عقد المجلس القومي للمرأة لقاءً مع عدد من المسئولين في الاتحاد الأوروبي وسفارة هولندا بالقاهرة وهيئة الأممالمتحدة للمرأة، لعرض التقدم المحرز في مشروع مجموعات الادخار والإقراض الرقمي "تحويشة"، الذي ينفذه المجلس بالتعاون مع البنك المركزي وعدد من شركاء التنمية. حضر اللقاء المهندس عمرو سليمان عضو المجلس القومي للمرأة وإنجى اليماني المديرة الوطنية لبرنامج الشمول المالي ومنسقة المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية بالمجلس، إلى جانب شريف لقمان محمد وكيل محافظ البنك المركزي، و خالد محمد على بسيوني مدير الشمول المالي في البنك المركزي، والدكتورة ريهام رزق مديرة وحدة التخطيط الاجتماعي والتنموي بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمهندس أيمن شعراوي مدير المشروع بشركة آي فايننس والمهندس محمد عبدالوهاب مدير العمليات بشركة آي أسواق. خلال اللقاء استعرض المهندس عمرو سليمان عضو المجلس القومي للمرأة سبل استخدام التكنولوجيا ورقمنه آلية عمل مجموعات الادخار والإقراض الرقمي، مشيرًا إلى أنه قد شرع المجلس القومي للمرأة منذ سنوات فى رقمنة نموذج عمل مجموعات الادخار والإقراض الكلاسيكي. أوضح المهندس عمرو سليمان أن مجموعات الادخار والإقراض الرقمي والذي يندرج تحت مظلة الشمول المالي للمرأة ويستهدف شمول المرأة المصرية بالقرى الريفية اقتصاديًّا وماليًّا وإدماجها بالمنظومة المصرفية الرسمية وكذلك رفع الوعي ونشر الثقافة المالية للسيدات المستهدفات ومحو الأمية الرقمية وتوفير الخدمات المالية لها بجودة عالية، من خلال استخدام التكنولوجيا ورقمنة آلية عمل مجموعات الادخار والإقراض والتي ترتكز على تكوين مجموعات ادخارية بداخل القرى المستهدفة وإصدار كروت "ميزة" لهن لشمولهن ماليًّا ودمجهن بالنظام المصرفي الرسمي. أشار أن برنامج مجموعات الادخار والإقراض الرقمي "تحويشة" يستهدف مليون ومائتي ألف سيدة لتكوين حوالي 60 آلاف مجموعة ادخارية و3 آلاف ميسرة مالية في محافظات الجمهورية في خلال 3 سنوات، مستعرضًا طريقة عمل البرنامج والخطوات التي يتم تطبيقها لمساعدة السيدات الانضمام إلى المجموعة. أكد أن من أهم التحديات التي تواجه المجلس في المشروع هي إقناع السيدات باستبدال صندوق المجموعة التقليدي بحساب مصرفي، فضلًا عن التخفيف من مشاكل الاتصال بالإنترنت والعمل على تغيير فكر وثقافة والخوف العام من تبني حل رقمي جديد. أشار لأهم مميزات رقمنة آلية عمل مجموعات الادخار والإقراض الرقمي والتي يأتي من بينها إحداث نقلة نوعية في تسجيل وإدارة جميع الأنشطة الجماعية - سواء المدخرات والقروض والسداد. أشارت إنجي اليماني مديرة برنامج الشمول المالي بالمجلس إلى أهمية بناء فريق محلي كبير بالقري المصرية من الميسرات والمشرفات الميدانيات ومشرفين ومشرفات المحافظات الذين يعملون كوكلاء مصرفيين للمجتمع الريفي ككل ويقمن بتدريب السيدات أسبوعيًّا في شكل جلسات ادخارية وتدريبية على مدار دورة كاملة لمدة 52 أسبوعًا. بينت أن الدورة تستهدف بناء قدراتهن وتحسين مستوى المعيشة لديهن وتجهيز عدد منهن لإقامة أنشطة جماعية خضراء مدرة للدخل وتقديم الدعم اللازم من تدريبات متخصصة وتجهيزات وأصول عينية حسب متطلبات كل مشروع أو نشاط أو حسب الميزة النسبة لكل قرية وأشارت بأهمية الاستثمار فى قدرات الفريق المحلي كوكيلات للتغيير فى مجتمعاتهن الصغيرة بسبب تأثيرهن الإيجابي المباشر على الأسر والثقافة في القرية، مشيرة أن الميسرات باقيات ومستمرات في تغيير الثقافة والدعم للسيدات إلي ما بعد عمر المشروع مما يضمن استمرارية التغيير والثقافة الادخارية والرقمية بالقرى.