للفن لغات عديدة يفهمها كل الأجيال على مر العصور، ومزج الفن بالإبداع لغة لا يفهمها الكثيرون . لم يكن يعرف «عمر» البالغ من العمر 28 عامًا، أن فنه وإبداعه سيصل للعديد من المتابعين على مواقع التواصل الإجتماعي و سيحظى بإعجاب كبير منهم، من خلال ما يقدمه من منتجات الفن التشكيلى للمصغرات والنحت على الخشب بأشكال ومنحوتات تعطى شكلا جماليًا جذابًا لكل من يشاهدها . فعلى بعد 6 كيلومتر عن مدينة الزقازيق يقع منزل «عمر الصالحى» وبالتحديد فى عزبة الصالحى بمدينة القنايات التابعة لدائرة مركز الزقازيق، حيث حفر عمر اسمه على منحوتات الفن التشكيلى والمصغرات على الخشب . تخرج «عمر الصالحي» من كلية الزراعة جامعة الزقازيق منذ ما يقرب من 7 سنوات تقريباً وقرر الدخول فى عالم المصغرات أو miniature art والنحت على المجسمات الخشب والتي تعد ضمن أنواع الفن التشكيلي . بداية حرفة عمر جاءت منذ 7 سنوات عن طريق مشاهدته لفيديوهات أجنبية على مواقع التواصل الإجتماعى، وبعدها بدأ فى تنفيذ المصغرات ونشرها لمتابعينه على "الفيسبوك"، الأمر الذي جعلها لاقت اعجاب متابعيه واصدقاءه وطالبوه بالاستمرار . طور أبن ال 28 من العمر، من مهاراته فى فن المصغرات والنحت على الخشب وتحولت هوايته لعشق الفن الذى يقدمه حتى أطلق عليه رواد مواقع التواصل الإجتماعى لقب "عمر نمنم" نسبتًا لحجم منحوتاته على الخشب وصغرها . الداعم الأكبر لتنمية موهبة عمر هو والدته ووالده الذي دعماه نفسيًا ماديا فى استكمال ما بدأه قبل أن يفارقًا الحياة، إلى جانب دعم شقيقته ولاء فى حرفته التي اتخذها بديلًا عن دراسته التي درسها بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، ثم بدء جني الأرباح منها عن طريق عملائه على مواقع التواصل الإجتماعى . الآن أصبح عمر أحد رموز النجاح والتفوق ومثالاً يحتذى به بين شباب محافظة الشرقية، فى تحدي الذات ومواجهة الصعاب .
