توعد محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان بملاحقة مجلس الشعب الجديد أمام المحكمة الدستورية والمحكمة الإدارية العليا، بوصفه برلمانا مزوراً. وشدد خلال الجلسة الرابعة لمؤتمر "حوار من أجل مصر" في لقائه مع ممثلي القوي الوطنية للتشاور في تداعيات تزوير الانتخابات البرلمانية، علي عدم الاعتراف بشرعية مجلس الشعب الذي تم تزوير إرادة الأمة لاغتصاب مقاعده. ووصف ما حدث في الانتخابات البرلمانية بأنه تزوير فاضح لإقصاء المعارضة من التمثيل البرلماني، واستنكر عدم الاعتراف بأحكام القضاء، مشيراً إلي أن الحزب الوطني عمد علي احتكار مقاعد المجلس بالتزوير محتقرا المرأة المصرية والمسيحيين ولكل المعارضة وقادة النقابات المهنية. واتفق ممثلو القوي الوطنية المشاركون في المؤتمر علي جمع الأدلة والوثائق القانونية للتقدم بها إلي الجهات الدولية لملاحقة المجلس المزور وعدم الاعتراف به. وطالبوا بضرورة توحد جميع القوي الوطنية والسياسية والشعبية لمواجهة المرحلة المقبلة واتخاذ موقف موحد تجاه الانتخابات الرئاسية. وتطرق المشاركون إلي فكرة تشكيل برلمان شعبي مواز تحت مسمي "الجمعية الوطنية للتشريع" يمثله البرلمانيون السابقون. ورفض المرشد العام الرد علي تساؤلات الصحفيين حول إمكانية عمل جماعة الإخوان في الشارع في الفترة المقبلة لعدم وجود تمثيل برلماني يمثل حصانة لها.