استضاف النادي الدبلوماسي المصري أمس الثلاثاء اللقاء التشاوري رفيع المستوى تحت عنوان "مصر واليمن ثوابت تاريخية ورؤية مشتركة" برئاسة السفيرة مرفت التلاوي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق والدبلوماسية اليمنية بشري الإرياني. شارك في الندوة كبار الشخصيات المصرية من قطاعات الدبلوماسية والبرلمان والقيادات العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية المصرية وكبار رجال الدولة. فى مستهل كلمتها أكدت السفيرة ميرفت التلاوي أن هذا اللقاء نابع من أهمية العلاقات المصرية اليمنية ومتانتها كما أكدت بشرى الارياني خلال كلمتها على امتنانها لتسليط الضوء على مسيرة من أقدم المسيرات في مجال العلاقات الدولية، وهي مسيرة العلاقات المصرية اليمنية بما شهدته من ثوابت تاريخية عميقة رسخت تقارب البلدين كما أكد الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الاسبق على أنه لا غنى عن التسوية السياسية للأزمة اليمنية، وإيجاد حل سلمي للصراع الدائر في اليمن منذ سنوات، في سبيل إنهاء الأزمة الإنسانية التي تشهدها اليمن والوصول إلى حل سياسي نهائي مرض لجميع الأطراف، وذلك من خلال دعم مصري عربي، وهو ما يتطلب مزيدًا من المشاورات واللقاءات رفيعة المستوى خلال الفترة القادمة. وقال الوزير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، على أن الأطراف الفاعلة في المنطقة بدأت في الانخراط في علاقات إيجابية بعد فترة اضطراب كبيرة، وهو ما يمكن أن يكون مؤشرًا إيجابيًا على تسوية الأزمة اليمنية في المستقبل القريب، وأشار إلى أن شعار التسوية اليمنية يجب أن يكون "وحدة الصف وإعلاء المصلحة اليمنية". وشهدت الندوة مجموعة من المداخلات، ومنها مداخلة السفير محمد ادريس عضو المجموعة الاستشارية لصندوق الأممالمتحدة لبناء السلام ، الذي أكد على أن اليمن يمر بأزمة إنسانية واليوم يأتي دور العمل الدبلوماسي، الذي يرتكز على احترام سيادة الدول والحلول المستدامة، كما أشار الدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ووزير الإعلام الأسبق إلى أن كل من مصر واليمن حضارتان ضاربتان بجذورهما في أعماق التاريخ، مؤكدا أن الإعلام لا يعير الأزمة اليمنية الاهتمام المطلوب. كما أكد اللواء محمد الغباري في مداخلته على أن توحيد الجيش اليمني الوطني هو المخرج الوحيد للأزمة، وأكد الكاتب الصحفي أسامة شرشر على ضرورة وجود الية مستمرة من خلال اللقاءات التشاورية المتعددة خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى ضرورة توافق القوى الإقليمية الرئيسة في المنطقة لتدشين مشروع لعودة الهوية اليمنية بعيدًا عن الاملاءات الخارجية والانتماءات القبلية. ومن جانبها أعربت الدكتور درية شرف الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب على أن العلاقات العربية العربية يجب أن تتخذ منحى إيجابي يتناسب والأزمات التي تعيشها المنطقة، ووافقها الرأي النائب الدكتور حسام المندوه، والذي أكد على أن مصر بحاجة إلى القيام بحوارات دائمة مع الجالية اليمنية في مصر للحفاظ على حالة الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأشارت الدكتورة منى مكرم عبيد في مداخلتها على أن اليمن لديها مفاتيح الجزيرة العربية فهي محور أساسي في رؤية عربية موحدة، مؤكدة على ضرورة تدشين حوارات دائمة بين المفكرين العرب واستشراف المستقبل. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد يوسف استاذ العلوم السياسيه جامعه القاهره على ضرورة وجود توافق إقليمي يدعم الحوار اليمني اليمني، برعاية مصرية لأن الجالية اليمنية في مصر تتضمن نسبة كبيرة من النخبة اليمنية. وفى كلمته أكد السيد محمد الولص رئيس مركز البحر الأحمر على أن العلاقات المصرية اليمنية علاقات مترسخة، مشيرًا إلى أن مصر دعمت اليمن للقضاء على النظام الإمامي اللي احتكر التعليم والوظائف، وأن مصر هي الدرع الذي تحتمي به اليمن دائمًا. . وتأتي هذه المائدة المستديرة استكمالا لجهود مركز الحوار من خلال البرنامج اليمني بالتعاون مع المؤسسات البحثية والإعلامية المهمة في تعزيز العلاقات المصرية اليمنية ودعم القضية اليمنية وقد كان اخر هذه الجهود ندوة بعنوان "المجلس القيادة الرئاسي اليمني قيادة فاعلة وجهود راسخة في مارس الماضي 2023.