للعام الثالث على التوالى، يؤكد النجم حمادة هلال أن نجاح مسلسله «المداح» لم يأتِ وليد الصدفة، وأن الجزء الثالث منه الذى يحمل عنوان «المداح أسطورة العشق» لم يعتمد على نجاح الأجزاء السابقة، فهو يحرص فى كل جزء على فتح خيوط درامية أكثر تعقيدا، عن العالم السفلى والسحر والشعوذة. رغم الزخم والتنوع الدرامى الذى يتسم به الماراثون الرمضانى الحالى، لكن «صابر المداح» أبى أن تمر شخصيته مرور الكرام، وواصل شغفه بعالم السحر والسحرة، فقد لاقت الحلقات الاولى من العمل اشادات واسعة، واعتبر العمل من أهم مسلسلات الموسم لهذا العام. لا أخشى دراما الأجزاء والفيصل طريقة الطرح والتناول حول الصعوبات والتحديات، تحدثت «الوفد» مع النجم حمادة هلال ليكشف لنا اصراره على تنفيذ اجزاء جديدة من المداح، وارتباط الجمهور بشخصية صابر المداح. وإلى نص الحوار: بداية..="" لاقى="" الجزء="" الثالث="" أصداء="" واسعة..="" هل="" ردود="" الأفعال="" حول="" العمل="" كانت="" - كل نجاح يسبقه مؤشرات استباقية يمكنك من خلالها استشراف نجاح العمل من عدمه، وهذا موجود فى المداح، خاصة بعد ارتباط الجمهور باجزائه الاولى، لكن النجاح فى الاخر هو توفيق من ربنا وفى بعض الاحيان يغلب توقعاتنا. برأيك="" ما="" سر="" ارتباط="" الجمهور="" بشخصية="" صابر="" - الإثارة والتشويق، فكل حلقة تحمل خيوطًا درامية جديدة نطلع من خلالها على عالم السحر والسحرة بشكل أعمق، إلى جانب الواقعية فى تناول هذه النوعية من الاعمال التى غالبا ما يلجأ صناعها الى الفانتازيا لبناء خطوط درامية. المنافسة لا تشغلنى.. وصمود «المداح» أمام ظواهر درامية جديدة يعكس تعطش الجمهور لدراما العالم السفلى هل="" نجاح="" الأجزاء="" الأولى،="" كان="" الدافع="" الأول="" وراء="" تقديمك="" جزءًا="" - فى الجزء الثالث لا أعتمد على نجاح الأجزاء الأولى، وإنما على السيناريو الذى دائما ما يكون هو البطل، لا اخشى نجاح دراما الأجزاء، فكرة تقديم جزء ثالث كانت مرهونة بالفكرة والسيناريو الجيد وطرح أفكار جديدة، حيثُ انطلقت أحداث مسلسل «المداح 3» مع زواج صابر برحاب، وفى انتظار مولودهما الأول على أحر من الجمر، ولكن عندما يأتى الطفل عز ويأخذه صابر فى حضنه تظهر بعدها الجنية هند بنت الأحمر وتخبر صابر بأن عز ليس ابنه، بل ابنهم، لتنقلب حياة صابر رأسا على عقب، ويبدأ رحلة البحث ما إذا كان ابنه أم ابن الجن بالفعل. وماذا="" عن="" الصعوبات="" فى="" الجزء="" - الجزء الثالث كان تحديًا كبيرًا بالنسبة له، وهو الحفاظ على نجاح اسم «المداح» وتقديم جزء يضيف لنجاحات السابق، فكنت حريصًا على تقديم وجه آخر من شخصية صابر المداح، حتى لا يمل الجمهور منه، كما أننا بذلنا مجهودا جبارا، وصورنا فى أماكن صعبة للخروج بصورة مشرفة. دراما="" الأجزاء="" دائما="" ما="" تكون="" تحت="" مجهر="" النقاد،="" ألم="" تتخوف="" من="" تقديم="" جزء="" ثالث="" من="" - لا أنكر أننى تخوفت كثيرا فى البداية، خاصة أن شخصية «صابر المداح» حققت نجاجا كبيرا لدى الجمهور وأحبها وصدق الشخصية بشكل كبير، التحدى هنا ليس صناعة مسلسل اخوض به المنافسة فى المارثون الرمضانى، ولكن التحدى كان فى كيفية الحفاظ على مكانة الشيخ صابر لدى قلوب الجمهور، فلم أخض التجربة إلا بعدما قرأت السيناريو كاملا وتأكدت أنه يدور فى منطقة مختلفة عن الجزء الأول والثانى، ويحمل خيوطا درامية جديدة حمستنى لخوض التجربة لاكتشاف المزيد والاطلاع على هذا العالم عن قرب. ما="" المختلف="" في المداح يميزه="" عن="" الاعمال="" التى="" تطرقت="" لهذه="" النوعية="" من="" - الأعمال الفنية التى تطرقت لهذه النوعية من القضايا اعتادت أن تكون الصراعات بين البشر وبعضهم، بينما الأمر فى «المداح» مختلف فهى صراعات مع عوالم خفية. هل="" تنوى="" التحضير="" لجزء="" - لما لا، «صابر المداح» شخصية ثرية، والحديث عن العالم الاخر يحتاج العديد من المسلسلات لتسليط الضوء على هذه القضية، كما أن قماشة صابر عريضة تستوعب مزيدا من الأفكار، لذا احتمال وجود جزء رابع امر ليس مستبعدًا. ولكن="" التغيير="" مطلوب="" - بالتأكيد، وهذا ما أحرص عليه فى اختياراتى الفنية، إذا لم يشعر الجمهور بأى تغيير فى الجزء الثالث لما كان حقق هذا النجاح الكبير. هل="" تحول="" «صابر="" المداح»="" لعمل="" - أتمنى تحقيق ذلك، لأن الأفلام التى تناولت هذه النوعية من الأعمال قليلة، إلى جانب أنها لها جمهور كبير وعريض. ولكن الفكرة تحتاج لدراسة لتقديم عمل يليق بالجمهور. وكيف="" ترى="" شكل="" المنافسة="" فى="" الموسم="" الرمضانى="" الذى="" يشهد="" عودة="" الدراما="" التاريخية="" والدينية="" للخريطة="" - المنافسة لا تشغلنى، وسعيد بحالة التنوع الدرامى الموجودة لهذا العام، وما اسعدنى أكثر هو صمود «المداح» أمام الظواهر الدرامية الجديدة. وأؤمن أن كل عمل وله جمهوره ومتابعوه. فى="" المسلسل="" قدمت="" ما="" يقرب="" من="" 9="" أغانٍ="" بين="" رباعيات="" ومدح،="" إلى="" جانب="" غناء="" التتر="" وتواصل="" ذلك="" فى="" الجزء="" الثالث..="" هل="" تحرص="" على="" فرض="" شخصية="" حمادة="" المطرب="" على="" حمادة="" - القصة والأحداث تطلبت ذلك، فى المسلسل أنسى نهائيًا حمادة المطرب، وأركز فقط على حمادة الممثل، ولكن قصة العمل التى تدور فى عالم الروحانيات تتطلب هذه النوعيات من الأغانى، فلم أغنِ أغنية رومانسية أو خفيفة فالأغانى تسير فى سياق الأحداث، وتعبر عن اجواء العمل. سبق="" وأعلن="" فنانون="" عن="" مشاجرتهم="" مع="" العالم="" الخفى="" أثناء="" تجسيدهم="" للأعمال="" التى="" تطرقت="" للعالم="" السفلى..="" هل="" حدث="" ذلك="" معك="" أثناء="" - لا انكر أننى تأثرت بالشخصية وبالاحداث بشكل كبير، لكن لم تقلقنى هذه المخاوف لأننى قريب من ربنا سبحانه وتعالى، وهذا لا يعنى انكاري لوجود هذا العالم، فهو مذكور فى الكتب السماوية. هل="" تتدخل="" فى="" اختيارات="" طاقم="" العمل="" الذى="" يتغير="" من="" جزء="" - اختيار الممثلين هو مهمة المخرج أحمد سمير فرج، وليس من مهامى، فأنا لا أتدخل فى عمله إطلاقًا، وانضمام ممثلين جدد أمر متعلق بالضرورة الدرامية، خاصة أن كل جزء ينتهى تنتهى معه قصص وأحداث فى المسلسل، فكان لابد من انضمام ممثلين جدد بأدوار مختلفة. بعيدا="" عن="" المداح..="" أين="" السينما="" فى="" خطط="" الفنان="" حمادة="" - السينما تشغل حيزا كبيرا من تفكيرى، ولكن أريد أن أعود لها بعمل قوى لا يقل عن الأعمال السينمائية التى قدمتها طيلة مشوارى الفنى، لا انكر أننى انشغلت الفترة السابقة بمسلسل «المداح» لكن هذا لا يبعدنى عن السينما، ولكن فى انتظار الورق الجيد.