ارتفاع معدلات الخصوبة والشباب بين المسلمين لتصل نسبتهم إلى 73% بين سكان العالم: أكد مركز «بيو» الأمريكى للدراسات أن ملامح توزيع خريطة الأديان ومن يؤمنون بها حول العالم تتغير وترتبط بالنمو السكانى، إذْ تتصاعد أعداد المؤمنين بالدين الإسلامى ليصلوا إلى 73% من سكان العالم فى 2050 تزامنًا مع الزيادة السكانية بين المسلمين ويمثل الشباب المسلم معظم هذه النسبة بين أقرانهم من المؤمنين بالأديان الأخرى، ووصف التقرير الدين الإسلامى بأنه «يزحف ويجتاح أنحاء العالم»، ويتوقع الباحثون أنه يمكن أن يتساوى أصحاب الديانتين الإسلامية والمسيحية فى خلال نصف قرن. فى المقابل تتزايد أعداد الملحدين فى الولاياتالمتحدة وفرنسا مع تراجع ملحوظ فى أعدادهم بين عدد سكان العالم ليصلوا إلى نسبة من 6 إلى 9% فقط، وتتراجع أعداد المؤمنين باليهودية والهندوسية والبوذية التي لن تصل الأخيرة إلى 1% بحلول 2050، إلا أن هذه الأديان بما فيها اليهودية سوف تتزايد أعدادها خلال الفترة من 2010 إلى 2050 ولكن بنسب أقل من 10% مقارنة بتعداد سكان العالم كله الذى يصل إلى 9 مليارات شخص. من المفارقات التى رصدها تقرير مركز «بيو» الأمريكى أن أعداد المسلمين فى الهند سوف تفوق الدول الإسلامية وعلى رأسها إندونيسيا التى يوجد فيها أكثر عدد من المسلمين الذى يبلغ 280 مليون مسلم فى دولة واحدة حسب إحصائيات 2021، إلا أن هذا العدد فى الهند سوف يفوق ليقترب من أعداد الهندوسيين الذين يمثلون معظم أصحاب الديانات فى الهند. أما المسلمين فى الولاياتالمتحدة سوف تفوق أعدادهم المسيحيين الذين تتراجع أعدادهم إلى الثلثين بحلول 2050 وتنخفض أعداد اليهود هناك بشدة عن باقى الأديان الإبراهيمية الثلاثة، بينما يزداد المسلمون بنسبة تفوق 10% بين شعوب القارة الأوروبية، ومن الأمور المستغربة التى طرحها الباحثون فى التقرير أن معظم مسيحو العالم سوف يتركزون فى دول الساحل والصحراء فى إفريقيا حيث يعيش 4 من بين 10 مسيحيين فى العالم فى الساحل والصحراء بحلول 2050. رصدت دراسات التقرير أن زيادة الخصوبة بين المسلمين وأعداد المؤمنين بالإسلام من الشباب، بينما تتراجع أمامهم أعداد من يؤمنون بالبوذية فى دول مثل اليابان وتايلاند وتقل فيهما معدلات الخصوبة والإنجاب إلا أن البوذية سوف تصل إلى أقل من 3 ,0% فى آسيا حتى الصين فى 2050. قام الفريق البحثى بإجراء مسوح داخل 7- دولة حول العالم من أجل رصد التحولات التى تقع بين أصحاب الديانات السماوية والوضعية والملحدين فوجدوا أن عادة المتحولين فى الولاياتالمتحدة من الإلحاد تتجه نحو الإيمان بالمسيحية، أما من نشأوا مسيحيين فيتحولون إلى الإلحاد وخلصت نتائج هذه الأبحاث إلى أن نماذج هذه التحولات مستمرة فى ازدياد بين شعوب الدول الغربية.