اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة اليوم بنجاح السلطات المصرية في إلقاء القبض على الخلية الإرهابية التي كانت تخطط لشن هجمات على سفارتي أمريكا وفرنسا بمصر ولها صلات بتنظيم القاعدة. وقالت صحيفة (تليجراف) البريطانية إن التدخل الفرنسي في مالي يمكن أن يكون السبب وراء المخطط لاستهداف السفارة الفرنسية، لكن لم يكن هناك سببب واضح لاستهداف السفارة الأمريكية. وخططت تلك الخلية لشن تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة عن طريق اختراق الحاجز الأمني وتفجير سفارات فرنسا والولايات المتحدة في مصر". ونقلت الصحيفة عن وكالة أنباء الشرق الاوسط إن المشتبه بهم فروا من السجن خلال الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك" من السلطة في عام 2011. وقبل ذلك، تسلمت مصر واحدا من المتهمين من الجزائر وآخر تم ترحيله من إيران عام 2006، حيث كان قد ذهب للانضمام إلى الجماعات التي تقاتل القوات الأمريكية في العراق ودول الخليج، حسبما ذكرت الشرق الأوسط. ومن جانبها، نقلت مجلة (جلوبال بوست) الأمريكية عن "فؤاد علام"، متقاعد من وزارة الداخلية، الذي كان يتبع سياسة الاجراءات الصارمة ضد المتشددين الإسلاميين عام 1980، قوله: اعتقد أن المسلحين بدأوا في التنظيم مع القاعدة والتجمع بعد ثورات الربيع العربية فالخلايا الإرهابية في المنطقة بدأت أن تكون منظمة". الجدير بالذكر أن بعض المتشددين الإسلاميين المصريين المخضرمين هي الآن اعضاء في قيادة تنظيم القاعدة، ولعل الأبرز في هؤلاء "أيمن الظواهري"، الذي يرأس منظمة متطرفة أسسها "أسامة بن لادن". وتصاعدت هجمات المتشددين منذ الثورة، وكانت تقتصر على شبه جزيرة سيناء، واستهدفت كلا من القوات المصرية والإسرائيلية المجاورة.