حالة من الترقب تشهدها تركيا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية المقرر إنطلاقها فى مايو المقبل ليواجه الرئيس رجب طيب أردوغان المنتهية ولايته والذى يعانى من انخفاض حاد لشعبيته المرشح التوافقى للمعارضة كيليتشدار أوغلو فى سباق عن محموم على لقب الرئيس. كيليتشدار أوغلو مُنهى الحقبة الأردوغانية المحتمل "كنا سنقضى على أنفسنا لو أنقسمنا" هكذا أوضح مرشح الستة أحزاب التركية المعارضة ما كانت ستؤول إليه الأوضاع فى مواجهة أردوغان لو لم توحد المعارضة صفوفها اقرأ أيضا..أردوغان يلمح لعودة العلاقات مع مصر بعد الانتخابات التركية ولد كيليشدار أوغلو في 17 ديسمبر 1948 لعائلة من الطائفة العلوية في تركيا وهو سياسي ديمقراطى لديه نشاط واسع سواء في الحياة السياسية أوالاجتماعية فى تركيا ،كما تزعم المعارضة التركية في البرلمان التركى الذى شغل عضويته عن إسطنبول عدة سنوات منذ عام 2002، كما تزعم حزب الشعب المتبنى لأفكار ومبادىء أتاتورك، ويعد أقوى أحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا، حيث انتخبته الهيئة العامة لحزب الشعب الجمهوري رئيسا للحزب بعد استقالة سلفه دينيز بايكالكما كما يشتهر كيليشدار بتأييده للنظام السورى ونظام نورى المالكى السابق فى العراق بالإضافة إلى إمتلاكه إتصالات قوية بإيران ترشح لرئاسة إسطنبول الكبرى في الانتخابات المحلية التي عقدت في مارس 2009، لكنه لم يحظى إلا ب 37% فقط من الأصوات الصحيحة ليخسر المنصب لصالح مرشح حزب العدالة والتنمية قدير توباش كهرمان مرعش والأزمة الاقتصادية يضعان أردوغان فى مهب الريح ومع اقتراب الإنتخابات تعانى شعبية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من الإنخفاض الحاد على ضوء الأزمة الإقتصادية الخانقة التى يعيشها الشارع التركى جراء السياسات الإقتصادية الغريبة التى تبناها الرئيس التركى أردوغان والتى أدت بدورها إلى إنخفاض قيمة الليرة التركية المروع بالإضافة إلى إرتفاع تكاليف المعيشة بالإضافة إلى إعتماد نظام أردوغان على الإقتراض من البنوك الأجنبية بشكل حاد. وبلغ حد الاقتراض فى عام 2002 مع بدء حقبة أردوغان بلغ 112 مليار دولار ليصل بحلول منتصف عام 2016 إلى 421,434 مليار دولار لتلحق بتركيا أزمة الديون و إنهيار العملة والتى مازالت قائمة حتى اليوم كما واجهت حكومة أردوغان إنتقادات على خلفية بطء الاستجابة و التحرك تجاه الزلزال الأشرس منذ زلزال عام 1999، بالإضافة إلى إصرار أردوغان على إجراء الإنتخابات فى موعدها بزعم تجنب تزامن الإنتخابات مع عطلات يونيو ليبقى السؤال هنا هل يتحول حزب الشعب من معارض للقب الحزب الحاكم أم سيحتفظ أردوغان بلقب الرئيس التركى .