بعد إنكاره لوجود أدلة أثرية للأنبياء في مصر.. زاهي حواس: آرائي مبنية على تحليل للنصوص والكتابات    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    كوافيرة لمدة 20 سنة حتى الوصول لمديرة إقليمية بأمازون.. شيرين بدر تكشف التفاصيل    ندى ثابت: مركز البيانات والحوسبة يعزز جهود الدولة في التحول الرقمي    موسم مبشر.. حصاد 14280 فدان بصل بالوادي الجديد (صور)    أستاذ مناخ يكشف أسباب الأعاصير في اليمن والسعودية والإمارات    اعتقال متظاهرين داعمين لفلسطين في جامعة بتكساس الأمريكية (فيديو)    الشرطة الأمريكية تكشف كواليس حادث إطلاق النار في شارلوت بولاية نورث كارولينا    محلل سياسي: أمريكا تحتاج الهدنة وتبادل الأسرى مع المقاومة أكثر من إسرائيل    باحث في الأمن الإقليمي: مظاهرات الطلبة بالجامعات العالمية ضاغط على الإدارة الأمريكية    اعتصام جديد فى جامعة بريتش كولومبيا الكندية ضد الممارسات الإسرائيلية    أحمد سالم: أزمة بوطيب مستفزة ومصر كانت أولى بهذه الدولارات.. وهذا تفسير احتفال شلبي    الغزاوي: نركز على الدوري أولا قبل النهائي الإفريقي.. والرياضة بدون جماهير ليس لها طعم    أزمة الصورة المسيئة، رئيس الزمالك يوبخ مصطفى شلبي بسبب طريقة احتفاله أمام دريمز الغاني    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة بقنا    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    تكريم نقيب الممثلين على هامش الصالون الثقافي لرئيس جامعة المنصورة    بالأسود الجريء.. نور الزاهد تبرز أنوثتها بإطلالة ناعمة    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    العميد المساعد لجامعة نيويورك: جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    مصدر أمني يوضح حقيقة القبض على عاطل دون وجه حق في الإسكندرية    الطيران الحربي الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة شرق مخيم جباليا شمال غزة    «ليلة توهج ليفاندوفسكي».. برشلونة يقلب الطاولة على فالنسيا في الدوري الإسباني (فيديو)    مصدران: محققون من المحكمة الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية بغزة    شم النسيم 2024: موعد الاحتفال وحكمه الشرعي ومعانيه الثقافية للمصريين    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    متحدث الحكومة يرد على غضب المواطنين تجاه المقيمين غير المصريين: لدينا التزامات دولية    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    مجدي بدران يفجر مفاجأة عن فيروس «X»: أخطر من كورونا 20 مرة    سر طول العمر.. دراسة تكشف عن علاقة مذهلة بين قصر القامة والحماية من الأمراض    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    تعيين إمام محمدين رئيسًا لقطاع الناشئين بنادي مودرن فيوتشر    توفيق السيد: لن يتم إعادة مباراة المقاولون العرب وسموحة لهذا السبب    محطة مترو جامعة القاهرة الجديدة تدخل الخدمة وتستقبل الجمهور خلال أيام    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    إذاعة القرآن الكريم تحيي ذكرى رحيل القارئ الشيخ أحمد سليمان السعدني    ميترو بومين يرفع علم مصر بحفله الأول في منطقة الأهرامات    محافظ دمياط: حريصون على التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    تراجع مبيعات هواتف أيفون فى الولايات المتحدة ل33% من جميع الهواتف الذكية    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    "قارئ شفاه" يكشف ما قاله صلاح لكلوب خلال اشتباكهما بمباراة وست هام.. فيديو    جامعة المنصورة تكرم نقيب المهن التمثيلية خلال ندوة الصالون الثقافي    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    7 معلومات عن تطوير مصانع شركة غزل شبين الكوم ضمن المشروع القومى للصناعة    بالفيديو| أمينة الفتوى تنصح المتزوجين حديثاً: يجوز تأجيل الإنجاب في هذه الحالات    عيد العمال وشم النسيم 2024.. موعد وعدد أيام الإجازة للقطاع الخاص    آليات وضوابط تحويل الإجازات المرضية إلى سنوية في قانون العمل (تفاصيل)    مدير تعليم دمياط يشهد ملتقى مسؤلات المرشدات بدمياط    وزير العمل ل «البوابة نيوز»: الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص 6000 جنيه اعتبارًا من مايو    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زلزال تركيا طبيعى أم وراءه أيادٍ خفية؟
نشر في الوفد يوم 16 - 02 - 2023

بعد وقوع الزلزال القوى الذى تسبب فى سقوط آلاف القتلى والمصابين ومليارات الخسائر بتركيا وسوريا، أشارت أصابع الاتهام إلى مشروع (HAARP (أو مشروع الشفق النشط عالى التردد، وعاد الحديث عنه بكثافة فى العلن.
وتساءلت الصحف العالمية عن مدى قوته، وزعمت صفحات التواصل الاجتماعى أنه الصانع للكوارث الأخيرة التى شهدها العالم فى القرن العشرين من براكين وفيضانات وسيول وامطار وأيضاً انتشار الأمراض الخبيثة، ليخرج أكثر من 100,000 هاشتاج على تويتر تحمل اسم HAARP بعد وقوع الزلزال بساعات.
ومن الملاحظ أن الشهر السابق شهدت الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا خللًا كبيرًا فى نظام الاتصال اللاسلكى أثر على حركة الطيران وتسبب فى توقف وإلغاء العديد من الرحلات الجوية، ولم يتم ذكر السبب وراء ذلك، مما يرجح أنه من الممكن أن مشروع هارب كان يجرى بعض التجارب اللاسلكية السرية فى هذا التوقيت، تسببت فى هذا الخلل الفنى بشكل غير مقصود، خاصة أنه على الموقع الرسمى لموقع هارب يشير إلى أنه من الممكن التأثير على الاتصالات اللاسلكية للطيران فى بعض الحالات.
نظرية المؤامرة المناخية بين المؤيد والمعارض
تبادل الاتهامات بين روسيا والولايات المتحدة بتفجير قنبلة وراء الزلزال
الزلزال وتبادل الاتهامات
أنصار نظرية الكوارث الطبيعية المصنعة، أو المؤامرة المناخية، يزعمون أن الزلزال الأخير الذى وقع فى تركيا لم يكن طبيعيا، مستندين إلى عدة براهين وتحليلات جاءت فى مقدمتها تغريدة العالم الهولندى من أصل استرالى الذى توقع حدوث زلزال تركيا وسوريا، رغم أن الزلازل لا يمكن التنبؤ به، بالإضافة إلى السحابة العجيبة التى ظهرت فى تركيا قبل الواقعة، هذا بجانب قيام سفارات أجنبية بتركيا بتحذير جالياتها من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بوجود تهديد على حياتهم وطالبت رعاياها بعدم السفر لتركيا، واستدعت الخارجية التركية تسعة سفراء قرروا إغلاق قنصليتها وتحذر مواطنيها من تهديد إرهابى فى تركيا على خلفية حرق المصحف بالسويد.
قبل وقوع الزلزال بأيام، اتهم وزير الداخلية التركى سليمان صويلو الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، بشن «حرب نفسية» على تركيا من خلال إغلاق بعثاتها الدبلوماسية لدى البلاد بسبب مخاوف من تهديد إرهابى. وقال صويلو إن تلك الدول اختارت عن قصد يوم الجمعة لتحذر فيها رعاياها، وهو بالضبط اليوم الذى حددت فيه تركيا هدفا لجذب 60 مليون سائح سنويا.
الأخطر هو ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية ضمن اخبار عابرة إلا أنها استوقفت بعض المحللين، والتى تتضمن قيام قيادة القوات الأمريكية بمناورات عسكرية مع قبرص واليونان للتدريب على عمليات إجلاء المدنيين والعسكريين فى حالة وقوع أزمة، ليحدث فى نفس التوقيت الزلزال الخطير فى تركيا.
وقبل الزلزال بساعات، أعلنت الخارجية القبرصية رسميا أن هدف المناورات مع القوات العسكرية الأمريكية التدريب على «الإجراءات الطارئة والبروتوكولات التى يجب التقيد بها فى حال نشوب أزمة فى المنطقة، بما فى ذلك دعم العمليات الإنسانية لإجلاء المدنيين عبر أراضى جمهورية قبرص»، وأشارت الخارجية إلى أنه خلال المناورات سيتم «نشر قوة عسكرية أمريكية صغيرة».
وتساءل هنا المحللون والناشطون كيف توقعت المخابرات الأمريكية الزلزال قبل حدوثه واستعد الجيش الأمريكى بمناورات على جزيرة كريت؟ وتم وضع خطة بروفة كاملة لإخلاء القاعدة الأمريكية فى تركيا إلى ألمانيا عبر جسر جوى.
وضمت المناورات نحو 60 ألف عسكرى ومدنى أمريكى متخصص فى الأجلاء هم الآن على أرض تركيا للمساعدة فى عمليات الإغاثة ويتحركون لوجيستيا بحرية إلى شمال سوريا للمناطق المتضررة. وتساءل الناشطون هل ما حدث هو رفض دولى لتطورات المشروع النووى التركى؟ هل هو إنذار لأى مشروع إقليمى آخر، وسيطرة بالتهديد على غاز البحر المتوسط؟
وفى نفس السياق، تساءل العديد على تويتر هل تغريدة العالم الهولندى هى نبوءة علمية أم نبوءة استخباراتية ورسالة مسبقة مقصودة؟ ليتحول حساب العالم الهولندى على تويتر لملايين المتابعين بعد زلزال تركيا بدقائق.
ومن ناحيتها، ظهرت بعض وسائل الإعلام التركية تزعم أن الزلزال هو عمل شاذ مصطنع، فى حين اتهمت بعض المواقع الإخبارية الروسية بأن سبب الزلزال المدمر يمكن أن يكون اختبارا لأسلحة نووية، وأن سبب التدمير هو انفجار قنبلة نووية صغيرة، مستشهدين بأن قاعدة إنجرليك الأمريكية الجوية والتى كانت بالقرب من الزلزال ويتم فيها تخزين الأسلحة الأمريكية، لم تتضرر. وذلك وفقا لوكالة الأنباء الروسية AVIA PRO.
ليخرج محللون مدافعون عن الولايات المتحدة باحتمالية أن الزلزال ربما يكون ناتجًا عن انفجار قنبلة نووية صغيرة فى غواصة روسية فى عمق البحر، أونتيجة تجربة نووية خاطئة للمشروع النووى الروسى التركى فى مفاعل أكويو الروسى.
فى حين نفى خبراء لوكالات الأنباء، هذا الزعم موضحين أنه من غير المرجح أن يكون سبب الزلزال انفجار قنبلة نووية، لأنه سيصبح معروفا من خلال إطلاق المواد المشعة فى الهواء، على الرغم من أن قوة الانفجار قد تتوافق مع انفجار شحنة نووية صغيرة.
وجاءت صحيفة (حرييت) التركية تحمل مانشيتا خطيرًا، وتساءل هل الزلزال كان سببا لاستخدام سلاح «هارب» من سفينة أمريكية؟
السيطرة على العالم
حلم السيطرة على العالم يدور فى اذهان بعض الدول الكبرى لفرض نفوذها، فالعالم مهدد مستقبلا بحروب تدميرية تختلف عن الاستعمار التقليدى، بل سيتم ذلك من خلال استخدام الهندسة المناخية كسلاح دمار شامل وذلك ضمن حروب الجيل الخامس.
فى عام 1970، تنبأ زبيجنيو بريجنسكى مستشار الأمن القومى السابق للرئيس السابق كارتر بأن «سوف تحكم طبقة من «الصفوة» المجتمعات فى المستقبل وسوف تستخدم التكنولوجيا فى إحكام قبضتها على تلك المجتمعات وتوجيهها عن طريق إبهارها».
وفى محاضرة ألقاها الكولونيل تامزى هاوس أحد جنرالات الجيش الأمريكى ونشرت على شبكة معلومات القوات الجوية الأمريكية، أكد أن الولايات المتحدة سوف تكون قادرة فى عام 2025 على التحكم فى طقس أى منطقة فى العالم عن طريق تكنولوجيا عسكرية غير نووية يتم إطلاقها من خزانات ملحقة بالطائرات النفاثة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لاستخدام تقنية الكيمتريل كجزء من أدواتها الرئيسية للحروب المستقبلية.
كما تضمنت المحاضرة إشارة إلى توصية من البنتاجون ببدء نشاط إعلامى موجه لتجهيز المواطن الأمريكى لقبول مثل هذه الاختراعات، تحت شعارات جذابة كتوفير طقس مناسب لحياة أفضل ثم إقناع المواطن الأمريكى بعد ذلك باستخدام هذه الأسلحة لحمايته من «الإرهابيين».
هنا نرى أن واشنطن نجحت بالضغط فى انتزاع موافقة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية فى مايو عام 2000 على قيامها باستخدام تقنية الكيمتريل تحت مسمى «الدرع»، بزعم تخفيض الاحتباس الحرارى على مستوى الكرة الأرضية بعد عرض براءة الاختراع المسجلة عام1991 من العالمين ديفيد شانج وأى فو شى التى تفيد فائدته فى الإسهام فى حل مشكلة الانحباس الحرارى، فى حين أنها لم تتطرق لأية آثار جانبية.
وأعلنت الولايات المتحدة وقتها تمويل المشروع بالكامل علميا وتطبيقيا مع وضع الطائرات النفاثة المدنية فى جميع دول العالم فى خدمة المشروع، ووافق أغلبية أعضاء الأمم المتحدة على إدخال هذا الاختراع إلى حيز التطبيق وبذلك تم تمرير المشروع بموافقة المجتمع الدولى، رغم أن العديد من العلماء أثاروا تخوفهم من التأثيرات الجانبية لتقنية الكيمتريل على صحة الإنسان.
وفى حلبة صراع المنافسة للسيطرة على الهندسة المناخية، أعلن مجلس الدولة الصينى عام 2020 فى بيان رسمى: أنه «بحلول عام 2025، سيكون لدى الصين نظام متطور لتعديل الطقس، مع اختراقات فى البحث الأساسى والدراسة والتطوير فى التقنيات الرئيسية، والتحسينات المستمرة فى التحديث والخدمات المكررة، وتعزيز متميز فى الوقاية الشاملة ضد مخاطر السلامة، والتحسين فى الأنظمة وسياسات البيئة».
وأضاف البيان أن المساحة الإجمالية لعملية التحكم فى هطول الأمطار الاصطناعية وتساقط الثلوج، ستبلغ أكثر من 5,5 مليون كيلومتر مربع... وأنه بحلول عام 2035، يجب أن يصل تعديل الطقس فى الصين إلى مستوى متقدم عالميا من حيث التشغيل والتقنيات والخدمات». وكل هذا فى تصريحات رسمية علنية فما الذى يتم فى العوالم السرية الخفية مستخدمين زريعة خدمة البشرية وحمايتها، بهدف السباق على السيطرة على العالم.
البنتاجون والصين يخططان للتحكم فى المناخ العالمى لعام 2025
مشروع هارب بين العلم والمؤامرة
خلف كل كارثة طبيعية يتردد اسم مشروع هارب ونظرية المؤامرة المناخية وغاز الكيمتريل، فمنذ عام 1999 ادعى مسئولون أن مشروع هارب السرى يستعمل لخلق كوارث مختلفة فى العديد من البلدان مثل باكستان وإيران والفلبين، والبعض يزعم أن المشروع يستخدم موجات الراديو للتلاعب بعقول الناس.
فى أغسطس 2002 صدر بيان رسمى عن البرلمان الروسى يصف مشروع هارب بأنه جزء من سباق تسلح الولايات المتحدة من خلال إنشاء اسحلة شاملة جديدة ذات طبيعة جيوفيزيائية، موضحا أن المشروع يؤثر فى طبقة التروبوسفير وهى طبقة الغلاف الجوى للأرض التى تلامس سطح الأرض بموجات راديوية منخفضة التردد مما يشكل قفزة نوعية مماثلة لتلك الموجودة فى الأسلحة الذرية.
وأوضح البيان الرسمى أن المشروع يعمل على نقل الإشعاع بتردد يثير الرنين السيكلوترون – عملية تسريع الغلاف المتأين – للإلكترونات لتسخين وتسريع الجسيمات المشحونة، وهذه الزيادة فى الطاقة تؤدى إلى تأين الجسيمات المحايدة، والتى يتم امتصاصها بعد ذلك كجزء من المنطقة، مما ينتج زيادة كثافة الجسيمات المشحونة فى المنطقة.
لذا وجه البرلمان الروسى اتهامات لهذا المشروع متهمين البنتاجون بأنه السبب فى موجة الحر بأكثر من 40 درجة التى عانت منها روسيا عام 2010 وتسببت فى العديد من الوفيات. وفى نفس العام وجه 90 نائبا فى البرلمان الروسى شكوى إلى الأمم المتحدة يطالبون فيها بحظر استخدام الأسلحة الجيوفيزيائية كوسيلة للحرب، مما يعنى أن هذه الأسلحة متواجدة منذ زمن.
يقول الباحث فريدريك جوتمانى فى كتاب الاعتراف بوقت النهاية: من المؤكد أن الكثير من الناس مقتنعون بأن الزلزال والتسونامى الذى ضرب اليابان عام 2011 نتج عن حركة الطبقات التكتونية لصدع يقع فى الشمال الشرقى من الجزيرة، وذلك بناء على القصة الرسمية التى روج لها الإعلام كما روج لتسونامى اندونيسيا فى ديسمبر 2004 وكأنها ظاهرة طبيعية، ولكنه يلقى فى كتابه باللوم على مشروع HAARP، مشيرا إلى المقابلة الصحفية التى أجرتها صحيفة نيويورك تايمز مع العالم العبقرى نيكولا تسلا عام 1915 والذى أشار فيها إلى إمكانية تغيير طبقة الايونوسفير مما يتسبب فى حدوث تغييرات مروعة، من خلال تغيير الترددات المعنية وأوقات التعرض للحصول على نتائج كارثية منها التأثير بشكل كبير على الطقس، وتولد الزلازل والأعاصير والعواصف، والتداخل مع موجات الدماغ للإنسان والحيوان، توليد تفجيرات نووية دون عواقب، إجراء التصوير المقطعى للأرض، القضاء على الاتصالات فى المناطق المستهدفة الكبيرة.
وأضاف فريدريك أن هذا السلاح سمى ب«شعاع الموت» واستولى مكتب التحقيقات الفيدرالى على خطط تسلا بعد موته، موضحا أن هذا المشروع يمكن استخدام الغلاف الجوى كسلاح جيوفيزيائى قادر على اسقاط أكثر من 100 طائرة فى الهواء. فى نفس الوقت صنعت روسيا سلاحا بنفس النهج للرد على أمريكا أطلق عليه «اعصار المدفع» والذى استخدم ضد الولايات المتحدة مما تسبب فى حدوث إعصار كاترينا فى منطقة البحر الكاريبى، والذى دمر مدينة نيو أورلينز تقريبا.
ويصف الباحث الكولومبى فريديريك جوتمانى هذه الحرب بأنها حرب بيئية بأسلحة «غير مادية تدور وراء ظهورنا لأكثر من عقد من الزمان»، ويتساءل لماذا لا نرى زلازل ضخمة فى لوس أنجلوس وباريس وموسكو وبرلين وتل أبيب رغم أنها تقع على قمة الصدع «أكثر المناطق المعرضة للزلازل»، ويتابع تساؤله لماذا دائما تقع الزلازل فى دول العالم الثالث أو أعداء الولايات المتحدة الأمريكية، ويجيب: حتى تتمكن أمريكا من اختراق هذه الدول بالدخول إليها عن طريق شركات البناء لإعادة بناء المدن، وتوزيع التطعيمات فى شكل المساعدات الحكومية لنشر السموم كأدوية صحية، متابعا أنهم يسلحون المنطقة المستهدفة ويفرضون الأحكام العرفية ويسيطرون على المنطقة بأكملها، وينشرون القوات المسلحة بزعم توفير الأمن، لتستمر ولا تنسحب بعد انتهاء المشكلة.
وأشار كتاب الاعتراف بوقت النهاية إلى أن الابتزاز إحدى وسائل الولايات المتحدة لإجبار الدول للانصياع وقبول مقترحاتهم، وإذا لم يقبلوها يهاجمونها بأسلحتهم الخفية، مستشهدا بما حدث فى أماكن كثيرة مثل تشيلى واليابان، ويقول الكاتب الكولومبى: أن كل هذا يحدث دون أن يعرفه عامة الناس، لأنهم مشتتون بالرياضة والشهرة والموضة والبرامج التليفزيونيه والأحزاب السياسية والعديد من المشتتات.
وأوضح فريدريك أن الولايات المتحدة استخدمت هذه الأسلحة بالفعل مع اليابان والصين، مشيرا إلى عام 2008 الذى تم تسجيل «علامات» جوية خلفتها HAARP وتم تتبع أصل الهجوم والذى ظهر أنه من الاسكا «مكان تواجد المشروع»، شارحا ما حدث بأن الايونوسفير «طبقة من الغلاف الجوى على ارتفاع 400-100 متر» بها طبقات مشحونة كهربائيا من الهواء تسمى D,E,F1,F2 يمكن أن تعكس موجات الراديو ذات الأطوال الموجية المعينة عن طبقة الايونوسفير وتعود إلى سطح الأرض، فى حالة HAARP ونظيراتها فى النرويج والسويد وروسيا وفرنسا وإيطاليا، فإنهم يرسلون مطبات ارتدادية مختلفة، والتى إذا اصطدمت بالمياه، انتجت أمواج تسونامى أوأمواج مد أوأعاصير، وإذا ضربت الأرض تسبب الزلازل والجفاف والحرائق وموجات الحرارة وما إلى ذلك، وتطلق هذه الأسلحة موجات ELF «ترددًا منخفضًا للغاية» وVLE « ترددًا منخفضًا» لتغيير الطقس وتغيير الحالة العاطفية للأشخاص.
ويضيف الباحث الكولومبى وصاحب كتاب الاعتراف بوقت النهاية أن HAARP هو فى الواقع سلاح قوى للتلاعب بالطقس والتكتونية، وسيستمر استخدامه وتستمر الحرب البيئية بالأسلحة الجيومغناطيسية أو الجيوفيزيائية، ويتابع: وبينما يعتقد عامة الناس أن كل هذا مجرد نتاج للطبيعة، هذا ليس خيالا. لافتا إلى ضرورة النظر والتحقق من رنين شومان ودراسات أليسيو دى بينيديتو ونيكولا تيسبا غويليرمو ماركونى والتقدم السريع فى الليزر والهولوجرام والذبذبات والاذنية والجيوفيزيائية أو تقنية البلازما العديد من التطورات كانت موجودة منذ فترة طويلة وتم استخدامها الآن بوضوح.
ومن أنصار أن مشروع HAARP وما يشبهه من الأسلحة المتطورة تستخدمها الدول المتقدمة ضد أعدائها عدد من رؤساء الدول منهم رئيس فنزويلا وإيران، ففى عام 2010 اتهم محمود أحمدى نجاد رئيس إيران المشروع الأمريكى بتوليد موجات كهرومغناطيسية لإثارة فيضانات فى باكستان. وفى نفس العام، قال رئيس فنزويلا آنذاك، هوجو شافيز، أن سلاحاً تكتونياً تختبره الولايات المتحدة قد تسبب فى الزلزال المميت فى هايتى.
ما هو مشروع هارب؟ وما هى قدراته؟ وهل يتحكم فعليا فى الغلاف الجوى والطبقات الأرضية؟ أم أنه مجرد شائعات بقصد تفخيم هذا المشروع وإرعاب الشعوب والحكومات والسيطرة عليهم؟
وفقا لموقعه الرسمى يفيد أنه مشروع يتعلق بدراسة تغيرات المناخ وتطوير الاتصالات، ويدار بالكامل من جامعة Fairbanks فى منطقة Alaska بعد أن تسلمته من الحكومة الأمريكية عام 2015
اسمه العلمى برنامج الشفق القطبى النشط عالى التردد، والأداة الرئيسية لهذا المشروع هى «أداة بحث الغلاف الأيوني» (Ionospheric Research Instrument)أو (IRI)، وهى عبارة عن مجموعة ضبابية من 180 هوائيات عالية التردد أو هوائيات ثنائية القطب عالية التردد، منتشرة على مساحة 33 هكتاراً وقادرة على تشعيع 3,6 ميغاواط من الغلاف الجوى العلوى والأيونوسفير.
صنع هارب بسبب أهمية الأيونوسفير للاتصالات اللاسلكية، باقتراح سلاح الجو والبحرية الأمريكية مشروع هارب فى أوائل التسعينيات، وبدأ سلاح الجو فى البناء فى عام 1993. كان الهدف من هذا المشروع هو التحقيق فى الخصائص الفيزيائية والكهربائية للأيونوسفير الأراضى التى يمكن أن تؤثر على أنظمة الاتصالات والملاحة العسكرية والمدنية. تم نقل هارب إلى جامعة ألاسكا فيربانكس فى عام 2015.
لأكثر من 25 عاماً، تعاونت مختبرات القوات الجوية (AFRL) التابعة لإدارة المركبات الفضائية فى قاعدة كيرتلاند الجوية، نيو مكسيكو، وجامعة ألاسكا فيربانكس (UAF) فى أبحاث الغلاف الجوى المتأين فى مشروع هارب. لعبت العديد من الجامعات دوراً رئيسياً فى هارب منذ إنشائها بجانب جامعة ألاسكا، وهم جامعة ستانفورد، جامعة ولاية بنسلفانيا، كلية بوسطن، جامعة دارتموث، جامعة كورنيل، جامعة ماريلاند، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، وجامعة كليمسون وجامعة تولسا.
مسئولون وخبراء يتهمون «هارب» و«الكيمتريل» بالتسبب فى التسونامى والأعاصير والزلازل ونشر الأمراض
هارب والحرب البيولوجية
وعن استخدام تقنيات التحكم المناخية فى العالم سواء من خلال إجراء تجارب أو من أجل معاقبة الدول، قال الخبير البيئى العراقى طالب هاتف الراشدى أن حوادث الظواهر المناخية المتطرفة من فيضانات وزلازل وجفاف وارتفاع فى درجات الحرارة هى ظواهر مصطنعة بفعل «هارب» الذى يعتمد نظاماً متطوراً يستخدم عبر الأقمار الصناعية، للتحكم بالمناخ واستحداث ظواهر طبيعية كالبرق والرعد والعواصف والأعاصير ويمكنه أيضاً من نشر الجفاف والتصحر وإيقاف هطول الأمطار وإحداث أبشع الأضرار نتيجة التقلبات المناخية. وجاء ذلك فى تقرير علمى بصحيفة الزمان العراقية عام 2015
وأضاف الراشدى أن هناك دولاً أوروبية تستخدم هذا النظام ولها أهداف مشتركة عند استخدامه فى المنطقة العربية وهناك أدلة تثبت أن ارتفاع درجات الحرارة فى العراق هو بفعل فاعل وليس أمرا مناخيا طبيعيا وهناك توقعات بأن تصل درجات الحرارة إلى 70 درجة مئوية خلال السنوات المقبلة إذا استخدم هذا النظام.
وعن إعصار تورنادو فى الساحل الغربى لأمريكا الذى استمر لعدة أسابيع، تساءلت مراكز بحثية عما إذا تم توجيهه عن عمد بواسطة الأقمار الصناعية وتقنيات HAARP إلى مواقع محددة، وأظهرت سلسلة الصور التى التقطتها الأقمار الصناعية التابعة للوكالة الأمريكية أن السحابة حول الإعصار ويتم التلاعب بها.
وفى تقرير أذاعه التليفزيون التشيكى منذ 3 سنوات، يؤكد أن تكنولوجيا التحكم فى الطقس ظلت لفترة طويلة تعمل بكامل طاقتها، وإن الأدلة تنمو حول تشكيل سحب وهوائيات عالية التردد يتم توزيعها فى جميع القارات، لاستخدامها فيما بعد بالحروب الطقسية، مثل: المطر الشديد، والفيضانات، والجفاف، والأعاصير، والزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية التى تلقى بظلالها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
الكيمتريل والتحكم المناخي
العديد من أنصار نظرية المؤامرة المناخية اكدوا أن غاز الكيمتريل استخدم فى الحرب على العراق فى 28 يناير 1991، ومن بينهم بعض الباحثين العرب والأجانب، واتفق اغلبهم على نفس الرواية، مستندين إلى الصور التى التقطتها ناسا لطائرات نفاثة تحلق فى سماء العراق قبل دخول القوات الأمريكية.
قال الباحث محمد فيصل فى دراسته حول غاز الكيمتريل: إن الطائرات الأمريكية قامت بإطلاق غاز الكيمتريل فوق سماء العراق بعد تحميله بالسلالة النشطة من الميكروب [المهندس وراثيا] لحساب وزارة الدفاع الأمريكية للاستخدام فى الحرب البيولوجية، فيما قامت واشنطن بتطعيم الجنود الأمريكان باللقاح الواقى من هذا الميكروب قبل إرسالهم لميدان المعركة.
وتابع: رغم ذلك عاد47% من الجنود الأمريكان مصابين بالمرض، ولتغطية على الحقيقة السابقة والتى تعد من جرائم الحرب، زعمت وزارتا الدفاع والصحة الأمريكيتان أنه مرض غير معروف أطلق عليه «مرض الخليج» وأشيع أنه ناتج بسبب أنواع من الغازات الكيماوية المتولدة عن إطلاق ذخيرة الطلقات الجديدة فائقة الصلابة.
ولكن سرعان ما كشف النقاب عن حقيقة هذا المرض الطبيب الأمريكى «جارث نيكولسون» الذى قدم بحثا أشار فيه إلى الأمراض التى يسببها غاز الكيمتريل فى الأماكن التى تم إطلاقه فيها ومنها: نزيف الأنف وأوبئة الإنفلونزا وفقدان الذاكرة المؤقت والزهايمر، أيضاً إلى إمكانية حدوث الإيدز بسبب زيادة الباريوم فى جسم الإنسان.
وفى عام 2104 كتبت الباحثة السورية د. لوسيان الدبيسى مقالا علميا بعنوان «الرعب القادم على العرب غاز الكيمتريل» ووصفت غاز الكيمتريل بأنه أحدث أسلحة الدمار الشامل ويستخدم لاستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق والرعد والعواصف والأعاصير والزلازل بشكل اصطناعى، بل ويمكنه أيضاً نشر الجفاف والتصحر وإيقاف هطول الأمطار وإحداث الأضرار البشعة بالدول والأماكن غير المرغوب فيها، عن طريق نشر مركبات كيماوية على ارتفاعات جوية محددة لاستحداث ظواهر جوية مستهدفة وتختلف هذه الكيماويات طبقا للأهداف.
موضحة أنه فى حالة أن يكون الهدف هو «الاستمطار» يتم استخدام خليط أيوديد الفضة + بيركلورات البوتاسيم ليتم رشها مباشرة فوق السحب فيثقل وزنها ولا يستطيع الهواء حملها فتسقط أمطارا، موضحة أنه تستخدم هذه التقنية مع تغير المركبات الكيماوية فتؤدى إلى الجفاف والمجاعات والأمراض والأعاصير والزلازل المدمرة.
خطورة الكيمتريل على الإنسان
تشكل تقنية غاز الكيمتريل هاجسا وتخوفا لدى العديد من العلماء والنشطاء على مستوى العالم، وذلك بعدما أكد العديد من الأبحاث المنشورة فى مجلات علمية أمريكية خطورته على صحة الإنسان.
وأوضحت الأبحاث أن الاعراض الجانبية لغاز الكيمتريل على صحة الإنسان منها: ضيق التنفس، آلام الصداع، عدم حفظ التوازن، الإعياء المزمن، أوبئة الإنفلونزا أزمة التنفس، التهاب الأنسجة الضامة، فقدان الذاكرة، أمراض الزهايمر المرتبطة بزيادة الألومنيوم فى جسم الإنسان.
وفى عام 2007 نشرت صحيفة «الأهرام» تصريحات خطيرة تداولتها جميع الوكالات والصحف العربية والاجنبية، وذلك بعدما كشف الدكتور
منير محمد الحسينى أستاذ المكافحة البيولوجية وحماية البيئة عن معلومات فى غاية الحساسية، ومنها أن علماء الفضاء والطقس فى أمريكا أطلقوا «الكيمتريل» سرا فى المرة الأولى فوق أجواء كوريا الشمالية، وأدى ذلك إلى تحول الطقس هناك إلى طقس جاف وتم إتلاف محاصيل الأرز الغذاء الرئيس لهم، كما أدى ذلك إلى موت الآلاف شهريا، هذا بالإضافة إلى أن هذا السلاح تم استخدامه أيضاً فى منطقة «تورا بورا» بأفغانستان لتجفيفها ودفع السكان للهجرة.
وأشار الحسينى فى تفاصيل الحوار إلى أن علماء المناخ الإسرائيليين هم السبب وراء إعصار «جونو» الذى ضرب سلطنة عمان وأحدث خرابا وتدميرا كبيرا ثم جنح إلى إيران بعد أن فقد نصف قوته كان ناجما عن استخدام «الكيمتريل»، لافتا إلى أن سلطنة عمان لم تكن هى المقصودة بهذا الدمار، وإنما كان الهدف إيران ولكن بسبب خطأ بعض الحسابات اتجه الاعصار إلى عمان وعندما ذهب إلى إيران كانت قوته التدميرية قد استنفدت، مشيرا إلى أن التجارب لن تستقر قبل عام 2025، وهذا يتفق مع التصريحات السابقة للدفاع الأمريكى والصينى التى اشرنا إليها سابقا.
باحث كولومبى: واشنطن تستخدم سلاح «شعاع الموت» للسيطرة على دول العالم الثالث
وقال الحسينى إن أسراب الجراد التى هاجمت مصر وشمال أفريقيا وشمال البحر الأحمر، ومنطقة جنوب شرق آسيا فوق السعودية والأردن فى أواخر عام 2004، كان السبب الرئيسى فيها هو غاز الكيمتريل، وذلك بعد رش تلك المنطقة بزعم خفض الاحتباس الحرارى وقد قمت وغيرى بتصوير ذلك واختفت السماء خلف السحاب الاصطناعى الكيمتريل خلال عدة ساعات وحدث الانخفاض المفاجئ لدرجات الحرارة، وتكوين منخفض جوى فوق البحر المتوسط وتحول المسار الطبيعى للرياح الحاملة لأسراب الجراد الصحراوى إلى اتجاه جديد تماما فى هذا الوقت إلى الجزائر وليبيا ومصر والأردن وغيرها وبهذا لم تتم الرحلة الطبيعية لأسراب الجراد».
زلزال تركيا بين التنبؤ والصدفة
كثرت الآراء والتحليلات النظرية فى تفسير زلزال تركيا وسوريا، ويبقى الملف مفتوحا، ويستغرق شهورا من التحليلات والأبحاث الأكاديمية والعلمية، وعلى الجانب الآخر تحاول الدول الكبرى أن يورط كل منهما الآخر فى أزمات، وينسب لها التسبب فى وقوع الزلزال عن طريق تقنيات وتكنولوجيا متطورة.
ولكن عددا من الباحثين وخبراء الجيولوجيا لهم رأى آخر، رافضين نظرية المؤامرة المناخية، مؤكدين أن الزلزال الأخير ناتج عن ظاهرة طبيعية، وان التكنولوجيا والتطور لم تصل حتى الآن للتحكم بدقة فى المناخ على مستوى العالم.
ومن ضمن الباحثين المعارضين لنظرية المؤامرة المناخية، الباحث الجيولوجى الأردنى د. أحمد محمود الشريدة الذى أكد أن الإنسان حتى الآن لم يستطيع خلق زلزال عن عمد أو يتحكم فى حركة وتشكيل الصفائح التكتونية، ولكن قد يتسبب فى التعجل من الكارثة، موضحا أن هناك بعض المناطق طبيعة صفائحها التكتونية غير مستقرة مثل تركيا، فإذا وقع تفجير قنبلة نووية فى باطن الأرض دائرة قطرها 10 كم بالقرب من مصدر الصدع، فهذا يتسبب فى حدوث هزات أرضية قد تصل لزلزال.
وقال الشريدة: لا أمريكا ولا الماسونية ولا الصهيونية لها يد فى أحداث زلزال تركيا، ولكن هذا لا يعنى أن هذه الدول تتآمر على كل البلاد العربية والمشرقية، ولكن الزلزال التركى السورى الأخير هو من إحدى الكوارث الطبيعية.
وهذا الاتجاه أكده أيضاً العديد من الخبراء الأجانب لوكالة رويترز، ونفى هؤلاء أن يكون مشروع هارب وراء الزلزال التركى، بزعم أنه لا يمتلك هذه القدرات وذلك وفقا لديفيد هايسل أستاذ الهندسة بجامعة كورنيل توماس آر بريجز.
وقال توشى نيشيمورا أستاذ هندسة الكمبيوتر فى جامعة بوسطن، لرويترز إن موجات الراديو الاصطناعية يمكن أن تزعج الغلاف الجوى العلوى محليا، لكنها يمكن مقارنتها بالاضطراب الذى تسببه الشمس. وأضاف أنه ليس على علم بأى دليل علمى على أن «الموجات الاصطناعية يمكن أن تخلق اضطرابات أقوى بكثير وتؤثر على الظروف الزلزالية المحلية».
وأضاف نيشيمورا أنه «لا توجد حاليًا تقنية لإطلاق موجات الراديو من الأرض وضرب مدينة على وجه التحديد» وقال: لا يبدو أنه من الممكن أن تؤثر موجات الراديو على الظروف الزلزالية البعيدة.
وفى محاولة لإبعاد الشبهة عن مشروع «هارب» والذى يعد أكبر جهاز إرسال لاسلكى فى العالم، أكد العديد من الخبراء فى تقرير رويترز أن البرق أثناء الزلازل أمر شائع، وذلك لرد على مؤيدى نظرية المؤامرة المناخية مستندين إلى أن البرق الذى حدث أثناء زلزال تركيا بسبب الأشعة الكهرومغناطيسية الموجهة من مشروع هارب، وأوضح الخبراء الأمريكان أن «البرق» قد يحدث بسبب شحن كهربائى من أنواع معينة من الصخور فى قشرة الأرض ناتجة عن النشاط الزلزالى نفسه، وقد تكون أيضاً نتيجة لتدمير محطة فرعية لشبكة الطاقة أثناء حدوث الزلزال، وليست ناجمة عن برنامج (HAARP).
وفى ذات السياق قال كيث جروفز المدير المساعد لمعهد البحث العلمى بكلية بوسطن لصحيفة USA Today: «لا توجد آلية موثوقة يمكن من خلالها لHAARP تعديل أو الغلاف الجوى المحايد بشكل يمكن اكتشافه، الادعاءات من هذا النوع لا أساس لها على الإطلاق، إنها مثيرة لكنها ليست جادة أو علمية».
وعن تنبؤات العالم الهولندى بزلزال تركيا وقوته، أكد الدكتور جاد القاضى رئيس معهد البحوث الجيوفيزيقية والعلوم الفلكية المصرية، أنه استحالة التنبؤ بوقوع زلزال أو قوته، ولكن يمكن توقع النشاط وهناك فرق كبير بينهما. قال جاد: «كذب المنجمون ولو صدقوا»، موضحا أنه رغم تطور العلم والتكنولوجيا لم يتم التوصل حتى الآن إلى أجهزة التنبؤ بوقوع الزلزال وقوته.
وهذا الرأى أكده عدد من المراكز البحثية الاجنبية بأنه استحالة توقع نشاط زلزالى بشكل دقيق، موضحين أن أقصى ما يمكن توقعه هو مدة لا تزيد على دقيقة أو دقيقة والنصف قبل وقوع الزلزال، وهى تكنولوجيا باهظة الثمن، تستخدم فى اليابان.
وفى ذات السياق تحدثت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية عن عدم وجود إمكانية التنبؤ بالزلازل، وكل ما يمكن لعلماء الهيئة القيام به هو احتساب احتمال وقوع هزات أرضية فى مكان ما بالعالم خلال سنوات معينة، ونفت الهيئة وجود أى مؤشرات سابقة على حركة الزلازل يمكن للعامة الاعتماد عليها، كالاعتماد على حركية الحيوانات والطيور اعتقادًا أنها تشعر بالهزات الأرضية قبل حدوثها.
وحاول الخبير الهولندى الدفاع عن توقعه فى وجه الانتقادات التى انهالت عليه، وغرد على تويتر، موضحا أنه يستند فى توقعاته بحدوث الزلزال إلى دراسة حركة القمر والكواكب.
خبراء: الزلازل والتغيرات المناخية كوارث مصطنعة بفعل نظم متطورة... وباحثون: لا توجد تكنولوجيا قادرة على التحكم بالبيئة وزلزال أنقرة طبيعى
والجدير بالذكر أن الخبير الهولندى الذى توقع زلزال تركيا يعمل فى معهد SSGEOSا الذى تنبأ فى السنوات الماضية بوقوع بعض من الزلازل فى مناطق مختلفة، إلا أن العديد من الزلازل لم تحدث وفقا لتوقعاته.
فيما أكد علماء جيولوجيا إمكانية التسبب فى إحداث زلازل من خلال 5 طرق، إما بحقن الأرض بسوائل معينة، أو استخلاص سوائل منها تؤثر فى توازن الصفائح التكتونية، أو عن طريق الحفر أو التعدين، أو إجراء نشاط نووى، أو إقامة سدود.
وتمكّن علماء من رصد زلازل نتجت عن أنشطة إنسانية مثلما حدث فى (دنفر) نتيجة حقن الأرض بسوائل أعقبها حدوث زلازل.
فى حين كشف أستاذ الجغرافيا فى جامعة دمشق إبراهيم سعيد، أن أهم أسباب الزلازل هى السدود وحبس المياه وتسربها إلى الطبقات التكتونية، موضحا أن كمية المياه الضخمة المخزنة فى سد أتاتورك تسببت بنشاطات زلزالية، حيث سد أتاتورك يخزن 48 مليار متر مكعب من نهر الفرات.
واكد عدد من علماء الجيولوجيا ان السدود لم تكن السبب المباشر لكنها ساعدت على وقوع الزلزال من ناحية جيولوجية.
الكيمتريل بين المؤيد والمعارض
وفى هذا السياق نجد نظرية المؤامرة الخاصة بالمناخ منتشرة ومن هذه الأدوات المستخدمة فى التلاعب بالمناخ ما يعرف بالكيمتريل، وتلقى نظرية المؤامرة المناخية شهرة واسعة فى أمريكا والدول الأوروبية، وتتبناها عشرات من الناشطين البيئيين، والجمعيات البيئية، والحركات المجتمعية.
تعود التجارب على مادة الكيمتريل إلى سبعينيات القرن الماضى فى مختبر سرى داخل الاتحاد السوفيتى، قبل أن يتم نقل التكنولوجيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى أوائل الثمانينيات من القرن نفسه.
ما هو غاز الكيمتريل؟ وفقا لتعريف دكتورة ايناس جاسم وحيد المتخصصة بعلوم الكيمياء بجامعة بغداد يعتبر غاز الكيمتريل نوعا من أنواع الغازات السامة يحتوى على مجموعة من العناصر الكيميائية التى يمكن نشرها على ارتفاعات جوية محددة بهدف استحداث ظواهر طبيعية وإحداث أضرار بشكل اصطناعى واصطناع العواصف والزلازل والأعاصير والبرق والرعد، بالإضافة إلى إمكانية اصطناع ظواهر التصحر والجفاف ووقت هطول الأمطار، موضحا أن خلق كل ظاهرة يتطلب استخدام نوع محدد من الكيماويات يختلف عن غيره، وتكون بشكل سحب بيضاء اللون تغطى السماء على هيئة خطوط مكثفة تقوم بإطلاقها الطائرات عند وصولها لارتفاعات عالية معينة، وهذا الرأى اتفقت معه المدرس الدكتورة ورود على جعفر،
وقدم الاثنان ورقة بحثية عام 2019 بجامعة بغداد تحت عنوان «غاز الكيمتريل والقدرة على التحكم بالطقس»، أشارا فيها إلى العديد من التجارب التى استخدمت الكيمتريل، والاضرار والإيجابيات التى نتجت عنه.
وفى ذات السياق نشرت مجلة الفضاء الزمن الألمانية بالعدد 127، إحصائية صادرة عن مركز السيطرة على الأمراض فى ميريلاند، توضح أنه خلال الفترة 1991-2000 بالولايات المتحدة الأمريكية بلغ عدد الضحايا من البشر خلال مدة تجريب المشروع يتراوح ما بين 3_4 مليارات نسمة بمعدل 60_80 مليون نسمة كضحايا دون تعويضات، وذلك بزعم إنقاذ البشرية وكوكب الأرض من الكوارث المتوقعة لظاهرة الاحتباس الحرارى.
على الرغم من أن هذه الحكومات نفت رسميًا استخدام هذه التكنولوجيا، إلا أن هناك الكثير من الأدلة على إجراء بعض التجارب السرية باستخدام مادة الكيمتريل. ففى عام 2001، قدم عضو فى الكونجرس مسودة مشروع يطالب فيه بتقنين استخدام الكيمتريل، مؤكدا أن وزارة الدفاع بوزارة الخارجية الأمريكية كانت تستخدم المادة لسنوات فى البحث.
ويقف الموقع البريطانى «وقف مشروع الكيمتريل»، واحدا من أشهر المواقع فى الكشف عن استخدامات الكيمتريل والمطالب بوقف استخدامه، يهدف مؤسسوه إلى الضغط المستمر على الحكومة البريطانية، لوقف تمويل برامج الهندسة المناخية التى تهدف إلى التأثير والتلاعب بالمناخ.
وفى عام 2014 أثبت الباحث الأمريكى مرفن هندرن، خلال دراسته العلمية استخدام الكيمتريل من قبل الأجهزة الحكومية فى تغير المناخ، وقال فى دراسته إن المخابرات نفذت برنامجا للتحكم فى المناخ، وزيادة الأمطار، عرف باسم «سكاى وترز»، فى الفترة ما بين عام 1961، إلى عام 1988.
ويظهر أن مؤيدى ومعارضى ظاهرة مؤامرة تغير المناخ «chemtrail» موجودين بالتساوى، هذا يدل أن الظاهرة لم تصل بعد إلى مستوى الإثبات العلمى. ويندرج الكيمتريل ضمن علوم الهندسة المناخية، وصنفت تلك العلوم كإحدى أهم استراتيجيات القرن ال21، بسبب قدرتها على التحكم فى المناخ، وأيدت صحيفة فورين بوليسى هذا الطرح.
الوجه الآخر للكيمتريل
وعلى الجانب الآخر أشار العديد من الباحثين إلى أن غاز الكيمتريل يمكن أن يكون له دور إيجابى يحمل الخير للبشرية فى حال استخدم فى المجالات السلمية النفعية، حيث له دور فعال فى التقليل بشكل كبير من ظاهرة الاحتباس الحرارى التى تهدد بغرق الكرة الأرضية وفناء الكون فى المستقبل البعيد، فهو يستخدم لحجب أشعة الشمس عن الأرض واستخدام جزيئات دقيقة من أكسيد الألمونيوم كمرآة تعكس أشعة الشمس للفضاء الخارجى فتنخفض درجة حرارة الهواء وعلى الأرض فجأة وبشدة.
وأشارت بعض الأوراق البحثية العلمية إلى أن الصين استخدمت هذه التقنية لزراعة الآلاف من الافدنة، كما استخدمته روسيا فى احتفالات عيد النصر الستين لجعل الأجواء صافية ومنع هطول الامطار أثناء الاحتفال.
وفى عام 2008، واجهت بكين، ظروفا طقسية هددت إقامة الألعاب الأوليمبية بسبب احتمال هطول أمطار غزيرة من شأنها أن تمنع افتتاح الألعاب الأوليمبية، لذلك قررت هيئة تنظيم الطقس فى بكين التخلص منها، عن طريق الاستمطار السحابى الاصطناعى، قبل بدء الاحتفال بالأوليمبياد، مستخدمين 1100 صاروخ جوى مع يوديد الفضة أوفيس تمكن من التحكم فى المطر. وخلال السنوات القليلة الماضية تقوم العديد من الدول الأوروبية والعربية بمجموعة من المشاريع تعمل بتقنية الاستمطار الصناعى، وذلك لزيادة متوسط هطول الأمطار السنوى على أراضيها، لمعالجة نقص المياه والجفاف والعواصف الغبارية والتصحر فى بعض الدول.
وفى النهاية أعرض لكم اقتباسًا لجملتين صرح بهما رئيسا تحرير سابقان لأهم وأكبر جريدتين طبيتين متخصصتين فى العالم مجلة « New England Medical Journal (NEMJ) ومجلة Lancet تقول د. مارسيا أنجل طبيبة ومدير تحرير سابق لمجلة (NEJM): لم يعد ممكنًا تصديق الكثير من الأبحاث الطبية التى يتم نشرها، ولا الاعتماد على حكم أطباء موثوقين. لست سعيدةً بهذا الاستنتاج الذى وصلت إليه ببطء وعلى مضض،على مدى عقدين (20سنة) من عملى كمدير تحرير.
وفى نفس السياق قال د. ريتشارد هورتون مدير التحرير الحالى لمجلة «Lancet» التى تعد من أفضل المجلات الطبية، القضية ضد العلم واضحة وصريحة، الكثير من الأبحاث الطبية، ربما نصفها، يمكن أن تكون غير صحيحة، لقد ابتُلينا بدراسات تعتمد على المصالح، مع هوس بمجاراة اتجاهات شعبية مشكوك فى أهميتها لقد أخذ العلم ينعطف نحو الظلام.
محللون: أمريكا فى حرب العراق استخدمت الكيمتريل.. ورؤساء دول تتهمها باستخدام أسلحة محرمة
فى النهاية هناك العديد من المشاريع والاختراعات التى قد تبدأ بهدف خدمة البشرية ولكن لأسباب الطمع والسيطرة تتحول إلى مشاريع شيطانية لدمار البشرية، تنقلب على صاحبها نفسه، ولكن الله له طرقه للرد على الأعداء والمتلاعبين بالطبيعة التى خلقها الله بهندسة ونظام، وفى الوقت نفسه يقف جيش من العلماء المخلصين فى العالم كله لاختراع أجهزة تعرقل المشاريع البيئية العدائية والأسلحة البيولوجية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.