"أنا مش كويسة بسببك يابابا" بهذه الكلمات أقدمت فاطمة على الانتحار والتخلص من حياتها بإلقاء نفسها من الطابق الثامن في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، من أحد الأبراج السكنية في نطاق مركز شرطة الزقازيق بمحافظة الشرقية، بسبب خلافات مع والدها. اقرأ أيضًا.. ورقة ب 20 جنيها تكتب نهاية حياة "أميرة".. (كلمة السر النكد) ترجع تفاصيل الواقعة، بتلقي الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، بلاغًا يفيد بانتحار فتاة من الطابق الثامن في أحد الأبراج السكنية بالقرب من مقهى خيمة باريس في نطاق ودائرة مركز شرطة الزقازيق، وسقوطها على الأرض جثة هامدة. بالفحص والتحري تبين أن الفتاة فاطمة م، 18 سنة، قد أقدمت على التخلص من حياتها وقفزت من الطابق الثامن لتفارق الحياة بسبب خلافات مع والدها. وأوضحت التحريات الأولية أن الفتاة أقدمت على التخلص من حياتها بسبب خلافات مع والدها وسابق دعائه عليها، إذ سبق وشاركت منشورًا عقبت خلاله على تعليقه على صورة خاصة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك )، حيث كتب والدها: "ربنا ياخدك ويريح الدنيا منك، لتُعقب الفتاة". ومن الواضح أن فاطمة كانت تفكر في الانتحار منذ وقت طويل، حيث كتبت وصيتها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في أول يوم في العام الجديد 2023 "إن أَخذني الموت على أي حال فلا تهجروني ولا تحرموني من دعوَاتِكم، اغفروا زلاتي وإن أخطات في حق أحدكم يوما فليقبل اعتذاري، تذكروا لي كل جميل وليكن دُعائكم لي دائما أن ألقي الله بقلب سليم". وكانت قد كتبت في وقت سابق في شهر سبتمبر الماضي "الوصية الأولى والأخيرة حين اتوفى سامحوني واستروا عيوبي وادعوا لي بالرحمة وتذكروا الصحبة ولو أني أخطأت، وأنسوا خطأي واذكروا أجمل صفاتي، لا اعلم بأي ساعة كتب لي انقباض روحي، وبجناتك اللهم ارحمني يوم يصلون على صلاة لا ركوع لها". وقبل انتحارها بساعات كتبت أيضًا "آخر حاجة هتشوفوها ليا أتمني مكنش سبب الأذي لحد أو حد زعلان مني ف أتمني تسامحني وتدعيلي ياريت مكنش يحصل كل دا معايا ممنش نفسي أوصل لكدا اتحملت حاجات كتيرة أوي فوق طاقتي حاولت أكون حد كويس ف حياة الكل مكنتش استاهل كل الأذي النفسي دا دايما أقول الحمد لله بس أنا حرفيا مبقاش عندي طاقه لاي اذي تاني اتمني تسامحوني وتدعولي ودي اخر امنيه ليا ، اخواتي حبايبي وحشتوني اوي وكان نفسي اشوفكم متزعلوش مني انا والله تعبت ومعنتش عارفه استحمل هتوحشوني ي اعز م ليا انا مش وحشه ادعولي كتير بالله عليكم ومتنسونيش.. لم أكن على قيد الحياة على أى حال"لم يكن يراني أحد... ولقد رأيت جميع الناس... أحببت جميع الناس... ولم يحبني أحد... لذلك سوف أرحل لعل الله يراني ، اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمد عبده ورسوله ، اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً عبده ورسوله". وشاركت منشورًا للتعقيب على دعاء والدها عليها بقوله: "ربنا ياخدك ويريح الدنيا منك"، لتعقب الفتاة: "أكتر إنسان تعب نفسيتي.. ربنا يسامحه.. مش عارفة أنطق ولا حتى عارفة أقول إيه بس أنا مش كويسة بسببك يا بابا". وتحولت الصفحة الشخصية ل فاطمة على الفيس بوك لدفتر عزاء والدعاء لها بالرحمة والمغفرة لقراءة المزيد من الأخبار اضغط هنا