كافح اليورو ليحتفظ بمكاسبه أمام الدولار اليوم الاربعاء بعد أن أدى فشله في تخطي مستوى فني رئيسي لعمليات جني أرباح مما أبقى العملة الموحدة في نطاقها قصير المدى. واستمدت العملات عالية المخاطر بما في ذلك اليورو بعض الدعم من ارتفاع الاسهم وأسعار السلع الاولية بينما تراجع الدولار اذ تأثر الاقبال على الاصول الامريكية بانخفاض عوائد السندات الامريكية. وفي الوقت نفسه توقف الاتجاه الصعودي لليورو بعد أن قال وزراء المالية الاوروبيون أمس الثلاثاء: ان اليونان قد تضطر الى اعادة هيكلة ديونها ما أثار تكهنات بتفاقم أزمة الديون السيادية في أوروبا. وقال داج مولر المحلل لدى اس.اي.بي في ستوكهولم "اذا سمح لليونان باعادة هيكلة ديونها بطريقة أو بأخرى فقد يعتبر ذلك أمرا سلبيا لليورو اذ ربما يقوض الثقة في منطقة اليورو." وقال: "سيدفع عدم اليقين المستثمرين في الاجل القصير للتساؤل عما اذا كان عليهم الاحتفاظ بمراكزهم الدائنة باليورو." وجرى تداول اليورو عند 1.4260 دولار بارتفاع طفيف خلال اليوم الاربعاء، وقال متعاملون: ان الطلب السيادي المبكر الذي دفع العملة الموحدة لاعلى مستوى خلال الجلسة البالغ 1.4287 دولار لم يؤد لعمليات شراء فعلي كبيرة. وتراجع الدولار 0.4 % الى 81.12 ين بعد أن حام عائد سندات الخزانة الامريكية القياسية لاجل عشر سنوات قرب أدنى مستوياته في خمسة أشهر. وتراجع مؤشر الدولار 0.3 %الى 75.207 ليواصل ابتعاده عن أعلى مستوى في ستة أسابيع الذي سجله في وقت سابق من الاسبوع عند حوالي 76. وارتفع الدولار الاسترالي الى 1.0630 دولار أمريكي متعافيا من أدنى مستوى خلال اليوم البالغ 1.0615 دولار أمريكي اثر بيانات دون المتوقع للأجور بأستراليا.