قبل 4 سنوات كانت الأمور تسير هادئة فى منطقة كفر الواصلين بأطفيح، حتى نشبت مشاجرة بين عائلتين على سور فاصل بين المقابر الخاصة بهما لتشتعل الحرب بينهما. تجمع أفراد العائلتين مدججين بالعصا والشوم، الكل يتمنى النصر والغلبة لنفسه على الطرف الآخر، ودارت العركة بين الطرفين، وأثناء فرار شخص يدعى «الكحيل محمد» 40 عاما، بسيارته دهس سيدة من الطرف الآخر أسفل عجلات السيارة لتفارق الحياة بعدها. وهدأت الأمور بين الطرفين بعد أن أُلقى القبض على المتهم بدهس السيدة، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات. طوال تلك المدة ينتظر أبناء الضحية خروج قاتل والدتهم من السجن بفارغ الصبر، للانتقام منه بعد أن حرمهم من أمهم، ومنذ ما يقرب من عام خرج المتهم بعد انقضاء فترة العقوبة، وعاد ليمارس حياته بصورة طبيعية معتقدا بأنه نال الجزاء وستسير الحياة دون مشكلات. قبل يومين كان «الكحيل» يمر من أمام منزل الضحية دون اعتبار بأن هناك من يترصد له، فما إن وقعت عين أبناء السيدة المتوفاة على قاتل أمهم، حتى انهالوا عليه بالسباب واشتبكوا معه، قرر أحد أبنائها بأن يذيقه من نفس الألم الذى تجرعته والدته، ولاحقه مستقلا سيارته حتى تمكن منه ودهسه أسفل عجلاتها كما فعل بوالدتهم، ثم نزل وهشم رأسه بآلة حادة، وظل جوار الجثة حتى حضرت قوات الأمن. تفاصيل تلك الواقعة كشفها بلاغ لمركز شرطة أطفيح بمديرية أمن الجيزة، بالعثور على جثة (أحد الأشخاص - «له معلومات جنائية» - مقيم بدائرة المركز). تم تشكيل فريق بحث أسفرت جهوده عن أنه فى غضون عام 2019 حدثت مشاجرة بين المتوفى وأفراد من عائلة أخرى، بسبب خلافات على سور فاصل بين مقابر العائلتين، فقام خلالها المتوفى بدهس سيدة من العائلة الأخرى ما أدى لوفاتها، وتم ضبطه وأفرج عنه مُنذ عام والنصف وبتاريخ 2 الجارى وحال سير المتوفى أمام مساكن العائلة الأخرى قاموا بالتعدى عليه بالسب فبادلهم السباب وانصرف، ثم قام نجل المجنى عليها من العائلة الأخرى باللحاق بالمتوفى بسيارة قيادته والاصطدام به، وعقب سقوطه أرضاً تعدى عليه بآلة حادة ثم دهسه مرة أخرى ولاذ بالهرب. عقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهم وأمكن ضبطه وكذا ضبط (السيارة المستخدمة وتبين أنها «بدون أوراق»- الأداة المستخدمة «كوريك معدنى») وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة ثأراً لمقتل والدته. تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
