أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إقدام عشرات المستوطنين المتطرفين الإسرائيليين على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، معتبرا أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسة تنتهجها إسرائيل، لانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، والاستخفاف بمشاعر اكثر من مليار ونصف مليار مسلم في جميع انحاء العالم. وحمل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى، في بيان اليوم الثلاثاء، السلطات الإسرائيلية المحتلة، المسؤولية الكاملة عن التبعات المحتملة لاستمرار مثل هذه الاعتداءات الخطيرة والممنهجة التي يقوم بها المستوطنون في انتهاك صارخ للقرارات والمواثيق الدولية. ودعا إحسان أوغلى المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن واليونسكو إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة. يذكر أن القدسالشرقية عامّة والأماكن الدينية المقدسة وخاصة المسجد الاقصى والحرم القدسى تواجه حملة تهويد ممنهجة من قبل الاحتلال الاسرائيلى للقدس الشرقية منذ عام 1967م، تستهدف تدمير المسجد الاقصى وبناء مايسمى بالهيكل على انقاضه، بدعم وتمويل من قوى اليمين الصهيونى المتطرف في اسرائيل والدول الغربية. ويواجه المسجد الأقصى مخاطر الحفريات الاسرائيلية التي تحاصره من جميع الجهات على اعماق قريبة من أساسات المسجد، التى تقوم بها سلطات الاحتلال منذ نحو ثلاثة عقود بزعم البحث عن آثار يهودية، كما يواصل المتطرفون اليهود بدعم وتعزيز قوات الامن الاسرائيلية اقتحام وتدنيس ساحات الحرم القدسى بين الحين والآخر على مرأى ومسمع من الرأى العام العالمى والقوى الكبرى، في الوقت الذى تمنع فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلى أبناء الشعب الفلسطينى من الصلاة والدروس الدينية في الحرم القدسى.