معاناة حقيقية يعيشها أبناء قرية برشوم التابعة للوحدة المحلية لقرية أجهور الكبرى بمركز طوخ بمحافظة القليوبية، بسبب تدنى الخدمات الحكومية المقدمة للقرية على الرغم من قيام أبناء القرية بمبادرات مجتمعية وإنشاءات بالجهود الذاتية آخرها سعيها لإنشاء فرع لجامعة الأزهر بالقرية. حيث خصصوا قطعة أرض وجارٍ الحصول على الموافقات من خلال جمعية شباب برشوم، برئاسة محمد أبو أوان، رئيس مجلس الإدارة، والمهندس محمد حلمى، منسق المشروع. ولجوء أبنائها إلى إنشاء المشاريع ذاتيًا بسبب إهمال الحكومة لها على مدار سنوات، حيث أنشأ الأهالى مستشفى برشوم التخصصى بتكلفة 35 مليون جنيه، ووحدة غسيل كُلوى مجانية، وقاموا بإنشاء معاهد دينية لكل المراحل التعليمية بواقع 4 معاهد وإنشاء مدرسة الرحاب الثانوية ومدرسة المياه تحت الإنشاء. إلا أن واقع الأمر فى القرية المتعاونة ذاتيًا مع الدولة، يشير إلى أن هناك إهمالًا متعمدًا، فالقرية تحولت إلى برك من مياه الصرف الصحى بسبب انفجار الخزانات البدائية ورفض أصحاب سيارات الكسح دخول القرية، بسبب سوء حالة الطرق نتيجة لأعمال توصيل الصرف الصحي التى وصفها الأهالى بالسوء وعدم التنفيذ بشكل جدى وسليم من الشركة المنفذة وعدم وصول أعمال التوصيل لمناطق القرية كافة. قال المهندس محمد حلمى عوده، إنه تم حرمان عدد من المناطق ومنها منطقة المعاهد الدينية، وطريق المقابر وحدود برشوم بما يمثل ثلث القرية حرمت من الصرف في المشروع الجديد الجارى توصيله وتعتمد على على الخزانات البدائية التى تم تحطيمها من قبل عمال الشركة. والخزانات البدائية دائمة الانفجار مما تسبب في غرق الشوارع بمياه الصرف الصحي وانتشار الروائح الكريهة والأوبئة والأمراض والحشرات في ظل رفض أصحاب سيارات كسح المجارى دخول القرية بسبب سوء حالة الطرق بسبب أعمال الحفر العشوائية من قبل الشركة المنفذة للمشروع واعتماد الأهالى على المعابر الحجرية. وطالب محمد عبد الخالق زكى، وعدد من الأهالى، برصف طريق برشوم الرجالات طنط الجزيرة والذى وصفوه بأنه تحول إلى مقبرة للسيارات وتسبب في الكثير من الحوادث بسبب سوء حالته الناجمة عن أعمال الحفر العشوائية. وأكد الدكتور محمد النشار، طبيب بيطري، أن عمال الشركة تسببوا في تلف وصلات المياه مما تسبب في قطع المياه لأيام متتالية أكثر من مرة، معقبًا بقوله (الميه بتيجى بالليل بس) بالإضافة الى حاجتها إلى مزيد من الاهتمام. أما خالد شفيق البدوى وأحمد علي ذكرى فأشارا إلى أن سوء حالة المواصلات الرابطة بين القرية والقرى المحيطة، وبين بنها وطوخ. وأكدوا أن المواصلات صعبة وكذلك سوء حالة الطريق الذى يصل عرضه 4 أمتار والرابط بين السيفا وبرشوم وسوء حالة الطرق المؤدية للقرية والقرى الأخرى، مطالبين بتدخل عاجل من اللواء عبدالحميد، محافظ القليوبية، لدعم القرية ورفع المعاناة عنها.