"زواجي أصبح بلا معنى بسبب بُخله وعزوفه عن تحمل المسئولية تجاهي وتجاه طفلتنا، بجانب نكرانه للجميل رغم وقوفي إلى جانبه على الرغم من كل عيوبه".. بهذه الكلمات أفصحت السيدة الثلاثينية، عن رغبتها الجامحة في الخلاص من علاقتها الزوجية التي شابها مؤخرًا الكثير من علامات الامتعاض والاستياء، نتاج عُدول الزوج عن تلبية طلبات أسرته، على الرغم من كونه شخصًا ميسور الحال، ما دفع الزوجة إلى اللجوء لمحكمة الأسرة وإقامة دعوى بالخلع والنفقة، راغبة فى وضع حد لمعاناتها اليومية المعتادة. وتقول "عبير" التي أتممت مؤخرًا 30 عامًا من عُمرها، إنها لم تكن لتتخيل ذلك المصير المشؤوم الذي انتهت إليه علاقتها الزوجية في الآونة الأخيرة، وتُسهب: "زواجنا تم منذ خمس سنوات عن حب واقتناع تام، لم تتكشف عيوبه أمامي في بداية علاقتنا سويًا، ولكن عقب الزواج ومع ضغوطات الحياة الشاقة، أخذت عيوبه القاتلة في التجلي أمام ناظري، الواحدة تلو الأخرى، ولعل أسوأها هو طابع البُخل الطاغي على شخصيته". اقرأ أيضًا.. أم البنات تصرخ لمحكمة الأسرة.. "طلقونى منه قبل ما يقتلنا" لتردف قائلةً: "على الرغم من أننا رُزقنا بطفلة تبلغ الآن ثلاث سنوات، ومن المفترض رعايتها إلى أقصى درجة ممكنة، إلا أن الطامة الكبرى كانت متمثلة في امتناعه عن الإنفاق علينا، فكان يطلب مني أن اتحمل مصاريف المنزل، كوني أعمل في إحدى المراكز الخاصة بالتجميل". لتختتم بنبرةٍ منكسرة: "تحاملت على نفسي كثيرًا، آملةً أن يتبدل حاله بمضي الأيام، ومع استمرار خيبة الأمل لجأت إلى خوض الحديث معه بهدوء في أكثر من مناسبة، ولكنه كان يتعلل بأسباب واهية، تارة تتعلق بحرصه على ادخار المال خوفًا من المستقبل وتارة أخرى بسبب طموحه نحو تأسيس مشروع تجاري خاص به مستقبلًا، الأمر لم ينته عند هذا الحد، لكنني اكتشفت عن طريق الصدفة، خيانته لي ومراسلته إحدى الفتيات عبر هاتفه، متبادلين كلمات عاطفية فيما بينهما، هنا أيقنت في قرارة نفسي استحالة العيش معه، فقررت ترك المنزل رفقة طفلتي الصغيرة، بعدما اهتديت إلى أنني لن أجد سبيلًا أمامي سوى محكمة الأسرة، وكل ما ابتغيه هو تدوين سطر النهاية لزواجنا".