شهدت الساعات الماضية، وصول طائرة رئيسة مجلس النواب الأمريكى، نانسى بيلوسي، إلى تايوان، في زيارة غير معلنة، وذلك رغم التحذيرات الصينية من الزيارة إلى الجزيرة، ويشار إلى أن بيلوسى تقوم بجولة آسيوية تضم زيارات معلنة إلى سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان. إقرأ أيضًا.. 708 آلاف شخص حول العالم تابعوا رحلة نانسي بيلوسي إلى تايوان وتتصدر نانسي بيلوسي، منذ أمس، عناوين الأخبار ومحركات البحث، بعد وصولها إلى مطار سونغشان في تايبيه، ويستقبلها وزير الخارجية التايوانى جوزف وو، إذ تعتبر المسئول الأمريكى الرفيع الأول الذي يزور تايوان منذ عام 1997. وكانت الصين حذرت من إقدام بيلوسى على زيارة تايوان، والتى تتمتع بحكم ذاتى وتعتبرها بكين جزءا من بلادها، في المقابل رحب الرئيس الأمريكى جو بايدن بما تضيفه رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى، إلى السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مؤكدا أن لها الحق بزيارة تايوان. من هي نانسي بيلوسي؟ ولدت نانسي بيلوسي في 26 مارس 1940 في بالتيمور بولاية ماريلاند، كان والدها توماس لودفيج جون دالساندرو جونيور مهاجرًا من الجيل الثاني من جنوبإيطاليا، وكان ممثل الولاياتالمتحدة من ماريلاند من عام 1939 إلى عام 1947 ، ثم عمدة بالتيمور حتى عام 1959. نانسي أصغر أبناء والديها الستة ونشأت في شارع ألبيمارل في ليتل إيطالي، وهو حي للطبقة العاملة الكاثوليكية الرومانية في بالتيمور، والذي كان مخلصًا للحزب الديمقراطي. أرسلت نانسي إلى معهد نوتردام ، وهو مدرسة ثانوية كاثوليكية خاصة للبنات في بالتيمور، حيث تخرجت في عام 1958، بعد ذلك انتقلت إلى واشنطن العاصمة ، والتحق بكلية ترينيتي، وفي عام 1962 ، تخرجت من الكلية، وحصلت على بكالوريوس شهادة في العلوم السياسية. وترعرعت بيلوسي في كنف عائلة سياسية، وكانت الإبنة الأصغر ضمن سبعة أبناء في مدينة بالتيمور الساحلية بولاية ميريلاند، حيث كان والدها عمدة هناك، وذهبت إلى الجامعة في واشنطن القريبة، وهناك التقت الخبير المالي بول بيلوسي وتزوجت منه. كانت بيلوسي ربة منزل في البداية، وأنجبت خمسة أطفال، ثم انخرطت في السياسة عام 1976، بعد أن ساعدت حاكم كاليفورنيا، جيري براون، في الفوز بالانتخابات التمهيدية خلال ترشحه لمنصب الرئيس، معتمدةً على صلاتها العائلية القديمة. وانضمت نانسي بيلوسي إلى الحزب الديمقراطي، ثم تدرجت في المناصب فيه حتى أصبحت رئيسة له، وفازت بمقعد في الكونجرس عام 1988، وفي عام 2001، ترشحت لمنصب مُراقب نظام حزب الأقلية في مجلس النواب. وفي العام 2002 صارت بيلوسي، زعيمة الأقلية المعارضة داخل مجلس النواب، وكانت بيلوسي واحدة من أبرز الأصوات المعارضة للغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وفي عام 2006 سيطر الديمقراطيين على مجلس النواب للمرة الأولى منذ 12 عاما، وحينها انتخبت بيلوسي من جانب حزبها رئيسة لمجلس النواب، لتصبح نانسي بيلوسي أول امرأة تفوز بمنصب برئاسة مجلس النواب الأمريكي، في الفترة من 2007 وحتى 2011. ويصور الجمهوريون بيلوسي التى تبلغ من العمر 82 عاما على أنها "ليبرالية من سان فرانسيسكو" مفتونة بالحكومة الكبيرة. ويعد منصب رئيس مجلس النواب واحداً من مناصب الكونجرس المنصوص عليها في الدستور الأمريكي. ويحتل شاغله المركز الثاني في سلم الرئاسة، بعد نائب الرئيس.
