سادت حالة من الجدل أروقة الدعوة السلفية بعد ما تردد حول تجسس مؤسسة الرئاسة على الدعوة السلفية وحزب النور, خاصة بعد الصراع بين الطرفين على إثر أزمة إقالة خالد علم الدين واستقالة بسام الزرقا من الفريق الرئاسي, حيث نشرت احدى الصحف المستقلة تقريرا يرصد التجسس على قيادات الجبهة السلفية، ومراقبة نشاطهم وتليفوناتهم. كما جاء بالتقرير تصريح منقول عن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، يؤكد تلقيه دعوة من الجالية المصرية فى أمريكا لزيارة الولاياتالمتحدة فى نهاية الشهر الحالى، وقبل أن يقوم بإطلاع قيادات الدعوة والحزب عليها فوجئ بأحد المسئولين فى رئاسة الجمهورية يقوم بالاتصال بأحد قيادات الحزب لسؤاله عن سبب الزيارة وأسماء المسئولين الأمريكيين الذين سيلتقى بهم برهامى، كما ذكر التقرير نية قيادات الدعوة والحزب تقديم شكوى رسمية لرئيس الجمهورية ضد محاولات التضييق على تحركاتهم ومراقبة تليفوناتهم، مؤكدين أن السلفيين يشعرون بوجود رقابة قوية عليهم من أجهزة معينة فى الدولة تؤيد رئاسة الجمهورية، كما كان يفعل النظام السابق. وردا على ما نشر من اتهامات بالتجسس على السلفيين أكدت مصادر مقربة من الدكتور ياسر برهامى أن هذا لم يتم على الاطلاق, ونفى التصريحات التى نشرت نقلا عنه، وأكد أن هذه تصريحات مبتورة ولا اساس لها من الصحة, واكتفى برهامى بتغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعى تويتر نصت على «الكذب وبتر الكلام واتهام النوايا، من المكر السيئ الذي لا يحيق إلا بأهله». واتفقت قيادات حزب النور على أنهم لا يملكون أى دلائل لما تردد بشأن قصة التجسس عليهم, حيث نفى نادر بكار المتحدث الإعلامى لحزب النور السلفي، ما أشيع عن تجسس الرئاسة على السلفيين. وقال بكار إن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس «الدعوة السلفية»، لم يصرح بأي شيء عن هذا الأمر، محذرا من تجاوز الخطوط فيما يخص الأجهزة السيادية، وفق تعبيره. وأوضح الدكتور خالد علم الدين القيادى بحزب النور والمستشار السابق لرئيس الجمهورية أنه ليست هناك دلائل تؤكد صدق هذه المعلومات رغم تشكك البعض في انها صحيحة, وأضاف: من الممكن أن تكون هناك بالفعل تخوفات من وجود تجسس على مكالمات كافة المعارضين للاخوان لكن لا يجوز نقل هذه التخوفات على انها حقائق دون بيانات او دلائل واضحة. واشار الى ان التصريح الموجود لديهم والمستند اليه فى ذلك هو حديث سابق للدكتور عصام العريان والمهندس خيرت الشاطر عندما أكدا أن هناك تسجيلات لديهم لكل المعارضة. وقال علم الدين: حاولت الحصول على تسجيل لشخصية هامة يقول خلاله ان هناك تسجيلات تتم للجميع ولم استطع, وتوقع انه من الممكن ان تكون هذه التصريحات التى خرجت بها احدى الصحف ماهى الا محاولة لترهيب السلفيين وغيرهم وإثارة التشكك فى نفوسهم تجاه افعالهم للكف عن المعارضة للإخوان. ولا أستبعد ان يكون الامر مجرد تهويل، وأضاف تحكمنا فى مصر الشائعات ولا حقيقة واحدة على ارض الواقع.