وسط توترات عالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وتغيير خريطة التحالفات الدولية، يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن لأول مرة بزيارة للسعودية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. اقرأ أيضا:إبراهيم عيسى: الغرب فوجئ بزيارة بايدن للسعودية.. وموقف أمريكا من العرب كالحصار وفرض الإعلان عن موعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية، العديد من التساؤلات حول دلالات الزيارة التي تتزامن مع انعقاد القمة الأمريكية الخليجية العربية المرتقبة. يلتقي بايدن خلال الزيارة الملك سلمان، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء؛ لبحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم. قمة مشتركة: ويتضمن جدول الزيارة في يومها الثاني حضور الرئيس الأمريكي قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، ورؤساء وملوك الأردن ومصر والعراق. ويتساءل كثيرون عن سر اختيار بايدن لتل أبيب كوجهة أولى في منطقة الشرق الأوسط بعدها مباشرة يطير إلي الرياض ، وتأتي الإجابة..أمن إسرائيل وتعزيز دورها في المنطقة، بالإضافة إلي حث السعودية على زيادة إنتاجية النفط، لتعويض ما كان يتم استيراده من روسيا، بعد حظر الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا وكندا النفط الروسي . وعن زيارته للسعودية، قال جو بايدن في مقال له نشره في صحيفة "واشنطن بوست" الأحد الماضي حمل عنوان "لماذا سأذهب إلى السعودية؟"، موجهًا للرأى العام الأمريكي، إن ملف حقوق الإنسان دائمًا ما يكون على أجندة إهتماماته عند السفر خارج البلاد، مضيفا أن إدارته لن تتسامح مع التهديدات الخارجية والمضايقات ضد المعارضين والنشطاء من قبل أي حكومة . وتابع: "منذ البداية، كان هدفي هو إعادة توجيه العلاقات - ولكن ليس قطعها - مع دولة كانت شريكًا استراتيجيًا لمدة 80 عامًا. اليوم، ساعدت المملكة العربية السعودية في استعادة الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، ودعمت الهدنة في اليمن بشكل كامل، وتعمل الآن مع خبرائي للمساعدة في استقرار أسواق النفط مع منتجي أوبك الآخرين". وحسب مراقبون، لايستطيع زعيم أقوى دولة في العالم المكابرة أكثر من ذلك في وقت أثر حظر النفط الروسي سلبًا على إقتصاديات دول كبرى من بينها أمريكا، ليبادر بادين بزيارة لأمريكا على طريقة من لاخيار له إلا التقرب من صاحب الحل في سوق الطاقة، ولايعني بالضرورة أن السعودية ستفتح "حنفيات" النفط بلاحساب لتعويض الإنتاج الروسي، وإنقاذ الإقتصاد الغربي من أمته الخانقة استجابة لرغبة أمريكية. ورأى مراقبون أن تحديد البيت الأبيض مكان بداية انطلاق جولته للشرق الأوسط بأنها ستكون من إسرائيل؛ بغية لقاء القادة الإسرائيليين؛ لبحث أمن تل أبيب وازدهارها وإندماجها المتزايد في المنطقة بشكل أوسع، وجعل الضفة الغربية الحطة الثانية للزيارة، للتشاور مع السلطة الفلسطينية وتأكيد دعمه الشديد لحل الدولتين مع تدابير متساوية للأمن والحرية وإتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني . ووفق المراقبون، أن الزيارة سوف تساهم في تعميق العلاقات الخاصة والشراكة الإستراتيجية القائمة بين الدولتين بالإضافة إلى تعميق الالتزام الأمريكي بأمن واستقرار إسرائيل، وأنه سيتم خلال الزيارة الكشف عن خطوات تعنى بتعزيز إندماج إسرائيل في الشرق الأوسط وتعزيز ازدهار المنطقة بأكملها إلى جانب تفاهمات بشأن توطيد التعاون الأمني والمدني بين الدولتين على نحو سوف يطلق التحالف الحالي بينهما إلى آفاق جديدة، وتوسيع دائرة السلام الإقليمي . ولا يستثنى الملف الإيراني من أجندة اهتمامات الرئيس الأمريكي عند جولته المرتقبة لمنطقة الشرق الأوسط،و أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أن تعزيز التعاون بين إسرائيل والولاياتالمتحدة ضد إيران سيكون في صلب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، خاصة بعد الكشف عن قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بأجهزة حديثة للطرد المركزي في انتهاك كامل لالتزاماتها. لمزيد من الأخبار..اضغط هنا