أمر محمد خليل رئيس نيابة ثان أكتوبر بانتداب المعمل الجنائى لبيان اسباب الحريق الذى شب بمصنع "يونى باك" للكرتون والتغليف بالمنطقة الصناعية بالمجاورة الخامسة بمدينة أكتوبر، وذلك لتقدير التلفيات وخسائر المصنع. كما أمر بمعاينة اشتراطات الأمن الصناعى الموجودة داخل المصنع كما أمر بالاستماع إلى شهود الواقعة وصاحب المصنع والمصابين فى الواقعة. كشفت المعاينة المبدئية لفريق النيابة والتى انتقلت إلى مكان الواقعة لمعاينة المصنع برئاسة عبد العزيز عثمان وكيل أول النيابة عن إحتراقه بالكامل بسبب انتشار النيران فى مخزون الكرتون القابل للاشتعال، وأن المصنع يقع على مساحة 60 ألف مترمربع بتكلفة استثمارية تصل إلى 400 مليون جنيه وملك فيصل إبرام لبنانى الجنسية. كما كشفت تحقيقات النيابة أن الحريق بدأ بمخزن بالمنطقة الخلية للمصنع على مساحة 5 آلاف متر مربع بساحة التشوين وامتد إلى جمالون على اليمين الداخلى للمصنع كما امتد إلى جمالون آخر على يسار 5 آلاف متر ايضا مما أدى إلى اشتعال النيران وانتقالها بين أرجاء المصنع بسبب سرعة الرياح. كما تبين إصابة 6 من العاملين بالمصنع بحالات اختناق تم نقلهم إلى مستشفى 6 أكتوبر المركزى ولم يسفر الحادث عن أى خسائر فى الأرواح. واكد ربيع شلهوب مدير المصنع خلال تحقيقات النيابة أن اسباب الحريق مجهولة حتى الآن ولم يتهم أحد فى الواقعة. كما استمعت النيابة إلى اقوال مجدى عبدالمنعم، رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، والذى اكد أن المصنع عضو بالجمعية وستتم دراسة وضعه عقب الانتهاء من إطفائه لتقدير حجم الخسائر. وقال اللواء عبدالعزيز توفيق مديرالإدارة العامة للحماية المدنية إنه تمت السيطرة على الحريق بعد اكثر من 10ساعات من اشتعاله، نظرا لاحتواء المخزن على كميات كبيرة من الكرتون والمواد سريعة الاشتعال، بالإضافة إلى سرعة الرياح بمنطقة الحريق. وأضاف اللواء توفيق أن رجال الحماية المدنية يقومون بعمليات التبريد حاليا لضمان عدم اشتعال النيران مرة أخرى بالمخزن نظرا لامتلائه بكميات هائلة من الكرتون سريع الاشتعال، مشيرا إلى أن الحريق لم يسفرعن أى خسائر فى الأرواح كما تمكنت رجال الحماية المدنية من محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المصانع المجاورة. كانت المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر قد شهدت اندلاع حريق هائل داخل مصنع يونى باك للكرتون التهم الحريق مخازن الكرتون الخام مما أدى إلى ارتفاع ألسنة اللهب إلى 10 امتار كما أدت النيران والتفاعل إلى انبعاث الأدخنة الكثيفة فوق وبعد أن فشلت قوات الحماية المدنية في السيطرة عليه. قامت بالاستغاثة بالقوات المسلحة لمساعدتها للسيطرة على ألسنة اللهب ومنع امتدادها لباقي المصانع حيث أمراللواء عبدالمنعم السيسي القائد العام ووزير الدفاع بإرسال 8 سيارات اطفاء كما قام بارسال 3 طائرات للسيطرة على الحريق، اخطرت النيابة التى امرت بانتداب المعمل الجنائى لبيان اسباب الحريق. كما قامت قوات الحماية المدنية بالدفع ب35 سيارة إطفاء تابعة لها من مطافئ القليبوبية والفيوم والقاهرة كما قامت وزارة الداخلية بالدفع بعدد من سيارات الاطفاء الخاصة بها لتشارك في عمليات الإطفاء.