من المقرر أن يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منتصف الشهر الجاري، تشمل السعودية والأراضي الفلسطينية، حيث سيحضر قمة تضم قادة مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن بمدينة جدة السعودية في 16 يوليو. وأكد بايدن، أنه سيسعى إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع السعودية، جاء ذلك في مقال رأي كتبه بايدن ونشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، السبت. ويزور الرئيس جو بايدن منطقة الشرق الأوسط في الفترة من 13 إلى 16 يوليو الجاري، وتبدأ بإسرائيل ثم فلسطين والسعودية؛ لفتح كثير من الملفات السياسية العميقة، وإزالة الإلغام من طريق التعاون بين دول الرياضوواشنطن بشكلٍ خاص، والولاياتالمتحدةالأمريكية ودول المنطقة، بشكل عام. وأكد البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيجري محادثات ثنائية مع العاهل السعودي، وولي عهده خلال زيارته المرتقبة للمملكة، كما أنه سيسعى لتمديد الهدنة في اليمن. أهداف الزيارة وسيحضر قمة مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن المعروف باسم GCC+3، كما سيلتقي مع نظرائه من جميع أنحاء المنطقة لتعزيز الأمن والمصالح الاقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة. وبحسب البيت الأبيض فإن بايدن سيناقش أمن الطاقة في اجتماعه مع قادة مجلس التعاون الخليجي. ويتطلع بايدن إلى تحديد رؤيته الإيجابية لمشاركة الولاياتالمتحدة في المنطقة خلال الأشهر والسنوات القادمة. وتأتي هذه الزيارة إلى منطقة الشرق الأوسط تتويجًا لأشهر من الدبلوماسية، وعقب اجتماع بايدن مع قادة الآسيان في البيت الأبيض، وسفره إلى كوريا الجنوبية واليابان، وحضوره القمة الرباعية، واستضافته قمة الأمريكتين الأسبوع الماضي في لوس أنجلوس، وزيارته الأسبوع المقبل لأوروبا لحضور قمتي مجموعة السبع وحلف الناتو. هل تقف السعودية بوجه روسيا أما عن دور السعودية بالمساهمة في مواجهة روسياوالصين بمعنى زيادة الإنتاج النفطي الذي تطرق إليه بايدن في المقال، فيقول الباحث السياسي السعودي مبارك آل العاتي، إن بلاده تنادي بقرارات الشرعية الدولية مع التأكيد على مصالحها الوطنية والاقتصادية. ويعتقد في هذا الإطار أن دول مجلس التعاون الخليجي تجاوزت "سياسة العودة إلى ما كان يعرف بالحليف الأوحد.. بحيث تمكنت اليوم من إقامة علاقات مميزة مع الصين وأخرى معمقة مع روسيا إلى جانب الحفاظ على العلاقات مع الولاياتالمتحدة". وبالتالي يرى آل العاتي أن دول مجلس التعاون الخليجي لن تفرط في هذه المكتسبات التي حققتها، وستوظفها في سبيل إقامة دور تفاوضي ومحوري بين الشرق والغرب وبين الدول المتحاربة في أوكرانيا وهي قادرة على لعب هذا الدور لصالح تعزيز الأمن والاستقرار وحلحلة الملف الأوكراني. بايدن سيحمل رسالة سلام وفي نفس السياق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سوف ينقل رسالة سلام وأمل من إسرائيل إلى المملكة العربية السعودية. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن لابيد القول: "إسرائيل تمد يدها إلى جميع الدول في المنطقة، وتدعوها إلى بناء علاقات معنا، وإقامة علاقات معنا، وتغيير التاريخ من أجل أطفالنا". وقال لابيد إن زيارة بايدن سوف تتناول كلًا من التحديات والفرص، وسوف تركز مناقشة التحديات أولا وقبل كل شيء على إيران. ودعا لابيد المجتمع الدولي إلى تفعيل آلية العقوبات بكامل قوتها ضد إيران، بعد تقرير عن تخصيب إيران لليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة، وهو ما يخالف الاتفاقيات التي وقعتها.
