أدى الملايين أمس صلاة عيد الأضحى المبارك، وامتلأت الساحات المخصصة للصلاة، من قبل مديريات الأوقاف وتوافد المصريون فى كافة ربوع الجمهورية على المساجد الكبرى للصلاة فى شكل كرنفال زينه المواطنون بتكبيرات العيد. وشهدت محافظات الجمهورية مظاهر مختلفة للاحتفال بالعيد، ففى الأقصر شاركت شركات البالون فى احتفال الأهالى من خلال تحليق البالون الطائر فوق آلاف المصلين بساحة أبو الحجاج بوسط المدينة، وفى المنيا حرصت كافة الكنائس والطوائف القبطية على تقديم التهانى للمسلمين لتضرب المنيا المثل الأقوى فى ترابط عنصرى الأمة «مسلمين وأقباطاً» كما أدى المئات من المصلين فى الإسكندرية صلاة عيد الأضحى بساحة مسجد القائد إبراهيم وسط الإسكندرية ومساجد غرب وشرق المدينة، كما شهدت حدائق مدينة دسوق والمتنزهات العامة وحديقة الميدان الإبراهيمى وكورنيش النيل توافد المئات من المواطنين وشهدت مراكز شباب محافظة كفر الشيخ إقبالاً كبيراً من المواطنين فى الساعات الأولى من أول أيام العيد، وفى بورسعيد قام اللواء عادل الغضبان محافظ الإقليم بزيارة دور الأيتام وكبار السن، وقدم التهنئة لرجال الشرطة خلال زيارته لإدارة قوات أمن بورسعيد، وفى محافظة الشرقية أدى الملايين صلاة العيد وتوافد المواطنون على المساجد الكبرى، وخلت المناطق السياحية فى الفيوم من الزوار أول أيام العيد ولم تشهد مناطق بحيرة قارون وشلالات وادى الريان وعين السلين أى تواجد صباح أول أيام العيد. فى الإسكندرية أدى المئات من المصلين صلاة العيد بساحة مسجد القائد إبراهيم وسط الإسكندرية، ومساجد غرب وشرق المدينة وانتشر بائعو البالونات الملونة والهدايا لتوزيعها على الأطفال عقب انتهاء صلاة العيد والتقاط الصور التذكارية احتفالًا بعيد الأضحى، سادت حالة من الفرحة والسعادة على وجوه المواطنين احتفالاً بالعيد، الذين حرصوا على شراء ألعاب الأطفال وتوزيع الحلوى والبالونات لأطفالهم عقب الانتهاء من صلاة العيد. وفى سياق متصل أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف فى الإسكندرية، حالة الطوارئ القصوى فى مختلف إداراتها بأحياء المحافظة لاستقبال عيد الأضحى. وأتمت شواطئ الإسكندرية وعددها 66 شاطئاً استعدادها لاستقبال الزائرين مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا. وكانت محافظة الإسكندرية قد خصصت 1153 مسجداً وساحة بالمحافظة لإقامة صلاة عيد الأضحى، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا. وشهدت مجازر الإسكندرية البالغ عددها 3 مجازر على مستوى المدينة إقبالاً كبيراً من المواطنين وأعضاء الجمعيات الأهلية على ذبح الأضاحى عقب الانتهاء من صلاة العيد وتم ذبح الأضاحى مجاناً داخل المجازر بالمدن. وأتاحت محافظة الإسكندرية للمواطنين ذبح الأضاحى داخل المجازر الحكومية المعتمدة بالمجان، خلال الفترة من أول أيام عيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة، إلى جانب إتاحة ذبح الأضحية داخل محال الجزارة الحاصلة على تراخيص فى هذا الشأن وجهزت مديرية الطب البيطرى 3 مجازر حكومية لذبح الأضاحى والكشف عليها مجاناً للمواطنين لمنع الذبح خارج المجازر والحفاظ على البيئة والمظهر الحضارى لمحافظة الإسكندرية. واحتفل أهالى الأقصر بعيد الأضحى على طريقتهم، حيث شاركت شركات البالون فى الاحتفال من خلال تحليق البالون الطائر فوق آلاف المصلين بساحة أبو الحجاج بوسط المدينة. وعقب الانتهاء من أداء الصلاة، أطلق الشباب البلالين الملونة فى الهواء وسط أجواء من الفرحة والبهجة بساحة الميدان الذى شهد إقامة أول صلاة عيد الأضحى عقب إغلاق الساحات لمدة عامين بسبب جائحة كورونا. كما قام اللواء دكتور على الشرابى رئيس مدينة الأقصر، قبل قليل، بتوزيع الحلوى والألعاب والبالونات على الأهالى والأطفال بعد انتهاء صلاة عيد الأضحى المبارك، بميدان ساحة أبوالحجاج الكائنة فى حى وسط، مؤكداً أن هذا العمل جاء بناءً على توجيهات وتعليمات المستشار مصطفى ألهم محافظ الاقصر لإدخال البهجة والسرور على الأهالى فى هذا اليوم المبارك. فيما خلت المناطق السياحية بالفيوم من الزوار أول أيام العيد، فلم تشهد مناطق بحيرة قارون وشلالات وادى الريان وعين السيلين أى تواجد فى صباح يوم العيد. وأغلقت مطاعم الأسماك على شاطئ بحيرة قارون أبوابها وانخفضت حركة السير على الطرق المؤدية إلى المناطق السياحية وشاطئ بحيرة قارون ووادى الريان. كانت مديرية الأمن قد قامت بنشر كمائن ثابتة ومتحركة على طول الطريق السياحى من مدينة الفيوم وحتى وادى الريان مرورا ببحيرة قارون, كما قامت مديرية الصحة بإعلان حالة الطوارئ فى المستشفيات العامة ومستشفيات المراكز ومرفق الإسعاف فى مدينة الفيوم ونقاط الإسعاف المنتشرة على طول الطريق السياحى. وخصصت مديرية الأوقاف ببنى سويف 30 ساحة من الساحات الملحقة بالمساجد الكبرى والجامعة بمختلف مدن ومراكز وقرى المحافظة بجانب المساجد الكبرى والجامعة، وفتح مصليات السيدات، مع تجهيز 60 خطيباً بواقع 2 خطيب لكل ساحة أساسى واحتياطى لأداء شعائر صلاة العيد ضمن الساحات التى أقرتها وزارة الأوقاف للتيسير على المواطنين فى جميع محافظات الجمهورية لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك، وشاركت مجموعات من شباب الكشافة من إدارة الشباب والرياضة والكنيسة فى تنظيم ساحات الصلاة. وفى المنيا أدى المواطنون صلاة عيد الأضحى من خلال 3286 مسجداً مخصصة لصلاة العيد بربوع المحافظة. وعقب صلاة العيد، حرصت كافة الكنائس والطوائف القبطية، على تقديم التهانى للمسلمين، لتضرب المنيا، المثل الأقوى فى ترابط عنصرى الأمة (مسلمين وأقباطاً)، ولتكون رسالتهم للعالم أجمع، أن مصر مهبط الرسالات والديانات وستظل منارة المحبة والسلام، تبادل الأنبا مكاريوس، والشيخ حسانين عبدالحكيم وكيل وزارة الأوقاف، التهانى والكلمات التى تحض على الألفة والمحبة والوحدة والترابط، ليصبح عيد الأضحى بنكهة الوحدة الوطنية. وفى بورسعيد استقبل اللواء عادل الغضبان عدداً من القيادات التنفيذية والأمنية والدينية والشعبية وممثلى الأحزاب والشخصيات العامة للتهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك بقاعة السفيرة فايزة أبوالنجا بالديوان العام، وكان من بين المهنئين وفد الكنيسة برئاسة الأنبا تادرس مطران بورسعيد، وقدم محافظ بورسعيد التهنئة لجميع الحضور ورحب بوفد المهنئين من شركاء الوطن الواحد الإخوة الأقباط، كما زار المحافظ الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس لتقديم التهئنة لهم بعيد الأضحى المبارك وحرص على تهنئة جميع أفراد الشرطة ضباطاً وجنوداً بمقر الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس، وأكد أن الجميع يثمن جهود أفراد الشرطة بإدارة تأمين محور قناة السويس لدورهم المهم فى حماية وتأمين هذا المنشأ الحيوى والهام، كما قدم الغضبان التهنئة لرجال الشرطة بمناسبة عيد الأضحى المبارك خلال زيارته لإدارة قوات أمن بورسعيد، وأشاد المحافظ بالدور والمجهود الكبير لرجال الشرطة فى فرض الأمن وتأمين المواطنين والمنشآت وتطبيق قرارات الدولة والحفاظ على أجواء الهدوء وحالة الاستقرار السائدة والتصدى للخارجين عن القانون. وزار محافظ بورسعيد دار تحسين الصحة لرعاية الأيتام بحى المناخ لتقديم التهنئة للأطفال النزلاء بالدار ورافقه خلالها مدير مديرية التضامن الاجتماعى ببورسعيد، وقدم المحافظ التهنئة لجميع الأطفال داخل الجمعية معرباً عن سعادته لمشاركة الأطفال أول أيام العيد وقام بتوزيع الهدايا على الأطفال وهنأ محافظ بورسعيد أيضاً كبار السن من الآباء والأمهات أثناء زيارته لدار رعاية المسنين. وفى الشرقية أدى الملايين من أهالى المحافظة صلاة العيد فى 5722 مسجداً وساحة ملحقة تم تخصيصها من قبل مديرية الأوقاف على مستوى مدن وقرى المحافظة. وتوافد المواطنون منذ الصباح الباكر على المساجد الكبرى المخصصة لصلاة العيد عقب صلاة الفجر فى شكل كرنفال زينه المواطنون بتكبيرات العيد. وشهدت مراكز الشباب احتفالات وبرامج فنية متنوعة، كما تم توزيع هدايا على الأطفال وانغمس كثير منهم فى الألعاب الترفيهية التى تم إعدادها لهذه المناسبة. وشهدت حدائق مدينة دسوق والمتنزهات العامة وحديقة الأسرة والطفولة وحديقة الميدان الإبراهيمى وكورنيش النيل بمدينة دسوق توافد المئات من المواطنين معظمهم من المحافظات والمدن والمراكز المجاورة، واستقبل كورنيش النيل وفرع النيل بدسوق العديد من الرحلات النهرية للاستمتاع بجولة بنهر النيل فرع رشيد من خلال المراكب النيلية الثابتة والمتحركة والألعاب والأنشطة الترفيهية، والملاهى، ومراكب التنزه، وحديقه الحيوان. وحذر رئيس مركز ومدينة دسوق، أصحاب المراكب النيلية من تحميلها للركاب أكثر من الحمولة المقررة حفاظاً على حياة المواطنين، مشدداً على أن من يخالف ذلك سيتم سحب رخصته وإيقافها عن العمل. كما شهدت مراكز شباب محافظة كفرالشيخ إقبالاً كبيراً من المواطنين خلال الساعات الأولى من أول أيام عيد الأضحى، وفتحت الملاهى وغيرها من الألعاب الترفيهية الموجودة بالهيئات الشبابية أبوابها أمام الجمهور مع توافر العديد من اللعبات الرياضية المتاحة أمام رواد المراكز من تنس الطاولة، وكرة القدم وغيرها بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونية. وتعد زيارة المقابر، واحدة من العادات الأساسية لدى أهالى قرى الصعيد، ومنها النزلة المستجدة التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، حيث يخرج الأهالى فى حشود مجمعة لزيارة الموتى ولقراءة آيات الله الحكيم على أرواحهم، حالة من الفرحة العارمة تسود أهالى القرية وهم متجمعون على هذه المقابر لتبادل السلام والمحبة فيما بينهم. وعلى أعتاب المقابر يتلاقى العشرات من الأهالى الذين ظلوا لشهور طويلة منشغلين فى دوامة العمل لا يستطيعون التواصل حتى يجيء هذا اليوم ليحاول كل فرد التواصل مع أرحامه. «مشاهد العيد ثابتة كل عيد فى الصعيد».. هكذا استهل عبدالمنعم جمال، حديثه وقال إن طقوس يوم عيد الأضحى فى القرى الصعيدية لن تتزعزع مهما اختلفت القرون. وتابع: «زيارة المقابر واحدة من العادات التى يرجع تاريخها لأعوام طوال مضت، وما زال أهالى القرية متمسكين بهذه العادة ليتمكن أهالى القرية من توطيد المحبة وعلاقات الأخوة فيما بينهم، حيث يتلاقون على المقابر ويتذكرون الآباء والأجداد وما كانوا يتمتعون به من شهامه أخلاق». وتابع: «يقوم الأهالى باستغلال الوقوف على المقابر لاسترجاع ذكريات الأموات المليئة بالمحبة لتكون سببًا للعزوف على وتر العاطفية للتغلب على الصراع بين العائلتين وإقامة المصالحة فيما بينهم». ومن زيارة المقابر إلى ذبح الأضحية، حيث تحرص الكثير من العائلات على نحر الأضاحى وتوزيع اللحوم على المحتاجين وأصحاب الأمراض وذوى الهمم.