حققت مدارس التعليم الفني بمحافظة الشرقية، نجاحاً مبهرا في نتائج طلابها هذا العام 2021/2822، في شتى التخصصات الفنية "الصناعي، والزراعي، والتجاري" حيث حصل 6 طلاب منها على المراتب الأولى على مستوى الجمهورية كلا في تخصصه. وعمت الفرحة أرجاء قرية النكارية التابعة لمركز الزقزيق، لحصول أحد أبنائها على المركز الأول في دبلوم المدارس الفنية الصناعية المتقدمة نظام الخمس سنوات، وهو عبد الرحمن حسيني عبد الله خليل الطالب بالمدرسة الفنية التجريبية لتكنولوجيا المعلومات بالإسماعيلية، والذي حصل على مجموع 986.5 درجة بنسبة نجاح بلغت 98.65٪ ، والذي أكد أن سبب تفوقه هو تحديده للأولويات التي حددها لنفسه لحظة التحاقه بالمدرسة الفنية ، وهو التفوق والتميز عن أقرانه المقربين من عمره، خاصة وأن السيرة الذهنية المأخوذه عن التعليم الفني يشوبها الظلم، لذلك أجتهد وعمل على تحقيق ذاته حتى حصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية. وكشف الطالب المتفوق عن أسباب تميزه لحفظه لكتاب الله واجادته تلاوة القرآن الكريم وتجويده، فضلا عن دعاء ورضاء والديه عليه ، فوالده مدير عام سابق بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، ووالدته موجه عام بالتربية والتعليم بالمعاش ، ولديه 3 أخوه هو أصغرهم، مؤكدا أن من أسباب تفوقه نظام المدرسة التي تعمل بنظام المبيت ما دعاه إلى تحصيل دروسه وتفوقه، لافتا إلى أنه سيتقدم بأوراقه للالتحاق بكلية الهندسة قسم الطيران التي كانت تمثل حلم له ولأسرته. أما الطالب أحمد محمود عبد الفتاح سالم، أبن الصالحية الجديدة والحاصل على المركز الأول بالثانوية الفنية الزراعية نظام "تكنولوجيا التطبيقية" على مستوى الجمهورية، لمجموع دراجات 576.5 وبنسبة نجاح بلغت 82.38٪، أبن فقد أكد أنه كان متفوقا في مراحل التعليم السابقة، وحصل على درجات أهلته للالتحاق بمدرسة ثانوي عام، ثم قام بالتحويل إلى مدرسة الصالحية الثانوية الزراعية للتكنولوجيا التطبيقية، لوجود فرص تعليمية متميزة بها وتوفير فرصة عمل أثناء الدراسة وعقب التخرج منها، فضلاً عن إمكانية الالتحاق بكليات الزراعة والتكنولوجيا والتنمية. وأشار إلى أن سبب تفوقه يرجع لوالديه، فوالده رجل أعمال ومن المتميزين في مجاله، ووالدته ربه منزل، ولديه 5 أشقاء غيره ؛ 3 بنات وولدين، مؤكدا أن التعليم الفني سيكون بمثابة قاطرة التنمية وسببا في تفوق مصر في الجمهورية الجديدة. وأعرب الطالب محمد نجاح عبد الله أمام، أبن قرية الديدامون بمركز فاقوس، الحاصل على المركز الأول في المدارس الثانوية الصناعية نظام الثلاث سنوات، لحصوله على 653 درجة بنسبة نجاح 99٪، عن سعادته الغير محدودة، مؤكدا أن من أسباب تفوقه أنه حدد طريق نجاحه لحظة التحاقه بالتعليم الفني وابتعاده عن التعليم الثانوي، لكون الأخير في ظلم في النتائج بحسب تصريحه ل "الوفد " بقوله "بنات اقربائي كانوا متفوقين في الثانوية ، وللاسف اتظلموا في شهادة 3 ثانوي" لذلك عزف عن الالتحاق بالثانوية العامة خوفا من مصيره المجهول. ولفت إلى أن والده يعمل سائق في القطاع الخاص، ووالدته ربة منزل، ولديه اثنان من الإخوة بنت وولد وقد حصلا على درجات مرتفعه في الاعدادية، لكن شقيقته فضلت الالتحاق بمدرسة التمريض والثاني التحق بالتعليم الفني، أملا أن يتفوقا مثله ويكونا من الاوائل، داعين خريجين الشهادة الاعدادية الالتحاق بالتعليم الفني لوجود مزايا عديدة تميزه عن الثانوية العامة. أما الطالبة أيه مصطفى عطية محمد، ابنه مدينة العاشر من رمضان، والحاصلة على المركز الأول في دبلوم المدارس الفنية التجارية 3 سنوات نظام "التعليم والتدريب المزدوج " والتي حصلت على مجموع 840 درجة بنسبة نجاح 98.81٪، أكدت أن التعليم الفني له مستقبل في مصر خلال الفترة القادمة ، خاصة وأنها درست في مجال جديد بدأ يغزو المدن المصرية وهو تخصص "اللوجستيك" أو فني عمليات تجارية. وأوضحت أنهت تخرجت من مدرسة السويدي للتعليم الفني والتدريب المزدوج بالعاشر من رمضان، والتي تعتبر من أهم المدارس على مستوى الجمهورية في الانضباط وخرج منها عدد كبير من الأوائل كل عام، لكونها توفر مناخ تعليمي جيد لهم، لافتة إلى الفصل به 16 طالب فقط ويقضون فيه يومان دراسة و4 عملي بشكل تدريبية. ولفت إلى أن والدها ووالدتها سبب في تفوقها الدراسي، فوالدها مدير مدرسة بالتعليم العام، ووالدتها ربة منزل، ولها 3 من الإخوة أكبرهم حاصلة على بكالوريوس بتقدير جيد جدا ، وكشفت عن نيتها في الالتحاق بكلية التجارة بجامعة الزقازيق أو عين شمس.
