يمامة: لا يمكن فصل الإصلاح السياسى عن الإصلاح الاقتصادى الحوار الوطنى يجب أن يكون محدداً وله سقف زمنى الباب الثالث من الدستور وضع صورة جيدة للحقوق والحريات فى مصر حرية تكوين الأحزاب تحتاج إلى ضوابط.. والأحزاب بحاجة لدعم مادى قال الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد إن بيت الأمة لديه ميراث تاريخى كبير، فهو حزب قاد لواء الاستقلال، واستحق لقب حزب الأمة وحزب الأغلبية حتى عام 1952، وانفرد حزب الوفد بأنه حكم قبل يوليو 1952، ثم عاد بنفس زعمائه ورموزه. وأضاف رئيس الوفد فى حلقة نقاشية حول رؤية القوى الحزبية للحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن برنامج «كلمة أخيرة» الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على قناة ON، أن نشاط أى حزب مرتبط بنظامه وقواعده، والحوار الوطنى هو بداية مرحلة جديدة واستقرار، وما يطلق عليه الجمهورية الجديدة، والتى أرى أنها الديمقراطية كما نص عليها الدستور فى مادته الأولى. وقال إن رؤية الوفد للحوار الوطنى يترتب عليها الإصلاح السياسى والاقتصادى، ولا يمكن فصل الاقتصاد عن السياسة، فالإصلاح يبدأ بالسياسة، ومن ثم يكون الإصلاح الاقتصادى، مشيراً إلى أن الدستور المصرى جيد فى عمومه وهناك بعض النصوص تحتاج الحذف والضبط كنصوص الإدارة فى المحليات ونتطلع لتغيير النظام الانتخابى لتكون هناك نسبة تمثيل عادلة. ولفت يمامة إلى أن الحوار الوطنى يجب أن يكون محددًا وله سقف زمنى، مثلما يجرى فى تفويض الرئيس السيسى فى ملف سد النهضة أو غيرها من الأمور التى تحتاج أن نكون داعمين لرئيس الدولة. وقال رئيس الوفد، إن سبب الكوارث فى مصر كان عدم وجود حياة ديمقراطية سليمة، وما يعطل الأحزاب فى السابق كان غياب الحقوق والحريات، مشيرًا إلى أن الباب الثالث من الدستور وضع صورة جيدة للحقوق والحريات فى مصر، ومن ثم صارت هناك انفراجة كبيرة، ودعا إلى عدم تعليق السلبيات على شماعة اسمها الدولة، فالمشكلة الكبيرة تكمن فى الأشخاص. وأضاف: لا يمكن أن نكون داعمين للدولة أو النظام طول الوقت، لكن نحن جزء من النظام ذاته، قد نتفق معه فى سياسات وقد نختلف معه فى أخرى. وقال رئيس حزب الوفد، إن القانون المصرى على الرغم من أنه يضع ضوابط لتكوين الأحزاب، إلا أنه يحتاج إلى تعديل، وأبرز تلك التعديلات كما يحدث فى الخارج أن يعترف بالأحزاب الحاصلة على تمثيل فى البرلمان. وأكد أن شباب «بيت الأمة» شباب وطنى قادر على المنافسة الشريفة، وهو ما حدث فى التنافس على تشكيل اللجنة النوعية للشباب التى تقدم لها 4 شباب، وانتهى الأمر بديمقراطية كاملة على اختيارى رئيساً للجنة ولو بصفة مؤقتة. وأوضح يمامة أن حزب الوفد بما لديه من محبين وعشاق لبيت الأمة وتاريخه، والوفديين العاشقين له، يبادرون بتبرعاتهم للحزب والجريدة، فليس رئيس الوفد وحده المتبرع، لكن الحقيقة أن الأحزاب فى مصر تحتاج إلى تبرعات لدعمها مادياً لضمان بقائها. وأشار يمامة إلى أن حزب الوفد يتطلع إلى أن يكون من مخرجات الحوار الوطنى بعض التعديلات فى القانون، وخاصة العمل على إصدار قانون خاص بالمحليات، والإصلاح الاقتصادى، واحترام أحكام الدستور الخاصة بالملكية وطرح نقابة للفلاحين ومناقشة ملف سد النهضة.