هي كلمة من أصل يوناني تتكون من مقطعين مدمجين هما ثيو وتعني الدين وقراط وتعني الحكم، وعليه فإن الثيوقراطية هي نظام حكم يستمد الحاكم فيه سلطته مباشرة من الإله، حيث تكون الطبقة الحاكمة من الكهنة أو رجال الدين الذين يعتبرون موجهين من قبل الإله أو يمتثلون لتعاليم سماوية، وتكون الحكومة هي الكهنوت الديني ذاته أو علي الأقل يسود رأي الكهنوت عليها. كان أول من سك مصطلح «ثيوقراطية» هو جوزيفوس فلافيوس في القرن الأول الميلادي لوصف الحكومة القائمة عند اليهود. ومع حلول حقبة التنوير في أوروبا، بدأت الثيوقراطية تأخذ دلالة سلبية بشكل كبير، خصوصاً علي يدي الفيلسوف الألماني هيجل. ومن أمثلة الحكومات الثيوقراطية حالياً: جمهورية إيران الإسلامية، والفاتيكان. التكنوقراطية Techocracy هي حكومة الفنيين والمتخصصين من مهندسين واقتصاديين وأساتذة جامعات. وقد نشأ هذا المصطلح مع اتساع الثورة الصناعية والتكنولوجية. بدأ مع المفكر الاشتراكي المثالي الفرنسي «سان سيمون»، والذي تنبأ بقيام مجتمع يحكمه العلماء والمهندسون. أما المصطلح نفسه فقد تم علي يد «وليام هنري سميث» عام 1919، والذي دعا إلي تولي أهل الاختصاص العلمي مهام الحكم في المجتمع الفاضل. وقد أشاع استخدام المفهوم «هوارد سكوت» واستطاع أن يكسب شعبية تحولت إلي تيار سياسي أمريكي، كسب قوة عابرة في مطلع مرحلة الهبوط الاقتصادي الكبير في الثلاثينيات من القرن العشرين. البيروقراطية Bureaucracy هي مفهوم يستخدم في علم الاجتماع والعلوم السياسية يشير إلي تطبيق القوانين بالقوة في المجتمعات المنظمة. وتعتمد هذه الأنظمة علي الإجراءات الموحدة وتوزيع المسئوليات بطريقة هرمية والعلاقات الشخصية. وهناك العديد من الأمثلة علي البيروقراطية المستخدمة يومياً: الحكومات، القوات المسلحة، الشركات، المستشفيات، المحاكم، والمدارس. يعود أصل كلمة البيروقراطية Bureaucracy إلي كلمة مكتب bureau المستخدمة في بداية القرن الثامن عشر ليس للتعبير عن كلمة مكتب للكتابة فقط بل للتعبير عن الشركة، وأماكن العمل، والكلمة في مجموعها تعني قوة المكتب أو سلطة المكتب. - النظرية البيروقراطية من المتعارف عليه لدي الجميع أن البيروقراطية هي الروتين الممل والإجراءات المعقدة التي ليس لها فائدة سوي تأخير المعاملات وتعقيدها.. وهذا المفهوم بلا شك يعتبر مفهوماً خاطئاً.. ولو عدنا إلي التعريف الصحيح للكلمة.. لوجدنا أن المعني اللفظي للبيروقراطية يعني «قوة المكتب أو سلطة المكتب». وقد استخدمت كلمة البيروقراطية للدلالة علي الرجال الذين يجلسون خلف المكاتب. الكثير يعتقد أن البيروقراطية نظام فاسد وغير مرغوب فيه أو أن البيروقراطية ملازمة للتعقيدات المكتبية وكثرة الأوراق وطوابير المراجعين، إلا أن البيروقراطية سلاح ذو حدين فهي تنظيم نموذجي من المفروض أن يؤدي إلي اتمام العمل علي أفضل وجه. البيروقراطية ليست مرضا من أمراض الإدارة إلا إذا أساء الإداريون والموظفون استخدام أركانها، فهي لا تتعارض مع مفاهيم الشوري والديمقراطية والمشاركة الجماعية في عملية صنع القرار. إما التصورات السلبية التي تحيط بمفهوم الدواوينية فهي في حقيقة الأمر تتعلق بالبيروقراطيين أنفسهم.