استعرضت قيادات الأحزاب بالشرقية، أمام المستشار حسن النجار محافظ الشرقية هموم ومشاكل المواطنين في المحافظة، وذلك خلال ندوة استضافها الحزب المصري الديمقراطي. قدم الندوة محمد زكي رئيس لجنة شباب الوفد بالشرقية، وأدارها إسلام مرعي أمين الحزب المصري الديمقراطي وحضرها عدد كبير من قيادات الوفد علي رأسهم النائب هاني أباظة واللواء محمد النجومي رئيس النادي السياسي، وأعضاء لجنة الدفاع والأمن القومي بالوفد، اللواء عودة عدلي واللواء أحمد عبدالعزيز واللواء إبراهيم فلاح، واللواء صلاح الشناوي والدكتور عبدالحكيم نور عميد كلية الزراعة، ونائب رئيس الوفد بالشرقية، ولفيف من القيادات التنفيذية علي رأسهم المستشار حسن النجار، محافظ الشرقية وحمدي الشربيني وكيل وزارة التموين، وإبراهيم هنداوي وكيل وزارة الصحة بالشرقية. وفي كلمته تناول المحافظ العديد من المشكلات، وقال: إنه تولي المحافظة في أغسطس الماضي، وهي عبارة عن تركة مثقلة بالهموم والمشاكل. وأوضح أنه مواطن من أبناء المحافظة، ويعرف الكثير عنها. كما أكد علي الروابط الوثيقة بينه وبين أبناء المحافظة. وقال المستشار النجار: مازالت تحاضرني وفي ذهني كلمة للراحل الزعيم سعد زغلول في عام 1923 وهذه المقولة مازالت عنوان الحقيقة وهي: «لسنا في حاجة إلي أموال أو تعليم.. ولكننا في حاجة ماسة إلي أخلاق فاضلة». وأكد أن المشهد السياسي الآن بعد ثورة 25 يناير يحتاج إلي تطبيق هذه الكلمة.. كما يحتاج الوطن إلي التآلف بين أبنائه مسحيين ومسلمين.. وهذه الوحدة الوطنية كانت شعاراً من شعارات الوفد حينما قامت ثورته في عام 1919 فجمعت بين أبناء الأمة، وارتفعت علي المصالح الفردية والشخصية، وقال: يجب أن يكون تداول السلطة آمناً. وبعد أن استعرض المحافظ كلمته، وجه بعض الحاضرين عدة تساؤلات، أهمها ما تعانيه المحافظة من أزمات متكررة في البنزين والسولار، وسوء توزيع الخبز، والمشكلات المرورية بمدينة الزقازيق، وكثرة الإشغالات بها، وأهمها أسفل الكوبري العلوي أمام مزلقان السكة الحديد، وميدان أحمد عرابي أمام محطة السكة الحديد. وأكد اللواء هاني أباظة، ضرورة توجيه أسئلة داخلية تمس المواطن الشرقاوي بعيداً عن الأمور السياسية بصفة ان المحافظ هو القيادة السياسية والتفنيذية الأولي بالمحافظة. كما أكد ضرورة تحقيق السيولة المرورية.. وأن هناك خطة مرورية كانت مدروسة في كلية الهندسة بالزقازيق ومازالت حبيسة الأدراج.. وأشار إلي ضرورة إزالة الاشغالات التي تعوق الطرق والشوارع الرئيسية بالمدينة. وعلق علي عدم تنفيذ تأشيرة المحافظ التي تصطدم ببعض الموظفين ويتحايلون عليها بالرغم من صراحتها.. وتقدم الدكتور مجدي صبري النائب السابق عن الحزب المصري الديمقراطي، بسؤال حول سوء حالة الطرق وأهمها كثرة المطبات علي طريق ديرب نجم - الزقازيق، والتي تستهلك وتستغرق وقتاً طويلاً، بالرغم من قصر المسافة. وطالب بعض الحاضرين بأن يخاطب المحافظ، المسئولين علي المستوي الرئاسي أو الزراعي لإنشاء خط سكة حديد يربط بين الزقازيق ومدينة العاشر من رمضان، لتحد من أزمة التكدس المروري علي هذا الطريق الحيوي، وهجر عدد كبير من العمالة مصانع العاشر من رمضان بسبب سوء الطريق، وتكرار الحوادث عليه. وإذا جري إنشاء هذا الخط الحديدي فإنه سيستوعب عدداً كبيراً من العاملين ويتيح فرص عمل جديدة. وأضاف عدد من الحاضرين أنه يجب التخلص من مشكلات القمامة وتدويرها والاستفادة منها، لأنها ملأت الشوارع والميادين والطرق، وفشلت خطة ال 100 يوم للرئيس في حل مشكلة القمامة علي المستوي القروي.. ولو جري تحديد سياسة واضحة متكاملة وتخطيط سليم، وتنفيذ ما يقال لما أصبح هذا حالنا. وتطرق عدد من الحاضرين إلي انتشار تجارة السولار والكيروسين والبنزين.. وقال: أفضل من تجارة الدقيق والمخدرات التي أصبحت تجارة رائجة.. ويجب القضاء علي هذه الظاهرة.. ولابد من تدخل أجهزة وزارة التموين لحل المشكلة. وأيضا أنابيب البوتاجاز التي احتكر أعضاء حزب «الحرية والعدالة» جزءاً كبيراً منها، وأصبحت توزع عن طريقهم، أو ما يعرف باللجان الشعبية وخاصة في مركز منيا القمح.. فأين دور رجال التموين؟ وإن كان التوزيع يجري عبر الأحزاب فلابد ان يكون هناك تمثيل للأحزاب السياسية، ويمكن إسنادها لرجال التموين فقط دون تدخل أي من الأحزاب أو سيطرة حزب علي آخر. كما تناول عدد من الحاضرين قضية أخري، إذ أكدوا أن الفساد مازال يسيطر علي المحليات في الإدارات الهندسية، ويظهر ذلك في زيادة عدد الأبراج المخالفة بالزقازيق وكذا الأدوار المخالفة والتي تهدد بكوارث مستقبلية.. وفي القري انقرضت مساحة الأرض الزراعية، وتآكلت بسبب سوء فساد المجالس المحلية التي تمكّن وتسهل من البناء والتعديات علي الأرض الزراعية.. ولابد من وضع حاسم للمحليات بإزالة الأدوار المخالفة في المدن، وتجري محاضر إزالة للتعديات علي الأراضي الزراعية في القري. وفي نهاية الندوة أشاد المحافظ بحسن تنظيم الندوة والدور الذي تقوم به الأحزاب السياسية بالمحافظة، وقال إنه علي استعداد للتعاون في البحث عن أي حلول لصالح المواطن الشرقاوي، لأن الجميع أبناء وطن واحد ويعملون من أجل بلد واحد.