تأجل اجتماع لجنة المياه الأردنية الإسرائيلية الذى كان مقررا عقده اليوم الاثنين لأسباب تتعلق بالجانب الإسرائيلى. وكان الاجتماع سيبحث إمكانية ضخ كميات إضافية من مياه بحيرة "طبريا" إلى الأردن عبر خط "دجانيا". وقال أمين عام سلطة وادى الأردن المهندس سعد أبو حمور الذى يرأس الجانب الأردنى فى اللجنة "إن برنامج ضخ المياه من طبريا إلى الأردن يسير كما هو محدد ومتفق عليه. مضيفا:" أن كميات المياه التى تصل الأردن من بحيرة (طبريا) اعتبارا من منتصف مايو وحتى منتصف نوفمبر تقدر بحوالى 35 مليون متر مكعب تضاف إليها كميات المياه الإضافية التى يتم ضخها بالتوافق بين الجانبين الأردنى والإسرائيلى". ويعانى الأردن نقصا فى تخزين مياه الأمطار فى السدود يبلغ 44 مليون متر مكعب عن العام الماضى، حيث توقف التخزين فى سدود وادى الأردن العشرة عند حاجز ال108 ملايين متر مكعب منذ شهر فبراير الماضي ولم تسجل أى تخزين للمياه يذكر بعد ذلك الشهر. ودفع ضعف الموسم المطرى بسلطة وادى الأردن إلى منع الزراعات الصيفية فى منطقة الأغوار (جنوب الأردن ) هذا العام . ودأبت الأردن على استدانة المياه من الجانب الإسرائيلى قبل بداية أشهر الصيف منذ عام 2000 فيما تقدر الكميات المستدانة طيلة تلك الفترة وحتى العام الماضى بنحو 100 مليون متر مكعب. ويواجه الأردن تحديات مائية كبيرة تتمثل فى العجز المائي المتفاقم نتيجة شح الموارد والمصادر المائية، وتقدر احتياجات المملكة من المياه بحوالى 1500 مليون متر مكعب سنويا لكافة الاستخدامات، يتوفر منها حوالي 960 مليون متر مكعب فقط. ويصنف الأردن من بين أفقر أربع دول مائيا على مستوى العالم، حيث لا تتجاوز حصة الفرد 15% من مستوى خط الفقر المائى الذى حددته المنظمات الدولية بنحو 1000 متر مكعب سنويا وعدم قدرة المصادر المائية المتاحة على تلبية الاحتياجات المتزايدة وبالتالى ازدياد العجز القائم مع تصاعد الطلب على المياه.