زعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الجالية اليهودية بمصر احتفلت سرًا هذا العام بليلة عيد الفصح (ليل هاسيدر)، وهي تساوي وقفة العيد لدينا؛ خوفًا من الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن يهود مصر(ويبلغ عددهم حوالي 20 أرملة تترأسهم السيدة كارمن وينشتاين) مضطرون لضبط النفس والاحتفال بالعيد سرًا. وأضاف الكاتب "آساف جبور" في تقريره بالصحيفة أنه وراء البوابة الكبيرة للمنزل رقم 69 في شارع النبي دانيال بالأسكندرية يوجد معبد "إلياهو النبي" مقر الجالية اليهودية بمصر، مشيراً إلى أن هذا المعبد في أيام مجده تردد عليه 35 ألف يهودي اعتادوا الصلاة في 18 معبدًا بالمدينة لكن معظمها تحول إلى مكاتب ومدارس بل ومساجد أيضا، على حد زعمه. ونقل الكاتب عن الحارس المصري لمعبد "إلياهو النبي" قوله: "منذ 40 سنة وأنا أحمل مفاتيح المعبد، وأنا أتوق بشدة إلى الأيام الخوالي التي كان بها أولئك الناس المحترمين والأطفال والسعادة التي سادت المكان ، بعد حرب سيناء رحلت الجالية اليهودية وقل عددها لتظل فقط تلك المباني الخالية". وأضاف الكاتب الإسرائيلي أنه منذ اقتحام السفارة الإسرائيلية لدى مصر في سبتمبر 2011 وإنقاذ الطاقم الدبلوماسي من مصر في عملية سريعة، لم تفتح سفارة جديدة بمصر، حيث يتحرك السفير "يعقوف أميتاي" هنا وهناك بدون مقر دائم، ناهيك عن تقليص عدد البعثة الدبلوماسية. وتابع الكاتب أنه رغم الوضع الصعب في الدولة، إلا أن مقر الجالية لازال يعمل ويضطلع على آخر أخبار اليهود ولديهم خط ساخن، مشيراً إلى أن دعوة أفراد الجالية لمآدبة عشية عيد الفصح في القاهرة 2013 انتهت بجملة واحدة: "يؤسفني للغاية أننا لا نستطيع التحدث إلى الصحافة". وأشار الكاتب إلى أنه لولا سقوط "مبارك" ربما لم تكن المخاوف كبيرة مثلما هو سائد الآن، مشيراً إلى أن أعمال وأنشطة اليهود في القاهرة لم تكن سرية هكذاً، مدللاً على كلامه بترميم معبد "ابن عزرا" الكائن بحارة اليهود بوسط البلد تحت حكم النظام السابق بتكلفة 4 مليون دولار، وتعليمات "مبارك" بترميم معبد "موسى بن ميمون" قبل الثورة بتكلفة 5,5 مليون دولار.