سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الاتصالات: تشجيع الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 إطلاق مبادرة فريق العمل الأممى المشترك حول التكنولوجيا والابتكار بالتعاون مع الأمم المتحدة
المشاط: المبادرة أولى ثمار التعاون بين الحكومة والأممالمتحدة لتعزيز جهود التحول الرقمى أطلق الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، مبادرة فريق العمل الأممى المشترك حول التكنولوجيا والابتكار بالتعاون مع الأممالمتحدة، ضمن مشاركتهما فى ورشة العمل الأولى لبلورة الأفكار بين الحكومة المصرية والأممالمتحدة حول التكنولوجيا والابتكار. أكد طلعت، أن المبادرة تهدف إلى تشجيع الشراكة مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص لتعزيز محور التكنولوجيا والابتكار بوصفه أحد محاور العمل الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن محور الابتكار وريادة الأعمال يأتى خادمًا لمحورى التحول الرقمى وبناء القدرات البشرية فى استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إذ تسعى الوزارة إلى تشجيع البحث والتطوير والإبداع وريادة الأعمال فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فمنذ عام 2010 تسعى لإطلاق حلول إبداعية وأفكار مبتكرة ذات تأثير ملموس على المستوى الوطنى لتكون مركزًا إقليميًا وعالميًا رائدًا لريادة الأعمال والابتكار، وهو ما ساهم فى حصول مصر على المركز الأول على مستوى القارة الأفريقية من حيث عدد الصفقات الاستثمارية والتمويلية فى الشركات الناشئة المصرية خلال عام 2021، وفقًا لتقرير «الاستثمار الجريء فى مصر» الصادر حديثًا عن منصة «ماجنيت» المتخصصة فى بيانات تمويل المشروعات الناشئة. أوضح أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى الصناعات التحويلية والزراعة من القطاعات التى تم اختيارها لتحقيق نجاح المرحلة الثانية من الإصلاحات الهيكلية والتى تم الإعلان عنها فى مايو 2021. ذكر طلعت، أنه تم إنشاء سبعة مراكز إبداع فى المرحلة الأولى، ويتم حاليًا إنشاء 14 مركزًا جديدًا فى المرحلة الثانية؛ بهدف دعم ومساعدة الطلاب ورجال الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، كما تم إنشاء مركز الابتكار التطبيقى بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديد، لإتاحة الفرص لشركات ناجحة تجمع المتخصصين والأكاديميين والجهات المستفيدة والشركات الرائدة فى تكنولوجيات بعينها للعمل معًا على ابتكار حلول فعالة لتحديات المجتمع المصرى. أشار إلى عدد من المشروعات التى تعكس التوظيف الخلاق للتكنولوجيات البازغة فى الارتقاء بحياة المواطن بشكل فاعل ونافع، والتى تمت من خلال مركز الابتكار التطبيقى مثل مشروع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية الناتج عن مرض السكرى لتجنب الإصابة بفقدان البصر فى مجال الصحة، ومشروع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى للتصوير الفضائى للحصاد الزراعى للمحاصيل المختلفة باستخدام البصمة الطيفية فى مجال الزراعة، وتطوير مساعد ذكى مدعوم باللغة العربية لتقديم خدمة الإرشاد الزراعى للمزارعين بشكل مباشر عبر تطبيق على الهاتف المحمول. وأكد أنه على المستوى الأقليمى تم إطلاق مبادرة رئاسية بعنوان «أفريقيا لإبداع التطبيقات والألعاب الرقمية» خلال الحفل الختامى لمنتدى شباب العالم فى نوفمبر 2018 فى شرم الشيخ، وقد شهدت المبادرة ثلاث سنوات من الجهود الدؤوبة بهدف مشاركة برامج بناء القدرات فى التطبيقات وتقنيات الألعاب المطلوبة مع اثنتين وعشرين دولة أفريقية، وساهمت المبادرة فى خلق فرص عمل للشباب من خلال دعم إنشاء الشركات الناشئة، وإنشاء شبكات تعليمية على مستوى أفريقيا فى التقنيات الرائدة لتكون بمثابة منصات للابتكار التكنولوجى وريادة الأعمال، إلى جانب تدريب ما يقرب من 10 آلاف طالبٍ من خلال 27377 دورةً تدريبيةً، فضلًا عن تمكين أكثر من 100 شركة ناشئة، وقد بلغت مشاركة النساء 23% من إجمالى المتدربين. أوضح طلعت، أنه على المستوى الدولى حرصت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أن يكون محور الابتكار وريادة الأعمال إحدى أولويات العمل المشترك بين مصر والأممالمتحدة، بإطار الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والأممالمتحدة من أجل التنمية المستدامة للفترة 2023 – 2027 دعمًا للجهود الوطنية لدعم الشباب والشركات الناشئة للمشاركة. دعا وزير الاتصالات إلى تشجيع الابتكار وريادة الأعمال خاصة فى مجالات الاهتمام الدولى والتى يأتى فى صدارتها استقطاب حلول ابتكارية تكنولوجية للتصدى للاحتياجات والتحديات التى يفرضها تغير المناخ العالمى. قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، إن التكنولوجيا والابتكار ركيزتان أساسيتان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وتلعب التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء والواقع الافتراضى والبلوكتشين دورا حيويا فى كافة الأصعدة التنموية من قضاء على الفقر، وتعزيز الاستدامة الزراعية وضمان الأمن الغذائي، ومحاربة انتشار الأمراض والأوبئة؛ وتحسين جودة التعليم؛ وتسريع الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، وزيادة الإنتاجية ورفع القدرة التنافسية للقطاع الخاص وتطوير المدن الذكية وغيرها. ولفتت إلى أن ورشة العمل تعد أولى ثمار التعاون بين الحكومة ممثلة فى وزارة التعاون الدولى والفريق الأممى المُشترك المعنى بالتحول الرقمى والابتكار، بهدف تعزيز آليات التنسيق والحوار بين الأطراف ذات الصلة كافة من الحكومة وشركاء التنمية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، لبلورة إطار تعاون فى مجال التحول الرقمى بين الجانبين، فى إطار تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالإعداد للإطار الاستراتيجى للشراكة مع الأممالمتحدة من أجل التنمية المستدامة للفترة من 2023 إلى 2027 والذى يمثل حجر الزاوية للتعاون الإنمائى بين الأممالمتحدة وجمهورية مصر العربية. أوضحت أن قدرة الاقتصاديات على مواجهة التحديات وتحقيق النمو الشامل والمستدام ترتبط بشكل وثيق بقدرته على دمج مفهوم الابتكار وتسخير التكنولوجيا لخدمة المشاريع التنموية، وتطبيق نماذج مشروعات غير نمطية تقوم على مبادئ التشارك والمرونة والإبداع، مضيفة أن وزارة التعاون الدولى تعمل فى إطار برنامج عمل الحكومة ومع جميع شركاء التنمية على تعزيز التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال كعناصر تمكين للتنمية، وذلك تماشيًا مع الدور الحيوى الذى توليه الدولة للتحول الرقمى والاستفادة منه فى شتى مناحى الحياة. وأشارت إلى أن محفظة التعاون الإنمائى تضم 36 مشروعا فى مجالات الابتكار والتحول الرقمى وريادة الأعمال، تسهم فى تحقيق أحدَ عشرَ هدفا من أهداف التنمية المستدامة السبعةَ عشرَ بتمويل إنمائى قدره مليار دولار يمثل حوالى 4٪ من محفظة التمويل الإنمائى فى مصر، موضحة أن وزارة التعاون الدولى، تعمل على إعداد الاستراتيجيات القطرية المستقبلية مع شركاء التنمية، مع الحرص على أن يتم دمج ثلاثة محاور رئيسية فى هذه الاستراتيجيات، أولها تحقيق اقتصاد شامل وكذلك رقمى وأخضر، مؤكدة أن ورشة العمل الحالية تعد هى أولى خطوات العمل بين الحكومة والفريق الأممى المشترك المعنى بالتكنولوجيا والابتكار فى مصر لدفع جهود التحول الرقمى فى مصر. قالت إيلينا بانوفا، الممثل المقيم لمكتب الأممالمتحدة فى مصر، إن تعزيز التحول الرقمى يأتى واحدًا من بين أهم أولويات الجهود التى تقوم بها الأممالمتحدة فى مصر، ومن خلال فريق العمل الأممى المعنى بالرقمنة والابتكار JTDI فى مصر نعمل على تعزيز التكنولوجيا والتحول الرقمى بهدف تعزيز النمو الشامل والمستدام وتحقيق هدف الأممالمتحدة بعدم تخلف أحد عن ركب التنمية. أضافت بانوفا، أن أول ورشة العمل الأول لفريق الأممالمتحدة المشترك المعنى بالرقمنة والابتكار تعد محاولة لدفع التقدم فى إطار التعاون المشترك بين الأطراف ذات الصلة لتقوية التعاون فى مجال الرقمنة والابتكار مع شركائنا فى الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى والمؤسسات الدولية، لتسريع وتيرة العمل نحو إنجاز أجندة التنمية المستدامة 2030.