هم يريدون أن يشعلوها ناراً فى مصر.. «الجماعة» الحاكمة وأذنابها وأتباعها يريدون حرباً أهلية، قالوا ذلك صراحة دون مواربة ودون حياء سواء ممن ينتمون إلى «الجماعة» أو ممن يتبعون جماعات أخرى تابعة لها.. محمد البلتاجى، القيادى «بالجماعة» لم يخجل من الإدلاء بتصريحات كلها تشعل الفتنة والحرب الأهلية بالبلاد.. وكذلك فعل التابع «الفسل» حازم أبوإسماعيل عندما هدد الأحزاب الوطنية المصرية بالغزو والنيل منها.. «الجماعة» الحاكمة ومندوبها السامى فى مؤسسة الرئاسة أشعلوا نار الفتنة فى المقطم وأعلنوا بدء الحرب الأهلية. وجاء تابعوهم الذين لا يراعون الله فى أفعالهم ليهددوا الأحزاب الوطنية ومدينة الإنتاج الإعلامى.. إنهم يتصرفون كما لو كان أبوجهل قريش يتصرف، يتاجرون باسم الدين وهو منهم براء، أعدوا خطة حرق الوطن وانهيار الدولة المصرية ولما وجدوا المصريين أوعى بكثير مما يدور بخيالهم، قالوها صراحة سنغزو الأحزاب وكأننا فى عصر الجاهلية الأولى التي كانت فيها القبائل تغزو بعضها البعض، وتصوروا خطأ أن سياسة التهديد والوعيد وحتى الغزو نفسه يمكن أن تحقق طموحهم الغاشم فى سوق المصريين كالنعاج، ونسوا أن الأحزاب المصرية الوطنية، لا تبالى أصلاً بكل هذه الخزعبلات، بدليل أنهم عندما اعتدوا على الوفد وجريدته ازدادت جموع الوفديين شدة وصلابة ولم تلن لهم قناة وظلوا يواصلون كشف فساد «الجماعة» وأذنابها التى نشرت الفساد بالبلاد وأهلكت الحرث والنسل. أما عبدالرحمن عز قائد الهجوم على مقر الوفد وجريدته، فقد توعد استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى بالحرق.. وهذا «الفسل» الآخر لو أنه رأى قانوناً يطبق عليه ما جرؤ على أن يدلى بمثل هذا التصريح الشيطانى، ولو رأى نائباً عاماً مدافعاً عن الشعب، ما نطق ببنت شفة، لكنه ارتكب جريمته أو جرائمه النكراء ولم يجد من يحاسبه أو يلقى القبض عليه لتقديمه للعدالة ورغم أن الوفد قدم بلاغات للنائب العام بأسماء المتورطين فى الهجوم البربرى، لكن النائب العام معين من قبل «الجماعة» فكيف يقوم بأداء واجبه بما يتوافق مع صريح القانون؟! هذا الصمت المريب وتلك المصائب التى تحل على رؤوس المصريين هى الشرارة التى تغذى الثورة المصرية الجديدة ضد حكم «الجماعة» وأتباعها. فلن يهدأ مصرى واحد يرى وطنه يتم اغتصابه، وأهله تسيل دماؤهم جهاراً نهاراً دون أن يتحرك لوقف هذه المهزلة وتلك المسخرة.. والشعب المصرى العظيم لن يسكت أبداً على هذا الانهيار فى كل شىء، والدولة الفاشلة التى لم تشهدها مصر عبر تاريخها الطويل..كل هذه مؤشرات على أن الثورة ستشتعل مهما أطلقت «الجماعة» الخرطوش على المتظاهرين كما حدث فى موقعة المقطم الأخيرة، وكما حدث فى موقعة الجمل فى بداية ثورة يناير المجيدة. تفكير الجماعة العظيم انحصر فقط فى العنف وممارسته واتباع سياسة القتل بهدف ترويع المصريين وإجبارهم على الخنوع والرضوخ، وتصوروا خطأ أن شعب مصر يمكن أن تلين له قناة أو تهدأ ثائرته، فى حين أن الشعب. يواصل ثورته حتى ترحل «الجماعة» وأتباعها الجهلاء عن الحكم.