سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصريحات البلتاجي بتحويل مصر إلي سوريا أشعلت الغضب معركة "رد الكرامة" حرب أهلية مصغرة
المتظاهرون يطالبون بانتخابات رئاسية مبكرة وإقالة حكومة قنديل وحل الجماعة
ضرب وسحل ودماء.. هذا ما جري أمس الأول الجمعة في محيط مكتب الإرشاد بالمقطم، كانت حربا أهلية مصغرة بامتياز، فالإخوان لو شاهدوا شاباً من المتظاهرين سحلوه وضربوه، كذلك الأمر بالنسبة لشباب المتظاهرين الذين انتقموا من كل شاب ملتحي تصادف وجوده في مكان الأحداث، ردا علي صفع «ميرفت موسي» بالقلم في أحداث الثلاثاء الماضي حول مكتب الإرشاد. المفارقة الغريبة إن أحداث أمس الأول وقعت بالتزامن مع الذكري ال85 لتأسيس جماعة الإخوان المسلمين علي يد حسن البنا في 22 مارس 1928 التي تحولت من الدعوة إلي هيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية. ومحاولة حرق المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين هي الثانية في تاريخ مصر، الأولي كانت بعد حادثة المنشية في 26 أكتوبر 1954م، حيث تحركت جموع غفيرة يقودها رجل الثورة «إبراهيم الطحاوي» سكرتير جبهة التحرير، وأحمد طعيمة لحرق المركز العام للإخوان المسلمين بالحلمية الجديدة وحرق كل ما فيه، وحينما جاءت سيارات الإطفاء عرقل عملها إبراهيم الطحاوي. وأمس الأول كانت جمعة «رد الكرامة» وهي لم تأت من فراغ، وإنما جاءت للرد علي ما حدث من شباب الجماعة سواء في أحداث الثلاثاء الماضي أو ما سبقها من أحداث في الاتحادية ولدت غضباً مكبوتاً وتربصاً لدي شباب القوي المدنية والثورة وباقي الحركات الاحتجاجية. وخلال مشاركتهم في فعاليات مليونية «رد الكرامة» شدد المتظاهرون بأحداث العنف واعتداء أعضاء الإخوان المسلمين علي الصحفيين والنشطاء وعلي إحدي السيدات بالضرب والتأكيد علي مطالب أساسية منها حل تنظيم الإخوان أو تقنين أوضاع الجماعة والتحقيق مع قيادات في الاعتداءات الأخيرة، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحت إشراف قضائي كامل ورقابة دولية، واقالة حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، ووقف العمل بالدستور الحالي، والعودة لدستور «71» لحين تشكيل جمعية تأسيسية جديدة تضم كافة أطياف المجتمع المصري وأن تكتب القوي السياسية الدستور. اعتراض المسيرات في البداية اعترض شباب جماعة الإخوان المسلمين مسيرات الثوار من الصعود إلي المقطم وتنظيم فعاليات «جمعة رد الكرامة» واعتدوا عليهم بالعصي والشوم والحجارة، قبل أن يتطور الأمر إلي استخدام السنج وقنابل المولوتوف من الجانبين، الأمر الذي يؤكد أن النية كانت مبيته، واعتدي شباب الإخوان علي المتظاهرين فور وصولهم أول جبل المقطم وقبل وصولهم لمقر مكتب الإرشاد وقبل حدوث أية مشادات بينهم. وحاول متظاهرون الوصول لمكتب الإرشاد الذي أحاطته جحافل من قوات الأمن المركزي بالإضافة إلي قرابة 1000 شاب اخواني ومنعوهم من الوصول إلي مقر المكتب، فقاموا بغلق شارع 9 المؤدي لمقر مكتب الارشاد. واستمرت المناوشات والتراشق بالحجارة منذ الساعة ال3 عصرا حتي العاشرة مساء بين كر وفر وضرب وسحل، واتخذ المتظاهرون من مسجد تبارك القريب من ميدان النافورة بالمقطم ساترا للاحتماء من الحجارة والطوب، بينما سيطر شباب الإخوان علي مدخل المقطم للحيلولة دون خروج المتظاهرين أو دخول امدادات لهم، إلا أن الأمر تغير تماما وانقلبت الدفة في تمام الساعة الخامسة وقبيل المغرب بدقائق قليلة، حينما نجحت مسيرة أتية من السيدة عائشة في الوصول لأعلي المقطم وطوقت شباب الإخوان من الناحيتين حتي لاذوا بالفرار إلي أعلي جبل المقطم ثم عادوا واحتموا البيوت وبمسجد بلال بن رباح. وأضرم المتظاهرون النيران في ثلاثة اتوبيسات وسيارة ميكروباص تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، واحتجزوا 7 شباب من جماعة الإخوان المسلمين بمسجد تبارك قرب ميدان النافورة رافضين اطلاق سراحهم. وتحولت المنطقة المحيطة بمقر مكتب الارشاد بالمقطم إلي ساحة حرب وتراشق بالحجارة والمولوتوف، وقام المتظاهرون بتطويق شباب جماعة الإخوان المسلمين وقذفوهم بالحجارة مما أدي إلي تقهقرهم وهروبهم لجبل المقطم للاحتماء به. إلا أنهم تمكنوا من السيطرة علي منطقة الجبل أعلي المقطم، وهجموا علي المتظاهرين من المنطقة العليا للجبل ورشقوهم بالحجارة. وتبادل المتظاهرون وشباب الإخوان المسلمون اطلاق الخرطوش والمولوتوف مما أدي إلي اصابة العديد من الطرفين، وقام المتظاهرون بإشعال اطارات السيارات و الاشجار للاحتماء بها والقضاء عللي تأثير الغاز المسيل للدموع. ووصلت عدة مسيرات للمتظاهرين مرددة هتافات: «يسقط حكم المرشد» و«الشعب يريد اسقاط النظام«.. و«وبيع بيع بيع الثورة يا بديع»، وقامت المسيرات بالانضمام للمتظاهرين حتي وصل العدد لقرابة 2000 متظاهر. فيما احتمي شباب جماعة الإخوان المسلمون بمقر مكتب الارشاد وقامت قوات الأمن بحماية المقر بعمل حاجز بينهم وبين المتظاهرين خوفا من وقوع اشتباكات أمام المقر، وخلال الأحداث الدامية أصيب خالد علي عضو الأمانة العامة لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية بخلع في كتفه الايسر ونقل لمستشفي المقطم لتلقي العلاج. وشيد المتظاهرون مستشفي ميدانيا بمقر حزب الدستور بشارع 10 لمعالجة المصابين سواء بجروح أو طلقات خرطوش، وقام الأطباء المتواجدون بالكشف وعلاج قرابة ال150 متظاهراً اصيبوا بجروح واختناق بالغاز. واستنكر المتظاهرون تصريحات الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة، التي قال فيها لو اقتحم المتظاهرون مكتب الارشاد سنحول مصر إلي سوريا في 24 ساعة، الأمر الذي استفز المتظاهرون وأعلنوا استمرار محاصرتهم لمقر مكتب الإرشاد، وقد تم نفي تصريحات البلتاجي فيما بعد، وأكد المتظاهرون استمرار الفعاليات كل يوم جمعة حتي اجبار الجماعة علي حل نفسها والاكتفاء بممارسة العمل السياسي من خلال حزب الحرية والعدالة. كتب - أحمد السكري:
منتقبة تدعو الله أن ينتقم من «الجماعة» رحل المتظاهرون والاخوان و بقيت الشرطة تحاصر مكتب الإرشاد كتب صلاح شرابي: تصوير أشرف شبانة: ساد الهدوء أمس المنطقة المحيطة بمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم وطوقت عشرات السيارات التابعة لوزارة الداخلية والمئات من جنود الأمن المركزي و6 سيارات مصفحة شارع 19 المجاور لمكتب الارشاد في حين تم تنظيف الشوارع المحيطة وخلت الشوارع أمام مكتب الارشاد والشوارع المحيطة من أعضاء الجماعة وأغلق المكتب أبوابه في وجه الاعلاميين. وجاءت صباح أمس سيدة منتقبة تدعي هالة محمود تصرخ امام مكتب الارشاد للمطالبة بنقل مقر الجماعة من المقطم الي أي مكان آخر بعد أن تم تكسير سيارة ميكروباص تملكها وتعمل بخط المقطم السيدة عائشة أثناء الاشتباكات أمس الأول، واتهمت المنتقبة أعضاء جماعة الاخوان بتكسير سيارتها وصرخت «حسبي الله ونعم الوكيل في الاخوان وربنا ينتقم منهم ولازم يمشوا من المنطقة دي». ولم يتواجد أي من أعضاء الاخوان أمام مكتب الارشاد أو الشوارع المحيطة في حين أغلقت أبواب المكتب أمام وسائل الاعلام ولم يسمح بالدخول الا لبعض الأفراد المعروفين لدي رجال الأمن التابعين للمكتب. وشهد ميدان النافورة والساحة المجاورة لمسجد الحمد حالة من الهدوء التام وتنظيم الشوارع المحيطة في الوقت الذي قام فيه عمال محافظة القاهرة بطلاء جوانب الطرق باللونين الأبيض والأسود.
حرق مقر الحرية والعدالة بالمحلة.. وقطع طريق فى طنطا متظاهرو الغربية يرددون: ثورة حتى النصر.. ثورة فى كل شوارع مصر الغربية عاطف دعبس: اندلعت النيران بمقر أمانة حزب الحرية والعدالة بمدينة المحلة من جراء رشق العشرات من المتظاهرين له بزجاجات المولوتوف الحارقة والحجارة محاولين اقتحامه وسط تزايد أعداد المتظاهرين المشاركين فى فعاليات مليونية «رد الكرامة». وأتت النيران على المحتويات الموجودة بمقر الحزب فيما حاول الأهالى وأعضاء الإخوان وقوات الحماية المدنية إخماد النيران. وكانت مسيرة قد انطلقت من ساحة ميدان الشون مرورا بشارع البحر الرئيسى وصولا إلى مقر الحزب بمنطقة شارع شكرى القوتلى. وردد المتظاهرون هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد والإخوان» و«عبدالناصر قالها زمان الإخوان دول مالهمش أمان» و«ياشهيد نام واتهنا واحنا نجيك على باب الجنة» و«ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة فى كل شوارع مصر» و«يالا يا سيسى الشعب اختارك تحمى مصر من الاخوان» وفى طنطا قام المتظاهرون بقطع الطرق بشارع البحر احتجاجا على قيام الأمن بالقبض على خالد دويك أحد الثوار والمطالبة بإخلاء سبيله وقرر الثوار الاستمرار فى التظاهر حتى يتم الافراج عنه.
الداخلية تحمي مقر الإرشاد ب 4 مدرعات و16 سيارة أمن مركزي .. والنيابة تبدأ التحقيق مع 28 متظاهرا كتب - محمد صلاح ومونيكا عياد: تكثف وزارة الداخلية من تواجدها في محيط مكتب الإرشاد، حيث دفعت الداخلية ب4 مدرعات و16 سيارة أمن مركزي لتأمين مكتب الإرشاد، تحسبا لوقع اي اعمال شغب وجاء ذلك علي خلفية ،الاشتباكات الدامية التي شهدتها منطقة المقطم في «جمعة رد الكرامة»، والتي اسفرت عن اصابة اكثر من 200 مواطن وضابطين. تباشر نيابة المقطم برئاسة محمد صلاح واشراف المستشار طارق ابو زيد المحامي العام لنيابات جنوبالقاهرة التحقيق مع 28 متظاهران ألقت قوات الأمن القبض عليهم مساء الجمعة وانتقل فريق من النيابة برئاسة اسلام صقر مدير نيابة المقطم واشراف وليد عبد الحميد رئيس النيابة الكلية الي مكان الواقعة لإجراء المعاينة، وامرت بانتداب المعمل الجنائي لرفع البصمات ومعاينة السيارات المحترقة. وقد صرح مصدر أمنى مسئول أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 28 من مثيرى الشغب خلال أحداث العنف التى شهدها مقر مكتب الإرشاد بالمقطم فى جمعة رد الكرامة ،وأشار المصدر إلى إصابة ضابطين من قوات الأمن المركزى بطلقات خرطوش خلال الاشتباكات بين المؤيدين و المعارضين لجماعة الإخوان، كما حطم المتظاهرون سيارة شرطة تابعه للأمن المركزي و3 سيارات إسعاف نتيجة التراشق بالطوب والحجارة، وكذلك احتراق 5 سيارات ميكروباص تابعة للإخوان المسلمين ،كما أكد المصدر الأمنى انه جارى تحديد المتورطين فى الاحداث من خلال كاميرات الفيديو، وضبطهم وإحالتهم الى النيابة، وأشار المصدر الأمنى أن قوات الأمن والبحث الجنائى ستظل فى محيط مكتب الارشاد، حتى تستقر الاوضاع بالمنطقة . وعلي الجانب الاخر تباشر نيابة مصر القديمة التحقيق مع أحد المتهمين باقتحام مقر حزب الحرية والعدالة بالمنيل، بعد ان تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه وبحوزته فرد خرطوش. وأمرت النيابة باستدعاء الرقيب «عماد عبد الرسول» المعين بخدمة تأمين المقر للاستماع إلى أقواله في الواقعة. وأستمعت النيابة لأقوال أمين عام حزب الحرية والعدالة، بمصر القديمة، الذى أكد أنه فوجئ بالمئات من الأشخاص يقتحمون مقر الحزب بالمنيل، ويحطمون جميع محتوياته، مرددين هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين.
المتظاهرون يحرقون مقرين للإخوان في المنصورة شباب «البلاك بلوك» يجمعون المستندات للكشف عن مخططات الجماعة كلام صورة: أحد مقار حزب الحرية والعدالة في المنصورة بعد إحراقه المنصورة - محمد طاهر: شهدت مدينة المنصورة أمسية ساخنة ليلة أمس الأول. اقتحم المتظاهرون مقر حزب الحرية والعدالة بشارع الجلاء وأشعلوا فيه النيران وألقوا ما بداخله بالشارع. بدأت الأحداث بعدما قام العشرات بتنظيم مسيرة احتجاجية من ميدان الثورة بالمنصورة إلي مقر الحزب وطافت المسيرة شوارع الجيش وبورسعيد والسلخانة إلي أن وصل المحتجون لشارع الجلاء وألقوا زجاجات المولوتوف الحارقة والحجارة علي المقر وحطموا واجهة محل جزارة أسفل المقر. وتمكن عدد من شباب «البلاك بلوك» من اقتحام المقر ودخوله وإلقاء ما بداخله من استمارات عضوية ومكاتب وأجهزة أخري ليتم حرقها بالكامل باستثناء المستندات التي تم تجميعها للوقوف علي ما يمكن أن تحمله من مخططات، وقاموا بإطلاق الصواريخ والألعاب النارية والشماريخ ابتهاجا بنجاحهم في اقتحام المقر وتم إسقاط جميع اللافتات وإحراقها بالكامل، وعاود المتظاهرون مسيرتهم إلي ميدان تحرير المنصورة وسط نشوة الانتصار مرددين «الميليشيات فين.. ثوار المنصورة أهم»، «ارحل.. ارحل.. هم اتنتين مالهمشي أمان.. حكم المرشد والإخوان.. يسقط يسقط حكم المرشد»، وهنأ أهالي منطقة الجلاء المتظاهرين علي نجاحهم في حرق المقار. واختفي أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المكلفين بحماية المقر الذين وقفوا يتابعون الأحداث عن بعد في ظل اختفاء تام لقوات الشرطة. وحاول المتظاهرون اقتحام مقر الأمانة العامة للحرية والعدالة بشارع قناة السويسبالمنصورة صباح أمس، وألقوا زجاجات المولوتوف والحجارة وتمكنوا من إحراق أجزاء كبيرة منه، ما أدي إلي تدخل قوات الأمن والاستعانة بسيارات الاطفاء التي تمكنت من إخماد الحريق. وطاردت قوات الأمن المركزي المتظاهرين بشارع قناة السويس وإطلاق رصاصات صوت لتفريقهم، ما أدي إلي انتقال المواجهات بين الأمن والمتظاهرين وحدوث حالة من الكر والفر حتي الساعات الأولي من صباح أمس.