تشهد معظم محلات وشوادر بيع زينة وفوانيس رمضان بمحافظة سوهاج ركودا كبيرا هذا العام عن الأعوام السابقة لعدة أسباب أهمها انشغال المواطنين بتوفير احتياجات أسرهم من السلع الغذائية في ظل إرتفاع أسعارها الجنوني الذي تخطى كل حدود المنطق والمعقول وكذلك إرتفاع أسعار الفوانيس والزينة عن العام الماضي بنسبة أكتر من 25% وهناك أنواع تخطى ال30% لذا عزف مواطني سوهاج عن الشراء والاستعناء عن فوانيسو زينة رمضان . ولأن شهر رمضان المبارك له طابع خاص لدى المواطن السوهاجي استبدل بعض مواطني المحافظة زينة رمضان الجاهزة بتصميم فصاصات الورق بأشكال مختلفة على هيئة فوانيس أو هلال أو مجسمات تعبر عن الشهر الكريم بالكارتون وتلوينها ولصقها على الجدران أو تعليقها بالخيوط لتتزين الشوارع الرئيسية والفرعية والحواري والبلكونات وامام المساجد وقام بعض المواطنين بإخراج الفوانيس القديمة والعمل على إصلاحها بأي طريقة حتى لا يحرموا أطفالهم فرحة الإحتفال بقدوم شهر رمضان . ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها مواطني سوهاج مثل باقي أهل محافظات مصر إلا أن مظاهر البهجة والجمال تتزايد قبل أيام من قدوم هذا الشهر الكريم وعند مرورك بالشوارع بالنجوع والقرى والمدن تشاهد الفرحة التي يصنعها البسطاء من خلال عناقيد الزينة والفوانيس المبهجة والمجسمات الجميلة من أوراق كتب المدارس القديمة والكراتين على الحوائط وواجهات المنازل . وقال حمدي محمود أن أسعار الزينة بكافة أنواعها خلال هذا العام شهدت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالأعوام السابقة، ولكل منتج سعر يختلف حسب الجودة والحجم، فيوجد فوانيس كبيرة ومتوسطة وصغيرة الحجم، ولكل منها سعر يختلف عن الآخر، مطالبا المسئولين بالرقابة على الأسواق، حتى يتمكن المواطن البسيط من شراء زينة رمضان لإدخال الفرحة على أطفاله بالمنزل، استعدادا لشهر رمضان الكريم. وأضاف عمر عبد الحميد صاحب محل لبيع الفوانيس والزينة أن المبيعات هذا العام ضعيفة جدا والاقبال يكاد يكون منعدم عن الأعوام السابقة فهل يعقل أن العام الماضي وفي ظل أزمة فيروس كورونا وخروج المواطنين كان للضرورة كانت نسبة المبيعات أكبر أما الآن الناس تكتفي بالفرحة فقط وهذا أكيد بسبب إرتفاع أسعار السلع الغذائية بمعنى يا دوب يستطيع المواطن أن يكفي بيته أكل فقط . وقال فيصل عبد الرؤوف صاحب محل إن زينة رمضان المُعتاد بيعها من منتصف شهر شعبان ويقبل عليها المواطنين لتزيين منازلهم والشوارع استعدادًا لاستقبال الشهر المُبارك بالأنوار والزينة الزاهية تشهد هذا العام ركودًا في مبيعاتها لم يشهده السوق من قبل مؤكدا أنه يعمل بهذه المهنة منذ سنوات عديدة ولم يشهد ما يحدث الآن رغم أنه قام بشراء كميات كبيرة من الزينة والفوانيس المتنوعة وألعاب الأطفال وفي ظل ضعف المبيعات سوف يتكبد خسائر فادحة . وقال حماده عشري صاحب محل لبيع الفوانيس والزينة أن هناك الكثير من الفوانيس المتنوعة وكل فانوس له سعر فهناك المصنوع من الخشب والصاج والنحاس والخيامي وهناك الجاهز المصنوع من البلاستيك وتبدأ الأسعار من 40 حتى 500 جنيه وأن أشكال وألوان الفوانيس تتغير كل عام وهناك تصميمات جديدة يخرج بها الصناع لجذب الزبائن ومنها ما يتم تصنيعها محليا وأخرى يتم استيرادها من الخارج لافتا إلى أن الطلب على الفوانيس هذا العام منخفض بخلاف الأعوام السابقة بسبب ما تشهده البلاد من إرتفاع الأسعار في السلع الغذائية وهو ما أثر بالسلب في نسبة المبيعات . وقال محمود إبراهيم أن فانوس رمضان فقد بريقه هذا العام بسبب إرتفاع سعره وكذلك احتياج المواطنين لشراء متطلباتهم من المواد الغذائية التي زادت أسعارها وبعد أن كان الفانوس عادة يحرص عليها أبناء المحافظة كل عام حتى في ظل ازمة كورونا وتحرص على شراء الفانوس وتركيبه في الشرفات أو في مداخل المنازل عزفت هذا العام عن الشراء وبعض الأسر تقوم بصناعة الفوانيس بنفسها من الورق المقوى وتلوينه وتركيب زينة رمضان من الورق.