نظم المنتدى العالمى للإعلام والتنمية (جلوبال كومباكت) التابع للأمم المتحدة، لقاء مفتوحا حول التجربة الخيرية الإنسانية لنادى ليونز جاردن سيتى فى تطوير وتجهيز مستشفى مبرة المعادى، بتكلفة تصل إلى 40 مليون جنيه، بالتعاون مع المؤسسة العلاجية التابعة لوزارة الصحة، ومؤسسة البنك التجارى الدولى. اقرأ أيضا.. مستشفى المبرة والمجتمع المدنى الناجح شهد اللقاء عدد من قيادات وزارة الصحة والمجتمع المدنى والشخصيات العامة ورجال الأعمال وسيدات المجتمع، ولفيف من الإعلاميين والاعلاميات. بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية للأستاذة منى الصغير أمين عام المنتدى، أشارت فيها إلى أهمية استثمار دعوة الدولة المصرية لأن يكون العام الحالى عاما للمجتمع المدنى، وذلك باطلاق المزيد من المشروعات الخيرة والتطوعية، وإلقاء الضوء على تجارب منظمات المجتمع المدنى التى تجتاز الصعاب والتحديات الروتينية، لتخدم المجتمع، وتشارك فى مسيرة التنمية الواعدة جنبا إلى جنب بجوار أجهزة الدولة، معبرة عن سعادتها بما اسمته صحوة المجتمع المدنى ممثلا فى أندية الليونز وفروعها التى لا تدخر جهدا فى سبيل خدمة المصريين ورعيتهم صحيا واجتماعيا. ودعت منى الصغير وسائل الإعلام بمختلف أنواعها إلى دعم مثل هذه الأعمال الخيرية التطوعية وتشجيعها والقاء الضوء عليها وعلى المسئولين عنها، الذين يساهمون ويشاركون فى تنفيذها وإنجازها من أجل خدمة ورعاية الفقراء والمحتاجين ومحدودى الدخل، لتكون كل تجربة نموذجا يحتذى بها، مشددة على أهمية تكرارها فى مختلف المحافظات؛ دعما للقطاع الصحى الذى هو فى أمس الحاجة لهذه الأيادى البيضاء سواء كانت من المؤسسات أو الافراد. وعن تجربة نادى ليونز جاردن سيتى مع مستشفى مبرة المعادى تحدث حازم خليل رئيس النادى قائلا: "بدأ التعاون عام 2015 على يد السيدة الراحلة صافيناز زين العابدين رئيسة النادى أنذاك، وذلك بتجهيز قسم الاستقبال والطوارئ، وفى عام 1918 دخلت مؤسسة البنك التجارى الدولى على خط المشاركة بالتعاون والتنسيق مع المؤسسة العلاجية التابعة لوزارة الصحة، وأسفرت هذه الشراكة الناجحة عن إقامة غرفة عمليات قلب مفتوح للأطفال، ورعاية مركزه للقلب سعة أربعة أسرة، لما بعد العمليات، بهدف القضاء على قائمة الانتظار، مشيرا إلى أنه تم إنفاق نحو 40 مليون جنيه فى سبيل إنجاز هذا العمل الإنسانى الخيرى. وأضاف خليل، من الرائع أن يكون هناك تعاون بين أقطاب المجتمع المدنى، والقطاعين الحكومى، والخاص لخدمة المرضى من مختلف الفئات والاعمار، لا فتا إلى أن مصر ستبقى دائما بلد الشهامة والقلوب الرحيمة والناس الطيبة المحبة للعمل الخيرى الفردى والجماعى، سواء كان عن طريق أفراد أو مؤسسات ونوادى اجتماعية. وأعرب خليل عن شكره وتقديره لمديرة مستشفى المبرة دكتورة نجوى عبد الله والى الدكتورة ولاء عبدالله سليم نائب رئيس المؤسسة العلاجية، وإلى المسئولين بمؤسسة البنك التجارى الدولى، إذ قامت بإنشاء وتجهيز قسم رعاية الأطفال حديثى الولادة بسعه ستة حضانات أجهزه تنفس صناعى، وقسم رعاية مركزه للأطفال بسعه 11 سريرا، وخدمات رعاية صحية لأكثر من 5000 طفل مريض. ولفت مجدى المنزلاوى إلى أهمية مرحلة ما بعد التشغيل، مشددا على عنصرى الصيانة وتدريب وتأهيل الكوادر الادرية والطبية، لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية بتميز ورقى. وتطرقت الدكتورة ولاء سليم نائبة رئيس المؤسسة العلاجية الى التعاون المثمر بين وزارة الصحة ومؤسسة المجتمع المدنى وخاصة أندية الليونز، مثمنة جهود كل الأيادى البيضاء التى تساهم فى توفير سرير لطفل حديث الولادة مبتسر او طفل يعانى عيبا خلقيا فى القلب، داعية إلى دعم وتشجيع مثل هذه المبادرات الإنسانية النبيلة. ولفتت إلى عدد من الآليات التى يتم من خلالها استقبال وعلاج الحالات مجانا، سواء كان ذلك عن طريق أجهزة ومؤسسات وزارة الصحة أو منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والخيرية. وأعربت عن سعادتها وفخرها بما شاهدته من حلم تحول إلى واقع ملموس داخل مستشفى المبرة، عبر ما يتم تقديمة من خدمات طبية وعلاجية مجانية واقتصادية، تضاهى ما هو موجود فى كبريات المستشفيات الخاصة. وأعربت الدكتورة نجوى عبدالله مديرة مستشفى المبرة عن عميق شكرها وتقديرها لكل من ساهموا فى تطوير المستشفى، مؤكدا أهمية الحفاظ عليه بالصيانة والتشغيل الجيد، لاستمرار تقديمه خدمة طبية على أعلى مستوى بالقسمين المجانى والاقتصادى. كما عبرت عن عظيم امتنانها للمسئولين عن المنتدى العالمى للإعلام والتنمية، لحرصهم الشديد على مثل هذه التجارب والنماذج الناجحة. وعرضت دينا سليمان ممثلة مؤسسة البنك التجارى الدولى، ما قدمته المؤسسة من خدمات تمثلت فى إنشاء وحدة عناية مركزة للأطفال حديثى الولادة، مشيرة إلى أن مجلس الأمناء خصص 1.63 مليون جنيه مصرى فى فبراير 2019 لشراء الأجهزة اللازمة لتشغيل أربع حضانات جديدة للأطفال المبسترين، فضلا عن تدريب الطاقم الطبى اللازم للتشغيل. كما تم تخصيص 3.95 ملايين جنيه، لتجهيز وحدة عناية مركزة للأطفال بالتعاون مع نادى ليونز جاردن سيتى حيث قام النادى بتمويل أعمال البناء والتشطيب فيما زودتها المؤسسة بأحدث المعدات الطبية، مشيرة إلى أن هذه الوحدة تخدم نحو 600 طفل سنويا، إضافة الى تخصيص 7.5 مليون جنيه لحجرة جراحة قلب متطورة للأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية. وشاهد الحضور فيلما تسجيليا عن عمليات تطوير وتحديث المستشفى، أخرجته رحاب الغطريفى بمشاركة رانيا عبد الغنى ومحمود حسب الله، وفى الختام تم تكريم حازم خليل رئيس نادى ليونز جاردن سيتى، لما قدمه من عطاء وجهد كبيرين فى سبيل نجاح هذه التجربة التى تمنى الجميع تكرارها فى مختلف المحافظات. حضر الحفل عدد كبير من الإعلاميات بالمنتدى وسيدات المجتمع وأعضاء " الليونز".
