سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعضاء مجلس "الصحفيين": تصريحات "أبو إسلام" المسيئة تعبر عن الجهل والبذاءة
نقدر الزعيم الوطني.. ومستعدون لإجراء تحقيق معه إذا تقدم حزب الوفد بشكوي للنقابة
أدان أعضاء مجلس نقابة الصحفيين تصريحات أحمد عبدالله، مالك قناة الأمة المعروف إعلاميا ب«أبو إسلام» والتي أساء فيها للزعيم الوطني مصطفي النحاس زعيم حزب الوفد واتهامه له بأنه صاحب أول بيت دعارة في مصر بمشاركة زوجته «أسماء فهمى» على حد قوله. وقال أعضاء مجلس النقابة إن التصريحات تعبر عن جهل قبل أي شيء آخر لأن الزعيم مصطفي النحاس لم يتزوج سوي من السيدة زينب الوكيل في الوقت الذي أعربوا فيه عن تقديرهم واحترامهم بمشاركة الشعب المصري لشخصية وطنية مثل النحاس باشا أفنت حياتها دفاعاً عن مصر والقضية الوطنية. ووصف الكاتب الصحفي جمال فهمي وكيل أول نقابة الصحفيين تصريحات أبو إسلام بأنها «أحد تجليات الجهل المختلطة بالبذاءة التي لايمكن قبولها» معرباً عن اندهاشه من وجود أعضاء بنقابة الصحفيين بهذا الفكر وشيء مؤسف أن يكون من بين أعضاء النقابة أمثال هؤلاء وأنا أتساءل هل أبو إسلام يمارس المهنة». وقال فهمي «إن نقابة الصحفيين تقدر الرموز الوطنية أمثال النحاس باشا وترفض الإساءة لها بعد أن أفنت حياتها في الدفاع عن مصر والقضية الوطنية كما أن الإساءة لهذه الرموز هي إساءة لمصر وتاريخها النضالي ضد الديكتاتورية والاحتلال». واختتم فهمي «هذه التصريحات تلحق الخزي والعار لمن يصرح بها ولا تنتقص من الشخصيات التي سجلها التاريخ ومازالت محفورة في الذاكرة ونرفض اتهام الرموز دون دليل أو الإساءة بالكلام المرسل». واعتبر الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات وعضو مجلس النقابة تصريحات أبو إسلام «إساءة للإسلام الذى يتحدثون باسمه كما أنه إساءة لمصر وتاريخها ولنقابة الصحفيين ذاتها لكونه عضواُ فيها». وقال عبد القدوس إن النحاس كان الرجل الأول والزعيم الشعبي بلا منازع في مواجهة القصر الملكي والاحتلال ولا أحد يجرؤ علي نكران نضاله ودوره الوطني مطالباً «أبو إسلام» بالتأني قبل اتهام الناس بما ليس فيهم متسائلاً: «لمصلحة من يتم ذلك ومن المستفيد من تشويه الرموز؟!». ورفض هشام يونس عضو مجلس النقابة تعرض النحاس باشا لأي إساءة من قبل أي شخص سواء كان عضواً بنقابة الصحفيين أو ينتمي لأي نقابة أو فصيل مشيراً إلي أن الرموز الوطنية أمثال النحاس كانت ومازالت قدوة في الكفاح والنضال ضد الحكم الديكتاتوري ودفعت الكثير من حياتها فداء للقضية المصرية. وقال يونس: «إذا تقدم حزب الوفد أو جريدة الوفد بشكوي لمجلس النقابة سيتم مناقشتها علي الفور واتخاذ اللازم تجاه عضو النقابة في حالة ارتكابه الخطأ والإساءة مهما كان اسمه أو حجمه أو من يقف وراءه».