يحتفل اليوم الثلاثاء محبي أل البيت وأتباع الطرق الصوفية بالليلة الأخيرة لمولد عقيلة بني هاشم "السيدة زينب" بمسجدها الكائن بوسط القاهرة. اقرأ أيضا: مولد السيدة زينب..أهل مصر المحروسة على عتبات أم هاشم ويحتفل المصريون بمولدها في الثلاثاء الأخير من شهر رجب في ذكرى وصولها إلى أرض مصر الطاهرة. قدومها لمصر وقدمت السيدة زينب برغبة منها إلى مصر، بعد أن أعطاها معاوية فرصة اختيار منفاها، واستقبلها والي مصر وأهل مصر استقبالا رائعا غامرا، لم يسبق له مثيل، حيث فرحوا كثيرا بقدومها، وذلك حبا في جدها المصطفى- صلى الله عليه وسلم- وتبركا بنسبها الشريف، فهي حفيدة محمد- عليه الصلاة والسلام-، وابنة سيدنا علي- رضي الله عنه- وسيدتنا فاطمة- رضي الله عنها- وأخت الحسن والحسين محبوبي نبي الله- عليه أزكى الصلاة والتسليم. ومنذ الأسبوع الماضي ويتوافد زوار السيدة زينب من كل فج عميق على مسجدها لإحياء ذكراها تقربا إلي الله ورسوله وأل البيت، وشهد محيط المسجد نصب الخيام وافتراش الطرقات، وكلما توجلت في محيط المسجد سمعت حلقات الذكر التي لاتنقطع طوال النهار والليل. ويعمل حي السيدة زينب على قدم وساق لرفع كافة الإشغالات بمحيط المسجد والشوارع الرئيسية المؤدية له، لتسيير حركة السيارات، بالإضافة إلي قيام إدارة أوقاف السيدة زينب بتنظيف المسجد وتعقيمه على مدار الساعة. السيدة زينب هي السيدة زينب ابنة الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يشتهر عند الشيعة أن ولادتها بنت علي كانت في الخامس من جمادى الأولى من السنة الخامسة للهجرة، ويعتقد المؤرخون الشيعة بأن ولادتها كانت قبل أخيها المحسن، فيما يعتقد المؤرخون السنة بأن ولادة زينب كانت بعد ولادة المحسن. حين استقرت سيدتنا زينب في أرض مصر وهبها والي مصر آنذاك قصره كله للإقامة فيه، لكنها اكتفت بغرفة واحدة فقط في القصر، أقامت هذه السيدة الشريفة في هذه الغرفة وجعلتها مكانا لتعبدها وزهدها، وتحولت هذه الغرفة بعد وفاتها إلى مقامها الآن، فتسمى هذه الغرفة مقام السيدة زينب. وأوصت السيدة زينب قبل وفاتها بأن يتحول باقي القصر إلى مسجد، فكان لها ذلك، وتحول قصر الوالي إلى مسجد السيدة زينب- رضي الله عنها. دعاء السيدة لأهل مصر وكان للسيدة زينب دعوة شهيرة لأهل مصر، وقالت:"يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"، ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين، فقد حظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت على رضى الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها. كنيات السيدة كُنيت السيدة زينب بالعديد من الكنايات أشهرها "أم هاشم"، لأنها حملت لواء راية الهاشميين بعد أخيها الإمام الحسين، ويقال لأنها كانت كريمة سخية كجدها هاشم الذي كان يطعم الحجاج فكانت مثله تطعم المساكين والضعفاء، ودارها كانت مأوى لكل محتاج. كذلك لقبت "بصاحبة الشورى" لأن أباها وإخوتها كانوا يأخذون برأيها ومشورتها فى الكثير من الأمور، ولقبت أيضا ب"عقيلة بني هاشم" ولم توصف سيدة في جيلها أو غيره أو في آل البيت بهذا إلا السيدة زينب. أما لقب الطاهرة فقد أطلقه عليها الإمام الحسن أخوها عندما قال لها أنعم بك يا طاهرة، حقا إنك من شجرة النبوة المباركة ومن معدن الرسالة الكريمة، عندما شرحت حديث رسول الله الحلال بين والحرام بين. أما سبب تسميتها ب"أم العواجز" لأنها كانت دائما ما تساعد العجزة والمساكين، عندما قدمت إلى مصر، كما سميت السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها ب"رئيسة الديوان" لأنها عندما قدمت مصر كان الوالي وحاشيته يأتون إليها وتعقد لهم بدارها جلسات للعلم، فيتفهموا فى الأمور الدينية في ديوانها وهي رئيسته. لمزيد من الأخبار..إضغط هنا