"تنسيقية شباب الأحزاب" تهنئ الشعب المصري بعيد القيامة المجيد    محافظ الوادي الجديد يهنئ الأقباط بعيد القيامة المجيد    «صحة المنوفية» تعتمد خطة التأمين الطبي للاحتفالات بعيد القيامة وشم النسيم    القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد    رئيس الوزراء يتفقد عددًا من المشروعات بمدينة شرم الشيخ.. اليوم    تحديث جديد لأسعار الدولار في البنوك اليوم.. «اعرف بقى بكام»    عضو ب«النواب»: توعية المواطنين بقانون التصالح خطوة مهمة لسرعة تطبيقه    رئيس مياه سوهاج يتفقد المشروعات الجديدة بمدينة ناصر ومركز جهينة    تسلم 102 ألف طن قمح من المزارعين في المنيا    بعد إلغاء كلمتها في جامعة أمريكية.. من هي ليندا توماس جرينفيلد؟    الرئيس السيسي يعزي رئيس مجلس السيادة السوداني في وفاة نجله    صراع الهبوط في الدوري المصري .. ثنائي جماهير تحت التهديد    موسم عمرو وردة.. 5 أندية.. 5 دول.. 21 مباراة.. 5 أهداف    «رونالدو» يقود الهجوم.. تشكيل النصر المتوقع أمام الوحدة في الدوري السعودي    ضياء السيد: أزمة محمد صلاح وحسام حسن ستنتهي.. وأؤيد استمراره مع ليفربول (خاص)    وزير الرياضة يتابع استعدادات إنشاء مركز تدريب المنتخبات القومية بسانت كاترين    «إياك تخفف هدومك».. موجة أوروبية باردة تضرب طقس البحر المتوسط غدًا    تزامنًا مع احتفالات عيد القيامة.. محافظ المنيا يشدد على تكثيف الحملات التموينية    تفاصيل إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم سيارة شرطة يالدقهلية    تأجيل محاكمة عاملين بتهمة قتل مواطن في الجيزة    «التعليم» تعلن صرف إثابة المعلمين المشاركين في امتحانات الثانوية 2023    كل عضو بسعر بالملايين.. اعترافات تقشعر لها الأبدان للمتهم بذبح طفل شبرا الخيمة    علي ربيع الأضعف جماهيريًا الجمعة.. تعرف على إيرادات فيلم عالماشي    تقديرًا لدوره الوطني خلال حرب أكتوبر.. «الوطنية للإعلام» تنعى الإعلامي الراحل أحمد أبوالسعود    مي سليم تروج لفيلمها الجديد «بنقدر ظروفك» مع أحمد الفيشاوي    "السياحة" في أسبوع.. مد تحفيز برنامج الطيران العارض.. والاستعداد لموسم الحج    ما حكم تهنئة المسيحيين في عيدهم؟ «الإفتاء» تُجيب    مستشار الرئيس للصحة: مصر في طريقها للقضاء على مسببات الإصابة بسرطان الكبد    شم النسيم.. تعرف على أضرار الإفراط في تناول الفسيخ    الكشف على 2078 حالة في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» ببني سويف    الدفاع الأوكرانية: تمكنا من صد عشرات الهجمات الروسية معظمها بالقرب من باخموت وأفديفكا    كوريا الجنوبية: ارتفاع عدد الهاربين للبلاد من الشمال لأكثر من 34 ألفا    تفاصيل مشروعات الطرق والمرافق بتوسعات مدينتي سفنكس والشروق    التصريح بدفن طالبة سقطت من البلكونة أثناء نشر الغسيل بالجيزة    وزير الري: نعمل على توفير حياة كريمة للمواطنين بالصعيد    الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي تُناقش آفاق التعاون مع وكالة تمويل الصادرات البريطانية    الصحة السعودية تؤكد عدم تسجيل إصابات جديدة بالتسمم الغذائي    إندونيسيا: 106 زلازل ضربت إقليم "جاوة الغربية" الشهر الماضي    مصرع 14 شخصا إثر وقوع فيضان وانهيار أرضي بجزيرة سولاويسي الإندونيسية    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    ما حكم الإحتفال بشم النسيم والتنزه في هذا اليوم؟.. «الإفتاء» تُجيب    إيرادات فيلم السرب على مدار 3 أيام عرض بالسينما 6 ملايين جنيه ( صور)    إسماعيل يوسف: كهربا أفضل من موديست.. وكولر يحاول استفزازه    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    حملات لرفع الإشغالات وتكثيف صيانة المزروعات بالشروق    السكة الحديد: إيقاف القطارات بين محطتي الحمام والعُميد مؤقتًا - 3 صور تكشف التفاصيل    «الإسكان»: دفع العمل بالطرق والمرافق بالأراضي المضافة حديثاً لمدينتي سفنكس والشروق    عاجل| مصر تكثف أعمال الإسقاط الجوي اليومي للمساعدات الإنسانية والإغاثية على غزة    الصحة توجه نصائح هامة لحماية المواطنين من الممارسات الغذائية الضارة    بايدن يتلقى رسالة من 86 نائبا أمريكيا بشأن غزة.. ماذا جاء فيها؟    محمود بسيوني حكما لمباراة الأهلي والجونة في الدوري    «سببت إزعاج لبعض الناس».. توفيق عكاشة يكشف أسباب ابتعاده عن الإعلام    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    حفل ختام الانشطة بحضور قيادات التعليم ونقابة المعلمين في بني سويف    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"المجنونة".. تشعل الأسواق
50% زيادة فى سعر الطماطم
نشر في الوفد يوم 08 - 02 - 2022

التقلبات الجوية أتلفت 20% من المحصول.. وانخفاض الأسعار أول مارس
«المجنونة» مسمى اشتهرت به الطماطم فى الأسواق نظرًا لتقلب سعرها من الحين لآخر، حيث لا تستقر على ثمن واحد، ففى مثل هذه الأوقات من السنة كانت تملأ العروة الشتوية السوق وبأسعار فى متناول الجميع، لكن هذا العام وبسب التغيرات المناخية وزيادة برودة الطقس تلف نحو 20% من المحصول.
خسارة قرابة ربع المحصول الشتوى من الخضار الاستراتيجى الذى لا يستغنى عنه أى بيت أو مطعم، كانت سببًا فى زيادة أسعار الطماطم فى السوق فبعد أن كان ثمن الكيلو من 2 إلى 4 جنيهات وصل إلى 8 جنيهات للكيلو فى معظم المناطق بالجمهورية أى بزيادة 50%، ما أثار قلق المستهلكين أن تستمر الأسعار فى الارتفاع.
خاصةً أن الطماطم ليست محصولًا محليًا فقط، بل محصول يدر دخلًا على البلاد، حيث تحتل مصر المرتبة الخامسة عالميًا فى تصديره، بإجمالى 136 ألف طن أى 3% من إجمالى المساحة المزروعة.
سألنا صدام أبوحسين نقيب الفلاحين عما أصاب محصول الطماطم هذا الموسم، وتسبب فى كم هذا الجدل حوله، فقال إن إجمالى المساحات المنزرعة بمحصول الطماطم نحو ما يقارب من 500 ألف تزرع فى ثلاث عروات أساسية منها العروة الصيفى والشتوى والعروة الصيفية المتأخرة، علاوةً على العروة المُحيرة بين العروتين، وتزرع فى محافظات البحيرة والإسماعيلية والفيوم وسوهاج وبنى سويف والمنيا وقنا والجيزة والإسكندرية والشرقية، وقنا وأسيوط والمنيا.
وأشار إلى أنه نحو 20% من محصول الطماطم هذا العام تعرض للتلف بسب التغيرات المناخية، كما تعرضت بعض الزراعات لأنواع مختلفة من الأمراض أدت إلى تدهور الإنتاجية وتراجع النمو الثمرى فى قرى إسنا التى تعد أكبر منتج للطماطم فى مصر.
ونوه إلى أن تلف هذه الكمية الكبيرة من المحصول تسبب فى خسائر فادحة للفلاحين تتجاوز ال60 ألف جنيه للفدان الواحد، وهو التكلفة الفعلية لزراعة المنتج، علاوةً على عزوف عدد كبير من الفلاحين عن زراعة هذه السلع الاستراتيجية، مما يؤثر على حجم المعروض منها فى السوق بالنسبة لمستوى الطلب، وبالتالى قد تشهد الأسعار مزيدًا من الارتفاع خلال الفترة القادمة.
وأكد نقيب الفلاحين أنه من المتوقع أن يصل سعر كيلو الطماطم خلال الشهر الحالى ل10 جنيهات، بينما قد يشهد انخفاضًا جديدًا فى سعره خلال الشهر القادم نظرًا لأنه موسم العروة الصيفية وبالتالى ستعود الأسعار لطبيعتها مرة أخرى.
وأوضح أن كافة محافظات الجمهورية تعتمد حاليًا على كميات الطماطم القادمة من محافظات الصعيد وخاصةً من أسيوط وقنا والمنيا، بعد أن تدمرت المساحات المزروعة بالكامل فى الفيوم وبنى سويف.
وأرجع «أبو صدام» سبب زيادة الأسعار إلى «تقلص المساحة المزروعة بسبب خوف المزارعين من تقلبات أسعارها، فى ظل ما شهدته من تراجع فى مواسم سابقة»، إضافة إلى «زيادة التكاليف بعد ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية المختلفة»، فضلًا عن انخفاض درجة الحرارة فى الشتاء، ما تسبب فى قلة المعروض من الطماطم بالأسواق مقارنًا بزيادة الطلب.
واتفق مع نقيب الفلاحين عدد من التجار الذين أكدوا أن الارتفاع الحالى فى الأسعار مؤقت وذلك لأن الأسعار تنخفض وترتفع طبقًا لآليات العرض والطلب الحاكمة للأسواق»، مشيرين أنه «خلال الشهر المقبل هناك حصاد جديد من المحصول زرع خلال الشهرين الماضيين، وتوقعوا أن يكون الإنتاج
أعلى خلال شهر مارس، وبالتالى ينعكس على زيادة المعروض ومن ثم يخفض الأسعار».
ومع أن وزارة الزراعة أكدت فى أكثر من مناسبة على لسان « محمد القرش» المتحدث الرسمي: «أنها حريصة على تحسين القدرات التسويقية للمزارعين من خلال تشجيع التصنيع الزراعى، وتوفير التمويل للراغبين فى إقامة مشروعات التصنيع الزراعى، علاوةً على دعم الفلاح ب7 مليارات جنيه فى الأسمدة فقط خلاف الإرشاد الزراعى لتحسين الإنتاج خلال الثلاث سنوات الأخيرة».
إلا أن للفلاحين رأيًا مخالفًا، فرأى «أبو صدام» أن الوزارة غير مهتمة بتنمية وزيادة هذه المحصول ولا حتى بالمزارعين، مشيرًا إلى عدم وجود إرشاد وتوعية للزراعة ولا كيفية الوقاية من الأمراض التى قد تصيب المحصول فى أى وقت نتيجة التغير فى درجات الحرارة.
واستكمل حديثه، قائلًا: «بالإضافة إلى إهمال الوزارة هذا الجانب التوعى للفلاحى، فإن أسعار الأسمدة المدعومة والمبيدات الكيمائية زادت بنسبة 50% عن سعرها الفعلى، وبالتالى يكبد المزارع أموالًا طائلة لزراعة الفدان الواحد الذى عادةً ما يضطر لبيعه بأقل من سعر تكلفته الحقيقية، خوفًا من سرعة تلفها.
ولمعالجة هذه الخسائر فى محصول الطماطم هذا الموسم، أكد الدكتور نظير حسنين، أستاذ الزراعات المحمية بمعهد بحوث البساتين، أن انخفاض درجات الحرارة يؤثر بشكل عام على المحاصيل وخاصةً الخضراوات كالطماطم، لذلك لابد من إتباع مجموعة من الإجراءات منها، زراعة أصناف مقاومة انخفاض درجات الحرارة، وتغطية النباتات القصيرة كالخضراوات وأشجار الفاكهة الصغيرة بالقش أو إحاطتها بأوراق النخيل أو بسيقان الذرة، ورى الأرض فى الأيام التى يخشى فيها من انخفاض الحرارة، خاصةً أن النباتات فى الحقول المروية أقل تأثرًا بدرجة الحرارة مقارنة بالحقول الجافة.
وأشار إلى أن الزراعة المحمية الحل الأمثل لحماية الخضراوات من الظروف الجوية غير المتوقعة، وبالتالى قلة الفاقد من المحصول أثناء تداولها من الحصاد وحتى الاستهلاك، وكذا إنتاج ثمار وشتلات ذات جودة عالية، كما أنها وسيلة لاستخدام التقنيات والأنماط الحديثة فى الزراعة لزيادة الإنتاج وتحقيق مردود اقتصادى كبير والاختصار فى وحدة المساحة المستغلة للزراعة وإنتاج محاصيل زراعية بكمية ونوعية جيدة فى غير موسمها الطبيعى، علاوةً على توفيرها العديد من فرص العمل وتلبية احتياجات المستهلكين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.