استنكر عدد من النشطاء والسياسيين واقعة السحل والضراب التى قام بها شباب الإخوان أمام مكتب الإرشاد بالمقطم أمس ضد عدد من الصحفيين والنشطاء، مؤكدين أن هذا العنف يعبر عن نهج الإخوان فى التعامل مع معارضيهم، وأن هذا يمثل وصمة عار فى جبين الجماعة. من جانبه، أكد النائب السابق محمد أبوحامد رئيس حزب مصر حياة المصريين تحت التأسيس أن هذه الظاهرة ليست جديدة على الإخوان المسلمين، ولعل أحداث الاتحادية ليست ببعيدة وقيامهم بضرب الثوار وقتل عدد منهم، وقتل الحسيني أبو ضيف شهيد الصحافة المصرية خير شاهد على ذلك ، فهم يثبتون أن العنف هو منهجهم وحقيقة فكرهم، وأن الثوار هم العقبة أمامهم في تنفيذ مأربهم فيقومون بهذه الأفعال العدوانية. وأضاف أبوحامد أن الإخوان في حقيقة أنفسهم " جبناء "، مشيرا إلى أن مليشياتهم لن تصمد إذا توحد الثوار على موقف وهدف معين، منوها إلى أن التظاهرات الكبيرة يفشل الإخوان في إخمادها أو التصدي لها إنما ينفردون بالنشطاء حتى يتمكنوا منهم. وأضاف ان الحل في مواجهة الإخوان ليس لدى السياسين؛ إنما لدى الشعب القادر على هزيمتهم ودحرهم. وطالب أبوحامد الثوار بالتواجد والتظاهر يوم الجمعة القادمة أمام مكتب الإرشاد بالمقطم؛ لإعلان مطالبهم العادلة وهي حل جماعة الإخوان المسلمين ومحاكمة كل قيادات الجماعة على جرائمهم ضد الثوار. من جانبه، أكد أبو العز الحريري النائب السابق والقيادي اليساري أن اعتداء الإخوان على النشطاء ليس بجديد، فهو موقف يتفق مع كونهم لا يقبلون الديمقراطية ولا الاختلاف في الرأي، فيتم مواجهة ذلك بالعنف ضد الثوار. وأشار الحريري إلى أن منطق الإخوان لايتفق مع مقتضيات العصر الحديث، واصفا الجماعة بأنها موجة ظلامية، وأنهم تأكدوا أنهم لن يستطيعوا العيش وسط موجة الحريات والديمقراطية والمعلوماتية؛ لإن شعارهم السمع والطاعة العمياء دون تفكير أو تدبر فقرروا محاربة من يقف أمامهم. وأوضح أن الثوار لن يخضعوا لمبدأ الخنوع الذي تريدة الجماعة، وأنهم سيتمرون في المواجهة حتى أخذ حقوقهم كاملة. وعن التهديدات التي أطلقها قيادات الجماعة أكد الحريري أن هذا شيء عبثي وتصرف غير مسئول من مسئولين يتقلدون مناصب في الدولة، مشيرا إلى أنهم توهموا بأنه يمكنهم ركوب الوطن والسيطرة عليه، ولكن هذا لن يكون لإن الأفكار الإرهابية والمعادية للدين والوطن لن تستطيع التغلب على إرادة الثورة والثوار. وخاطب الحريري الثوار بأن لايتراجعوا عن مواقفهم لإنهم أصحاب قضية ورسالة، وأن النصر سيكون في صالحهم. من جانبه، أكد جورج إسحاق القيادي بجبهة الإنقاذ أن العنف مرفوض من الطرفين، وأنه لا يجب السكوت على هذه الانتهاكاتن وأنه يجب على العقلاء التدخل لإيقاف العنف، وعلى الثوار توخي الحذر حفاظا على أرواحهم. وعن تهديدات قيادات الجماعة للثوار، أكد إسحاق أن هذا الكلام خطير، مستنكرًا أن تصدر هذه التصريحات من قيادات تتصدر المشهد الآن. وطالب إسحاق الثوار بأن يعارضوا بشكل سلمي والابتعاد عن مناطق العنف؛ حفاظا على سلامتهم.