تناقلت المواقع الإلكترونية والاجتماعية ومنها "اليوتيوب" و"الفيس بوك" مقطع فيديو لشاب يدعى أحمد ويبلغ 17 عاما من العمر، عذب كلبه وسحبه من ذيله، ويظهر بجانبه صاحبه الذي يصور الحادث بكاميرا الفيديو وهما يضحكان ، قبل أن يرميه من أعلى سطح منزله، وقد سمع مشاهدو المقطع قوة ارتطام الكلب بالأرض، وسمع صوت أنين الكلب نتيجة ارتطامه بالأرض، وقد أثار هذا المقطع غضب مشاهديه لا سيما المؤسسات التي تهتم بحقوق الحيوان التي دائماً ما تطالب بالرفق بالحيوانات ومعاقبة المسيئين لها، كما قام موقع "اليوتيوب" بإزالة المقطع بعد فترة قصيرة لأن محتواه يثير المشاعر ويخالف وينتهك بنود الخدمة. وبسؤال هذا الشاب أكد أنه فعل ذلك لأن ذلك الكلب قد آذى أخاه الصغير، ولكن لم يحدث شيء لآخيه وتم علاجه وشفاؤه تماما، ولكنه ألقاه من فوق سطح المنزل لأنه مجرد كلب قام بخربشة أخيه !!، ولم يمت الكلب بعد ذلك مباشرة بل توفى بعد ثلاثة أسابيع متأثرا بجراحه، كما أكد أحمد أنه رمى العديد من الكلاب قبل ذلك لكن من الدور الأول فحسب. ومن جانبه أكد الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن هذا الطفل يعاني من مرض نفسي وشدد على ضرورة إخضاعه للعلاج النفسي، حيث قال بحري:" هذا الشاب يعتبر من الشخصيات الطفلية غير الناضجة والتي توظف غضبها بطريقة خاطئة تماماً، فهو أصيب بحالة من نوبات الغضب الشديدة والتي ترجع لشخصية غير قادرة على إعمال العقل وفهم الأسباب والحلول، وبذلك يكون ألغى وظيفة التفكير بعقله وأعطى لمشاعره اليد العليا لتنفيذ كل شيء". كما أشار بحري إلي أن علاج الغضب يكون عن طريق ثلاث طرق أولها إعمال العقل ومعرفة أسباب نوبة الغضب والتفكير في الحل، وثانيها تفريغ الغضب بطريقة صحيحة مثل ضرب المريض لكيس مملوء بالرمال، وآخرها العلاج عند الأطباء النفسيين وهو ما يطلق عليه المسرح النفسي أو تنفيذ الأدوار حيث يبدأ المريض بوصف وتعايش التجربة مرة أخرى أمام الطبيب ومن ثم مساعدة الطبيب للمريض لإعمال عقله والتفكير في بواطن الأمور وليس ظاهرها فقط ومن ثم إيجاد حل أفضل للسيناريو المطروح. وقد أوضح بحري أن تعامل الغرب مع الحيوانات أفضل كثيرا من تعاملهم مع البشر مقارنة بالعرب، قائلا: " إن الغرب يقومون على حماية حيواناتهم والطبيعة من حولهم ويهتمون بذلك كثيرا ولكن لا توجد لديهم مشكلة في إيذاء أي إنسان آخر، حيث توجد لديهم ثلاثة مرادفات للحب وهي حب النفس والمجتمع والله، وحب المجتمع لديهم مقسم لشيئيين وهي النباتات والحيوانات الخاصة بهم والتي لا يستطيعون إيذاءها، والناس الآخرون في مجتمعهم الذين لا يحفلون بهم، فلا توجد لديهم موانع بدفن موادهم النووية في أراضي الغير مثلا، فهم يلعبونها بشكل أفضل". ومن ناحية أخرى قام أحد نشطاء الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" بإنشاء صفحة تحت عنوان"نطالب بمحاكمة القتلة أصحاب الفيديو الذي أثار مشاعر المصريين وأساء لسمعتهم"، مؤكدين أنه ترتب على هذا انتشار هذا الفيديو إثارة مشاعر المصريين والأجانب وإعطاء صورة سلبية عن مصر وعن الإسلام وتشويه صورة المصريين أمام الغرب لبشاعة هذا الفيديو، وقالوا :"نطالب بمحاكمة هؤلاء الأشخاص ونتهمهم بتعذيب وقتل حيوان مستأنس بدون وجه حق، ونشر العنف بين المجتمع وإثارة مشاعر المواطنين، وتشويه صورة مصر والإضرار بحركة السياحة الدولية. وأضافوا:" البشر لديهم لسان إنما هذا الحيوان المسكين لا يمتلك ما يؤهله للدفاع عن نفسه، لازم نعمل حاجة ضد الناس اللي علمت كده في الحيوان المسكين ده ، واللي خلوا شكلنا قدام الغرب كأننا همج، و النهاردة بيحدف الكلاب من السطح، بكرة هيحدف بني أدمين ،إحنا مش هنسكت وهنوصل القضية لأعلى صوت في الدولة وهانرفع قضية بتهمة التعذيب ونشر العنف على هذا الشاب، فالدفاع عن حقوق الحيوانات في الحياة واجب ديني وأخلاقي وإنساني مش رفاهية، الحيوانات بيتعذبوا و بيتضروا في كل لحظة بسبب الإنسان اللي استهتر بحقوق مخلوقات ضعيفة وهبها ربنا الحياة ، وميز الإنسان بعقل أذكى وحمله المسئولية". بعدها تقدمت سوزان مريام شوتون (55 سنة) بريطانية الجنسية، وعضو الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان واحدى المشاركات بالصفحة، ببلاغ ضد الشاب لقيامه بتعذيب الكلب ، وتحرر المحضر رقم 2190 لسنة 2011 بالواقعة، وأخطرت النيابة التى استمعت إلى أقوال البريطانية، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم. فما رأيك .. هل ترحب بمحاكمة الشاب أم علاجه ؟ ( شارك ) شاهد فيديو اعتراف الشاب