من 100 سنة، مرسوم ملكي بحل أول مجلس نواب مصري بعد دستور 1923 (فيديو)    الوزراء: منظومة الشكاوى الحكومية تلقت 2679 شكوى بمخالفات مخابز    الأقباط يؤدون صلوات الجمعة العظيمة بكنائس قنا    طب الفيوم تحصد لقب الطالبة المثالية على مستوى الجامعات المصرية    برلماني: تدشين اتحاد القبائل العربية لمواجهة خطط الطامعين    مطران دشنا يترأس طقس الجمعة العظيمة بكاتدرائية مارجرجس    توريد 102 ألف طن من القمح حتى الآن لموسم الحصاد الحالي في أسوان    رئيس شعبة مواد البناء: سعر طن الحديد تراجع 22 ألف جنيه خلال شهرين    إيقاف أعمال مخالفة بقطاع حي المصالح في قنا    بعد محور جرجا على النيل.. محور يربط «طريق شرق العوينات» و«جنوب الداخلة - منفلوط» بطول 300 كم لربط الصعيد بالوادي الجديد    وزير الشباب والرياضة يتفقد معسكر "يلا كامب" بمدينة دهب    خبير: ابدأ ترسخ توطين الصناعة وإنشاء مشروعات تتوافق مع السوق المحلي والأجنبي    "حياة كريمة" تكثف جهودها وتواصل مبادراتها لدعم القضية الفلسطينية    بسبب سوء الأحوال الجوية، أمريكا تغير مكان تجميع رصيف غزة العائم    آصف ملحم: الهجمات السيبرانية الروسية تجاه ألمانيا ستظل مستمرة    بانسيرايكوس القبرصي يكشف تفاصيل فسخ عقد عمرو وردة    أنشيلوتي يؤكد مشاركة نجم ريال مدريد أمام قادش    ردا على بيان الاهلي.. الكومي يكشف تفاصيل ما سوف يحدث في أزمة الشيبي والشحات    سبب رفض الكثير من المدربين فكرة تدريب البايرن    حريق يلتهم 200 نخلة بكلح الجبل في إدفو بأسوان    التربية والتعليم: نظام التصحيح الإلكتروني "بابل شيت" لا يشوبه أخطاء    بعد غيبوبة 10 أيام.. وفاة عروس مطوبس تفجع القلوب في كفر الشيخ    تسرب غاز السخان.. إصابة طف.لين باختناق في الدقهلية    "قطّعت جارتها وأطعمتها لكلاب السكك".. جريمة قتل بشعة تهز الفيوم    ريم أحمد تنهار من البكاء في عزاء والدتها (فيديو)    بعد عرضها فيلم السرب في قصور الثقافة.. مصطفى بكري يوجه الشكر للشركة المتحدة (فيديو)    "ربنا يتصرف فيكم".. فريدة سيف النصر ترد على الاتهامات في كواليس "العتاولة"    في اليوم العالمي للصحافة، 5 مطالب لاتحاد الصحفيين العرب    أجمل دعاء ليوم الجمعة.. أكثر من الصلاة على سيدنا النبي    أحمد كريمة: علم الطاقة «خزعبلات» وأكل لأموال الناس بالباطل.. فيديو    حسام موافي يقدم نصيحة للطلاب قبل انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة (فيديو)    حسام موافي يوجه نصائح للطلاب قبل امتحانات الثانوية العامة (فيديو)    «السمكة بتخرج سموم».. استشاري تغذية يحذر من خطأ قاتل عند تحضير الفسيخ (فيديو)    المؤتمر الدولي لكلية الألسن بجامعة الأقصر يعلن توصيات دورته الثالثة    برشلونة يوافق على انتقال مهاجمه إلى ريال بيتيس    في تكريم اسمه |رانيا فريد شوقي: أشرف عبد الغفور أستاذ قدير ..خاص    رئيس قوى عاملة النواب يهنئ الأقباط بعيد القيامة    إعفاء 25% لطلاب دراسات عليا عين شمس ذوي الهمم من المصروفات الدراسية    بالصور| انطلاق 10 قوافل دعوية    علاء نبيل: لا صحة لإقامة دورات الرخصة C وهذا موعد الرخصة A    المحكمة الجنائية الدولية عن التهديدات ضد مسئوليها: يجب أن تتوقف وقد تشكل أيضا جريمة    ضبط ربع طن فسيخ فاسد في دمياط    حبس 9 أشخاص على ذمة التحقيقات في مشاجرة بالمولوتوف بين عائلتين ب قنا    تنفيذ إزالة فورية لتعدٍّ بالبناء المخالف بمركز ومدينة الإسماعيلية    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    انتظروا الشخصية دي قريبًا.. محمد لطفي يشارك صورة من كواليس أحد أعماله    في اليوم العالمي وعيد الصحافة.."الصحفيين العرب" يطالب بتحرير الصحافة والإعلام من البيروقراطية    بواسطة إبراهيم سعيد.. أفشة يكشف لأول مرة تفاصيل أزمته مع كولر    المنتدى الاقتصادي العالمي يُروج عبر منصاته الرقمية لبرنامج «نُوَفّي» وجهود مصر في التحول للطاقة المتجددة    المقاومة الفلسطينية تقصف تجمعا لجنود الاحتلال بمحور نتساريم    بيان عاجل من المصدرين الأتراك بشأن الخسارة الناجمة عن تعليق التجارة مع إسرائيل    بقير: أجانب أبها دون المستوى.. والمشاكل الإدارية عصفت بنا    التعليم العالي: مشروع الجينوم يهدف إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري    سموتريتش: "حماس" تبحث عن اتفاق دفاعي مع أمريكا    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    الغدة الدرقية بين النشاط والخمول، ندوة تثقيفية في مكتبة مصر الجديدة غدا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قيادات الوفد ورموز المجتمع يحتفلون بيوم الجهاد الوطنى فى بيت الأمة
بحضور كبار الشخصيات والقوى السياسية والحزبية


«أبوشقة»: ثورة 30 يونيه هى الوجه الآخر لثورة 1919
القوات المسلحة ساندت الشعب المصرى.. ومصر حققت الأمن فى الداخل وعلى الحدود
رئيس الوفد: عيد الجهاد الوطنى من المنعطفات التاريخية الكبرى فى تاريخ البلاد
الرئيس يبنى مصر متجرداً من كل شىء سوى العطاء الوطنى
موقف أقباط مصر جعل المستعمر يدرك أنه أمام صخرة قوية وشعب عريق
مصر تؤسس لجمهورية عصرية حديثة برئيس ينسب الفضل للشعب
المؤامرات ما زالت مستمرة.. وعلينا أن نكون حذرين
يجب الوقوف على قلب رجل واحد مع زعيم وطنى شجاع يواصل الليل بالنهار
الوفد عاد قوياً للحياة السياسية على يد فؤاد سراج الدين وسوف يظل مستمراً الآن ومستقبلاً
فى مشهد مهيب ووسط هتافات «تحيا مصر.. عاش الوفد ضمير الأمة.. وفديين من النحاس لبهاء الدين»، احتفل حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة أمس بذكرى عيد الجهاد الوطنى، الذى يوافق 13 نوفمبر من كل عام، بالمقر الرئيسى للحزب، بحضور النائبة فيبى فوزى، وكيلة مجلس الشيوخ، وعدد من نواب مجلسى النواب والشيوخ، وقيادات حزب الوفد، ورؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات العامة والقوى السياسية والوطنية، وممثلين عن الكنيسة والأزهر الشريف، ورموز الإعلام والصحافة.
ورفع أعضاء الوفد علم مصر وعلم الوفد معربين عن سعادتهم بإحياء ذكرى يوم الجهاد الوطنى الذى كان نواة لثورة 1919، وانطلق الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ أحمد طه، ثم السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية.
وقال الدكتور رامى بهجت، مقدم الحفل، إنه لا يمكن أن يبدأ إحياء ذكرى عيد الجهاد دون رفع شعار «عاش الوفد ضمير الأمة»، وهذه هى ذكرى الجهاد الأكبر، دفاعاً عن الاستقلال الوطنى بروح لا تموت أبداً، رفع شعارها زعماء الوفد والرفاق الذين حملوا لواء «الحق فوق القوة والأمة فوق الجميع».
وأشار «بهجت» إلى أن الاحتفال بذكرى عيد الجهاد هو إحياء لذكرى وطنية، ذكرى إعلان الانتفاضة ضد الحماية البريطانية والسعى نحو الاستقلال الوطنى والتحرير من الاحتلال.
وخلال الحفل تم عرض فيلم تسجيلى يحكى أحداث وإرهاصات ثورتى 1919 و30 يونيه، وذلك على هامش احتفالات الحزب بذكرى عيد الجهاد الوطنى، واستعرض الفيلم تصاعد الأحداث فى ثورة 1919 كأعظم ثورات التاريخ الحديث، وكيف أثرت على مبادئ وثوابت الشعب المصرى بمشاركة جميع أطيافه الذين اتحدوا خلف سعد باشا زغلول ورفاقه من أجل الحصول على الاستقلال الوطنى وردع سلطة الاحتلال بنضال وكفاح جميع فئات الشعب المصرى الذى أجبر الاحتلال على الإفراج عن سعد باشا ورفاقه والسماح لهم بالسفر إلى باريس لعرض القضية المصرية فى مؤتمر الصلح.
كما استعرض الفيلم إرهاصات ثورة 30 يونيه وكيف اتحد المصريون للخلاص من جماعة الإخوان الإرهابية، مبيناً دور حزب الوفد الذى فتح مقراته لجموع المصريين للوقوف فى وجه الإرهاب الغاشم الذى أراد اختطاف مصر إلى نفق مظلم، مثمناً دور القوات المسلحة المصرية ورجال الشرطة فى الوقوف إلى جوار الشعب وتلبية مطالبه بالخلاص من الإرهاب والإرهابيين، فكان استرداد مصر يوم 30 يونيه.
وأشار الفيلم التسجيلى إلى جهود الدولة المصرية فى إطار بناء الجمهورية الجديدة بمبادرات الصحة والتعليم والبناء والنمو والإصلاح الاقتصادى والتنموى، فضلاً عن جهود الدولة فى التعامل مع وباء فيروس كورونا، وتقديم العلاج لأكثر من 2 مليون مريض بالسكر، وعلاج 8 آلاف سيدة ثبتت إصابتهن بسرطان الثدى، وتطوير قطاع التأمين الصحى، وإطلاق مشروعات الإسكان البديل وسكن لكل المصريين والقضاء على العشوائيات الخطرة، لتبدأ الأيادى المصرية تطوير المناطق غير الآمنة، وإنشاء شبكة طرق حديثة ليكون التقدم 90 مركزاً فى مجال النقل والمواصلات، وتطوير قطاع هيئة السكك الحديدية ومترو الأنفاق وتنفيذ 8 محاور جديدة على النيل، وبناء العاصمة الإدارية الجديدة، وحل أزمة الكهرباء المزمنة ومشروعات الاستزراع السمكى وغيرها من المشروعات فى القطاعات المختلفة.
كلمة المستشار بهاء الدين أبوشقة
قال المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ: نحن أمام عيد وطنى خالص أصيل، لأنه عيد قومى مصرى يمثل صفحة وطنية رائعة فى تاريخ مصر، فيستمد يوم 13 نوفمبر 1918 أهمية فى تاريخ مصر المعاصرة من أنه يمثل أحد المنعطفات التاريخية الكبرى فى تاريخ البلاد، وهو من أهم الأيام التى يقف التاريخ عندها طويلاً، ويفتح عندها صفحة جديدة من صفحاته، ويحول مجراه ليتجه إلى مجال آخر، فهو اليوم الذى وقعت فيه أول مواجهة حقيقية بين الشعب المصرى ممثلاً فى الزعيم سعد زغلول وعبدالعزيز فهمى وعلى شعراوى، وقوات الاحتلال ممثلة فى المعتمد البريطانى السير ونجت.
ولفت إلى أنه عندما أحس المحتل بقوة هذا الشعب كان تصريح 28 فبراير، وتوالى كفاح الشعب المصرى مع زعمائه دون توقف، من أجل الاستقلال التام لمصر حتى بعد وفاة سعد باشا زغلول عام 1927، لنكون أمام زعيم جديد هو مصطفى باشا النحاس، الذى واصل الكفاح وأبرم معاهدة 1936 ثم قام بإلغائها عندما عاد الوفد بأغلبية ساحقة ووقف فى البرلمان قائلاً: باسمكم وقعت معاهدة 1936 واليوم أطالبكم بإلغائها.
وأردف: لقد تجلت الروح الوطنية يوم 25 يناير 1952 عندما طلبت قوات العدوان تسليم مديرية أمن الإسماعيلية، وهاتفت القوة المصرية الزعيم فؤاد سراج الدين، وطلب «سراج الدين» من الضابط القتال حتى آخر جندى وآخر طلقة، وكانت المعركة التى كانت لها دلالة بأن المصرى يدافع عن وطنه وداره حتى آخر نقطة فى دمه، وقدمت القوات البريطانية التحية تقديراً لبسالة الجندى المصرى.
وأضاف رئيس حزب الوفد أن ثورة 30 يونيه هى الوجه الآخر لثورة 1919، حيث خرج 33 مليون مصرى فى جميع ربوع مصر لا هدف لهم بجميع الأطياف والفئات سوى مصر الوطن، وتلك هى عظمة مصر والمصريين بأنه عندما تتعرض الدولة المصرية لخطر نجدها صلبة قوية تتحطم عليها مؤامرات المتآمرين وأى طامع، وهو ما حدث فى 30 يونيه عندما رأينا هذه الصلابة المصرية رافضةً الوضع الذى آلت إليه البلاد وتحرك الجميع لحفظ مصر والمصريين.
أضاف «أبوشقة» أن مصر استطاعت أن تحقق الأمن والأمان فى الداخل وعلى الحدود والاستقرار السياسى بإصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى على إجراء الانتخابات البرلمانية، والإصلاح الاقتصادى.
وشدد رئيس الوفد على أن مصر الآن تؤسس لجمهورية عصرية حديثة يسود فيها الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى، برئيس ينسب الفضل إلى الشعب المصرى، فهو رجل يبنى متجرداً من أى شىء إلا العطاء الوطنى، مضيفاً: «علينا أن نتكاتف جميعاً وأن ندرك أن المؤامرات ما زالت مستمرة وأن نكون حذرين، وأن نكون جميعاً على قلب رجل واحد مع زعيم وطنى شجاع يواصل الليل والنهار من أجل هذا الوطن».
وإلى نص الكلمة:
تحية لكل الحضور الذى يمثل كل الكتل السياسية والحزبية والاجتماعية فى بيت الأمة، بيت الوطنية المصرية الصادقة والخالصة، بيت الوحدة الوطنية التى حملت منذ ما يقرب من مائة عام شعار الهلال الذى يحتضن الصليب وسيستمر.
هذا الحضور فى هذه المناسبة الوطنية الخالصة يمثل رسالة صادقة بأن عيد الجهاد الذى بدأ فى 13 نوفمبر 1918 ما زال راسخاً فى قلوب ونفوس المصريين جميعاً، هذا اليوم الذى يمثل للمصريين اسمى وأغلى معانى التضحية والفداء، وأن النفس والمال يجوز التضحية بهم للدفاع عن تراب الوطن وحرية المواطن.
نحن أمام عيد وطنى خالص؛ لأنه عيد قومى مصرى يمثل صفحة وطنية رائعة فى تاريخ الوطنية للشعب المصرى يوم 11 نوفمبر ويكتسب أهمية فى تاريخ مصر المعاصرة، ويمثل أحد المنعطفات التاريخية الكبرى فى تاريخ البلاد، وهو من أهم الأيام التى يقف التاريخ عندها طويلاً، ويفتح التاريخ لها صفحة جديدة من صفحاته، أو يحول مجراه ويتحول إلى مجرى آخر، وهو اليوم الذى وقعت فيه مواجهة حقيقية بين الشعب المصرى ممثلاً فى سعد زغلول وعلى شعراوى وعبدالعزيز فهمى، وقوات الاحتلال ممثلة فى السير ونجت، بعد أن توجه إليه بعد أن وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها لتحقيق ما وعد به الرئيس الأمريكى ويلسون، ونسوا أن من حق الشعوب تقرير مصيرها، وكان الحديث يتسم بالاستخفاف من قبل السير ونجت، هذا الحديث الذى ألهب مشاعر المصريين بعد أن قال لهم أنتم لا تمثلون إلا أنفسكم، وكان الرد الخالص الذى يمثل عظمة هذا الشعب، وشاهدنا جمع 3 ملايين توكيل لسعد باشا زغلول، رغم عدم وجود أى وسائل للتواصل، كما هو اليوم، وتم جمع 3 مايين توكيل من أصل 11 مليون مصرى.
وامتد الكفاح، وعندما أحس المحتل بقوة الشعب والمظاهرات المطالبة بالاستقلال، تم اعتقال سعد زغلول ورفاقه ونفيهم إلى جزيرة مالطة، وشاهدنا خروج الشعب المصرى فى مظاهرات بصوت رجل واحد: الاستقلال التام أو الموت الزوؤام.. نموت نموت وتحيا مصر.
ورأينا القس يخطب فى الأزهر، وشيخ الأزهر يخطب فى الكنيسة، وهذا المعنى الحقيقى لمعدن هذا الشعب، وأقباط مصر الذين سخط منهم الصليبيون، فرفضوا وتحدوا وانحازوا للوطن، وكان دفاعهم الأول والأخير عن مصر. وعندما شعر المستعمر وتأكد أنه أمام صخرة قوية تكمن فى شعب قوى أبى عريق، فكنا أمام بيان 28 فبراير الذى اعترف فيه بأن مصر دولة ذات سيادة وانفصالها عن الدولة العثمانية، وتوالى كفاح الشعب المصرى مع زعمائه، فلم يتوقف الكفاح والنضال من أجل الاستقلال.
وبعد وفاة سعد زغلول فى أغسطس 1927، كنا أمام زعيم جديد هو مصطفى النحاس الذى واصل الكفاح وأبرم معاهدة 1936، وهو أيضاً من قام بإلغائها ووقف فى البرلمان قائلاً «باسمكم طلبت توقيع معاهدة 1936 وباسمكم أطالبكم بإلغائها».
وكان الكفاح المسلح الذى أبهر العالم بالقوى غير المتكافئة مع قوات الاحتلال، وظهر هذا جلياً فى معركة الإسماعيلية عندما قام الضابط مصطفى رفعت بالاتصال بفؤاد باشا سراج الدين، وسأل الباشا الضابط قائلاً: ماذا نفعل فى تسليم المحافظة للمستعمر؟، فقال نقاتل حتى آخر طلقة وآخر جندى، فرد سراج الدين: على بركة الله، وبعد أن انتهت هذه المعركة قدمت قوات الاحتلال البريطانية التحية لقوات الشرطة المصرية.
ثم كنا أمام إلغاء الأحزاب فى 1953، وهنا يجب أن نقف ونتدبر عودة حزب الوفد بعد غياب لأكثر من 25 عاماً على يد فؤاد سراج الدين، إذ عاد الوفد قوياً للحياة السياسية وسوف يظل مستمرا الآن ومستقبلا، واستمر الكفاح والنضال من أجل أن تبقى مصر حرة قوية وأمام كرامة حقيقية للمواطن المصرى، فكنا أمام الوجه الآخر لثورة 1919 التى أسست لدولة رأينا فيها الباشوات والفلاحين والطلاب، والمرأة المصرية تشارك لأول مرة فى مظاهرات بجوار الرجل وتسقط شهيدة دفاعاً عن مصر. فهى من الثورات الفريدة فى العالم التى أسست لدولة عندما خرج الشعب على قلب وتصميم وهدف رجل واحد، وتحقيق مطلب واحد، وهو الوطن وتحقيق استقلاله.
إن هذا ما شاهدناه أيضاً فى ثورة 30 وهى مقارنة منصفة، فهى الوجه الآخر لثورة 1919، وشاهدنا خروج 33 مليون مصرى فى وقت واحد من جميع أطياف المجتمع لحماية الوطن وهذه عظمة مصر والمصريين ونجد الصخرة الصلبة القوية التى تتحطم عليها مطامع أى طامع أو أحلام المغامرين، فهى إرادة المصريين، وهو ما حدث فى ثورة 30 يونيه بعد أن رأينا انقطاع الكهرباء وتدهور فى كل الخدمات التى تقدم للمواطن وانتهاك القانون ومحاصرة الأزهر ومدينة الإنتاج الإعلامى، وكنا أمام جيش مصرى وأمام زعيم وطنى شجاع ينتصر لإرادة الشعب.
ثم كنا أمام بيان 3 يوليو وانتخاب رئيس وطنى، وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تبنى المشروع الوطنى لبناء دولة ديمقراطية عصرية حديثة، رئيس تسلم شبه دولة، والدول فى التعريف الدستورى شعب وأرض وسلطة، والجميع شاهد الفوضى التى كان مخططاً أن تسقط فيها مصر كما سقطت فيها دول مجاورة، إن مصر بتاريخها القديم والحديث وصلابة شعبها عندما تكون أمام زعامة حقيقية تكون أمام معجزات، مثلما حدث مع محمد على فى عام 1805 وحقق الشعب المعجزات، وكذلك عندما اتحدت إرادة الشعب مع زعامة الرئيس السيسى حدث المعجزات فهو رجل حارب الإرهاب نيابة عن العالم، وحققت مصر الاستقرار الأمنى على الحدود وفى الداخل، وحققنا الاستقرار السياسى والاستقرار الاقتصادى ومن كل ما سلف نقول للجميع: إن مصر الآن تؤسس لجمهورية جديدة والرئيس السيسى دائماً ينسب الفضل للشعب المصرى ويوجه له الشكر فى كل المناسبات، وهذا من عظمة هذا الرجل.
وفى ختام حديثى أقول للجميع علينا
أن ننظر إلى المستقبل نظرة أمل ويجب أن نتكاتف ونعرف أن المؤامرات ما زالت مستمرة ويجب أن نكون على قلب رجل واحد مع زعيم عظيم شجاع يواصل الليل بالنهار.
حفظ الله مصر..
قيادات الوفد خير خلف لخير سلف
قالت النائبة فيبى فوزى جرجس، وكيلة مجلس الشيوخ، إنه يشرفنى أن أقف اليوم بين هذه النخبة من قيادات وأعضاء حزب الوفد العريق أحد أهم الأحزاب السياسية ليس فى مصر وحدها، ولكن فى كل ربوع الوطن العربى، الحزب الذى نستشعر جميعاً عظمة ما قدمه فى أحد أهم وأخطر الأوقات.
وأضافت فييبى: لا يمكن لكل دارس للتاريخ المصرى أن يغض الطرف عن أن حزب الوفد كان المفجر الحقيقى لشرارة الثورة وصاحب الدعوة التى التف حولها الجميع لطلب الحرية والاستقلال بالدماء، احتفالنا اليوم بذكرى عيد الجهاد الوطنى هو استحضار لهذه اللحظات المجيدة.
وأشارت وكيلة مجلس الشيوخ إلى أن حزب الوفد هو الذى كرس مفهوم الوطنية بجمع جميع الأطياف تحت شعار الدين لله والوطن للجميع، وهتافه عاش الهلال مع الصليب، وكانت مبادئه تكريساً لفكرة الأمة المصرية التى تظلل جميع أبنائها، ويزيدنى شرفاً أن أقف بهذه المناسبة للاحتفال بذكرى يوم هو فارق فى تاريخ مصر يفصل بين تاريخ وتاريخ، وليس هناك الكثير من الأيام التى لها أهمية وطنية فى تاريخ الشعب مثل عيد الجهاد الذى جسد إرادة وطنية بقيادة الزعيم سعد زغلول الذى كان هو ورفاقه على قدر المسئولية.
وتابعت: هذه الأحداث المهمة التى شكلت تراث مصر الفريد وكان حزب الوفد فى القلب منها، ولا يفوتنى أن قيادات حزب الوفد حالياً هم خير خلف لخير سلف، وهذه القيادات وعلى رأسهم المستشار بهاء الدين أبوشقة، وتصديهم ببسالة لكل من يحاول النيل من المشروع الوطنى الذى أطلقه الرئيس منذ ثورة 30 يونيه التى يمكن اعتبارها امتداداً لثورة 1919 دون مزايدة أو مداعبة المشاعر.
وشددت على أن حزب الوفد يشكل إحدى الدعائم الرئيسية لبناء الجمهورية الجديدة بما يسهم فى رفعة الوطن وتحقيق مصلحة أبنائه فى التاريخ المعاصر.
ممثل الأوقاف:
ألقى الشيخ سيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة كلمة فى احتفالات حزب الوفد بذكرى عيد الجهاد الوطنى نيابة عن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مؤكداً أن مصر الكنانة ما هانت على أحد، فالله يحرسها عطفاً ويرعاها.
ووجه مسعد التهنئة للمستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، وجموع الشعب المصرى بحلول ذكرى عيد الجهاد الوطنى. كما وجه التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أيده الله سبحانه وتعالى فى هذه الفترة للحفاظ على مصر.
وأضاف أن الله جعل الأمان لمصر، وبالبحث فى آيات القرآن الكريم، وجدنا أن الله وصفها بصفة الأمن فى 3 مواضع، فهى جنة الله سبحانه وتعالى فقال: «إن المتقين فى جنات وعيون، ادخلوها بسلام آمنين»، ووصف بالأمن بيته الحرام فقال تعالى: «إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة وهدى للعالمين، فيه آيات بينات ومقام إبراهيم ومن دخله كان آمناً»، ووصف مصر قائلاً: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، فمصر تحمى أبناءها عصية على أعدائها.
وأشار إلى أن شعار الهلال مع الصليب يؤكد رسالة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذى جاء متمماً لمكارم الأخلاق، وذكر الله 3 أماكن فالتين والزيتون إشارة إلى بيت المقدس وطور سنين إشارة إلى المكان الذى كلم الله فيه سيدنا موسى فى مصر، وهذا البلد الأمين إشارة إلى النبى الخاتم محمد (صلى الله عليه وسلم)، ودعا إلى أن يكون العمل تجاه مصر عملاً إيجابياً داعماً للوطن والمواطن، قائلاً: «حفظ الله مصر أرضاً وشعباً وجيشاً».
ممثل الكنيسة المصرية:
وجه القمص سرجيوس شحاتة، ممثل الكنيسة المصرية، التحية للحضور بحفل عيد الجهاد الوطنى قائلاً: «أقدم للجميع التحية وهى تحية المصريين العظماء الشرفاء والمصرى العظيم الذى يعبدالله بكل أمانة، والمصرى العظيم الذى يحفظ الوطن من كل شىء، وهذه السمة التى نشعر بها فى احتفال اليوم».
وأضاف ممثل الكنيسة المصرية أن البناء الحقيقى هو الدفاع عن الوطن وهو الفكر الذى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وحد قطبى الأمة، مشيراً إلى أن الإنجازات التى تحدث على أرض مصر ليست بأمر جديد على مصر خاصة أن قدماء المصريين صنعوا حضارة يتحدث عنها العالم حتى اليوم.
واختتم حديثه قائلاً: «أقدم لكم التحية نيابة عن الكنيسة المصرية وشاكر دعم المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الوفد، وأشكركم جميعاً على هذا الاحتفال العظيم وتحية للجميع من بيت الأمة الذى يجمع كل الأمة ».
30 يونيه امتداد لثورة 1919
قال النائب مصطفى بكرى إن زعيم الوفد سعاد باشا زغلول اجتمع مع أعضاء الجمعية التشريعية التى لم تنعقد إلا دور انعقاد واحداً فى يناير 1914، وانتهت فى 17 يونيه من العام نفسه، ثم جرى تجميدها، وكان الهم الوطنى فى ذلك الوقت هو العنوان.
وأشار إلى أن الرفقاء الثلاثة سعد باشا زغلول وعبدالعزيز باشا فهمى وعلى باشا شعراوى طلبوا تحديد موعد مع السير ونجت، وجرى الحوار لمدة ساعة يوم الخميس 13 نوفمبر، وبدأ السير ونجت حديثه بأن مصر هى أكثر الدول استفادة من الحرب العالمية، لكن انتفض سعد باشا بأن الحرب انتهت لكن آثارها بقيت، ورد المندوب السامى بطلب الانتظار وعدم التعجل بحثاً عن حل للأحكام العرفية.
وأوضح بكرى أن أعضاء الوفد أكدوا أن الحزب الوطنى وكوادر الأحزاب والأمة كلها متضامنة معهم، فرد المعتمد البريطانى بأن الشعب المصرى قصير النظر وتغلب عليه الأمية، ورد سعد باشا بأن مصر أهل للاستقلال، والأمية لا يمكن أن تعوق الاستقلال ونحن نريد ذلك، وأكمل عبدالعزيز باشا فهمى: أتريدون مصادقة الحر مع الحر أم مصادقة العبيد مع المحتل، فرد المعتمد قائلاً: «لقد كنتم عبيداً لتركيا، فلماذا لا تكونوا عبيداً لبريطانيا»، ورفض الوفد المصرى ذلك وأصر على الاستقلال والحرية.
وتابع: هكذا كان يتحدث قادة النضال الوطنى فى ذلك الوقت وسط مساندة ودعم الشعب المصرى الذى كان يقف خلفه، ويتحرك ويقوم بالثورة ليفرض إرادته على المحتل، بل عندما أعلن تصريح 28 فبراير رفض الوفد هذا التصريح، واعتبر هذا الكلام لا يستجيب مع الشعب المصرى فى الاستقلال الكامل.
وأردف «بكرى»: تم جمع 3 ملايين توكيل فى بلد عدد سكانه فى ذلك الوقت 11 ونصف مليون نسمة، مشيراً إلى أن من يقرأ التاريخ ويعيد دراسته جيداً يدرك تماماً أن الحركة الوطنية المصرية كانت دائماً فى عمق التاريخ المصرى، وعلى من يتقولون على قيادتنا أن يقرأوا التاريخ جيداً، وعليهم أن يعرفوا أن تاريخ سعد زغلول لم يكن فى ثورة 1919 فقط، لكن اعتقل من قبل، كما اتهم بأنه كان واحداً ممن أسسوا جماعة الانتقام، ومنع سعد زغلول من أى وظيفة حكومية ووقف مع جريدة المؤيد، ووقف مع حزب الأمة رغم اختلافه مع شقيقه.
وشدد «بكرى» على أن مواقف سعد باشا زغلول كثيرة ولا يمكن لأحد أن يشوب تاريخ سعد باشا بشائبة واحدة، نحن بحاجة إلى التصالح مع التاريخ، ولا يمكن أن نفقد أى حلقة من حلقات الحرك الوطنية المصرية، حتى كانت ثورة 30 يونيه امتداداً لثورة 1919، وحان الوقت أن يكون عيد الجهاد الوطنى عيداً قومياً لمصر، فنحن فى حاجة إلى ذلك.
وأكد بكرى أن تاريخ سعد زغلول كان تاريخ التوازن السياسية، ومن يقرأ كيف كان يتعامل بفكر معتدل فى وزارة الحقانية ووزارة المعارف، يدرك أن السياسة المتبعة من المستشار بهاء الدين أبوشقة يدرك أن العقول الواعية هى وحدها التى يمكن ألا تمحى بها الأوطان وسلامتها.
عيد لكل المصريين
نقل الدكتور محمد حسن، معاون وزارة الشباب والرياضة، نائباً عن الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، تحية الدكتور أشرف صبحى، مشيراً إلى أن وزير الشباب يهتم بتلبية دعوة حضور احتفالية عيد الجهاد الوطنى التى ينظمها حزب الوفد الذى يمثل جزءاً كبيراً فى تاريخ مصر السياسى للاحتفال.
وأضاف أن عيد الجهاد الوطنى يقترن باسم سعد باشا زغلول الذى حاز حب المصريين جميعاً.
وأكد أن عيد الجهاد هو عيد لكل المصريين وأن إحياء حزب الوفد لهذه المناسبة هو خير رسالة للأجيال الجديدة عن كيف يكون الكفاح من أجل الوطن.
وأعرب الدكتور محمد حسن، عن سعادته بحضور الحفل، داعياً حزب الوفد للمشاركة فى الأنشطة التى تقوم بها وزارة الشباب والرياضة.
يوم وطنى لكل المصريين:
قال النائب محمد مدينة، نائب رئيس حزب الوفد وعضو مجلس النواب وعضو الهيئة العليا ورئيس اللجنة العامة للحزب بالقليوبية، إن الحزب يحتفل اليوم بذكرى أولى الحركات التحررية التى قادها حزب الوفد، موجهاً التحية لجموع الشعب المصرى من أسوان إلى الإسكندرية.
وأكد مدينة أن عيد الجهاد الوطنى هو عيد قومى لجمهورية مصر العربية، وتحت رعاية المستشار بهاء الدين أبوشقة، وفى ظل رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وباسم لجنة الوفد فى القليوبية نطالب ونؤكد إصرارنا على مواصلة المستشار بهاء الدين أبوشقة المسيرة وترشحه لفترة رئاسية جديدة لحزب الوفد.
صفحة وطنية:
وجه الدكتور خالد قنديل، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد، التحية للمستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الوفد، والحضور بمناسبة ذكرى عيد الجهاد الوطنى.
وقال قنديل: «بالأصالة عن نفسى ونيابة عن الدكتور عبدالحى عبيد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يشرفنى أن أشارك أبناء هذا الوطن الأبى الاحتفال بعيد الجهاد».
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن الأعوام تمر ويبقى عيد الجهاد الوطنى حدثاً فريداً نحتفل به ونتذكره ويعيش معنا وفى جوانحنا كجزء أصيل من امتداد وجودنا الحر فى وطننا الحر، لأنه بمثابة صفحة وطنية رائعة فى تاريخ النضال المصرى وانتزاع الحرية عبر أول مواجهة حقيقة بين الشعب المصرى والاحتلال البغيض.
وأردف «قنديل» أنه رغم مرور أكثر من مائة عام على الحدث الفريد الذى لا تخفى وقائعه عن القاصى والدانى، غير أن دروسه المستفادة ورسائله الممتدة لا تزال ملهمة للأجيال هذا الإلهام الوطنى الذى ملأ جوانح زعيم الأمة سعد باشا زغلول ورفاقه النبلاء الشجعان، فامتد إلى جموع الشعب الأبى ليلتف ككتلة النار المشتعلة حول وفدهم الذى رأوا فيه أحلامهم فى الحرية والاستقلال وتقرير المصير والتمسك بالحلم وتجسيد ذلك فى توكيلات الثقة التى كانت أشبه بمصابيح الضوء المرسل عبر الأزمان.
وأردف: «فى سياق ترابط الشعب وقادته وزعمائه كان بديهياً أن يمثل هذا اليوم العظيم بداية شرارة ثورة 19 التى شكلت بداية المفهوم الحقيقى للدولة المصرية وصورتها الزاهية المامولة وترجمة الوحدة الوطنية بأبلغ صورة وفى أصعب الظروف، فرأى المصريون القس يخطب فى المسجد والشيخ يخطب فى الكنيسة، وشهدوا أيضاً التأثير الملهمة للثورة على الاقتصاد والأدب والفن والثقافة والمسرح والموسيقى والتعليم ومشاركة المرأة المصرية لأول
مرة فى المظاهرات والخروج إلى العمل السياسى، فكانت النهضة العظيمة حتى إن القاهرة تم اختيارها كأجمل مدينة فى العالم».
وتابع: ظلت قيم ومبادئ حزب الوفد الوطنية راسخة حتى يومنا هذا فى قلب الشعب المصرى وليس الوفديين فقط، لأنها رسخت لدولة قوية حرة مستقلة وزرعت فى قلوب المصريين مفاهيم حب الوطن والدفاع عنه بكل غالٍ وحمايته من كل شر وكل متربص به، ولم يزل الوفد حارساً مخلصاً لدوره الوطنى، وهذا لأن الوفد نشأ من رحم الأمة المصرية حاملاً هموم المصريين على عاتقه.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن عيد الجهاد هو عيد قومى مصرى خالص يمثل صفحة وطنية رائعة فى تاريخ الحرية للشعب المصرى، ويعد عنواناً للفخر بين طوائف الشعب المصرى كافة لأنه يمثل جزءاً أصيلاً من تاريخهم الوطنى المشرف وكفاحهم العظيم، كما يعد فرصة كبيرة لاستلهام الروح الوطنية فى ظل التحديات التى لا يزال الوطن يواجهها على جميع المستويات حتى تبقى روح التضحية محفورة فى ذاكرة الأجيال المتعاقبة ولتظل على العهد وفوق طريق الكفاح لا تتوانى فى نصرة وطنها مهما كانت التحديات والمؤامرات التى تحاك للنيل منه وليظل المصرى ريحاً عاتية وبركاناً ثائراً فى وجه كل من تسول له نفسه أن ينال من وطنه الأبى الجسور الذى يبقى صلباً أمام كل معتد.
رسالة لكل من يحاول المساس بمصر
قال فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، إن عيد الجهاد كشف عن رموز وزعماء هذا الوطن والجينات الوراثية التى يحملها الشعب فى حبه لوطنه مصر والدفاع عنها، إذ وقف المصريون فى وجه المحتل رافعين شعار «صداقتنا يجب أن تكون صداقة الحر للحر وليس صداقة العبد للاحتلال»، بحسب على باشا شعراوى الذى وقف فى وجه المعتمد البريطانى بهذه الكلمات.
وأكد سكرتير عام حزب الوفد أن إحياء ذكرى عيد الجهاد الوطنى بمثابة رسالة إلى العالم ولكل من يحاول المساس بمصر وأمنها وشعبها أوالتربص بهذا الوطن العريق، إن هذه الأمة قادرة على التصدى لكل تلك المحاولات وردعها واقتلاع الشر من جذوره بعزيمة وإرادة قلب رجل واحد.
وأشار بدراوى إلى أن حزب الوفد منذ نشأته وإرسائه قواعد الحرية والديمقراطية وحب الوطن ومبادئ وقيم الدفاع عن تراب مصر كان وما زال وسيظل هو صوت الأمة وضميرها المعبر عن الشعب آماله وطموحاته وتطلعاته، ويعمل من أجل الدولة المصرية وأبنائها الشرفاء الذين يحملون على عاتقهم مهمة الارتقاء بهذا الوطن وحمايته من أى عدو، مؤكداً أن عيد الجهاد هو عيد يتجدد فيه الأمل كل عام، وهو سبب نهضتنا نحو الأمام والمصطلح الأسمى للاستقلال التام، وسيرة عطرة تعكس صدق ووفاء المصريين لوطنهم.
الوفد المعبر عن آمال الأمة
أكد محمد فؤاد، سكرتير مساعد حزب الوفد ورئيس اللجنة النوعية للشباب، أن عيد الجهاد حدث جلل وشاهد على عزيمة المصريين وقوتهم فى الدفاع عن وطنهم، عندما استطاعوا أن يسطروا حقهم فى الحرية والدفاع عن بلادهم، والتصدى للحماية البريطانية، ليسقطوا الاحتلال بوحدتهم ورفع شعار مصر للمصريين دون تحيز أو تمييز.
وأشار فؤاد إلى أن ما حدث من المصريين فى ذلك الوقت من التفاف ووحدة صف وترابط فى زمن لم يعرف وسائل الاتصال الحديثة، هو علم يدرس فى تاريخ السياسة والنضال والوطنى، لذلك فإن الجهاد الوطنى وما تلاه من أحداث لثورة 1919 وتأسيس حزب الوفد وإعلان الدستور «فكرة» ستظل راسخة أبد الدهر.
وأوضح سكرتير مساعد حزب الوفد أن لعيد الجهاد إيجابيات عديدة، أبرزها تحقيق الوحدة الوطنية وتفعيل الديمقراطية، حيث كان الوفد هو قائد للأمة، وكان معبراً عن أحلام وآمال الأمة المصرية، لذلك فإن حزب الوفد باقٍ ولن يموت ب«ليبراليته» التى تعبر عن حرية التعبير الرأى.
إحياء لكل المعانى السامية:
أكد أنور بهادر، سكرتير مساعد حزب الوفد وعضو الهيئة العليا، أن عيد الجهاد الوطنى الذى يحيى الوفد ذكراه اليوم، هو عيد لكل المصريين، هذا الشعب الذى يمثل الصخرة الصلبة التى تتحطم عليها كل المحاولات التى تستهدف أمن وأمان المصريين.
وأضاف بهادر أن الشعب المصرى يفخر بتاريخه المشرف وما به من بطولات وعراقة وأصالة، تسطر حروفه قصة الكفاح والنضال التى تمتد إلى أكثر من 7 آلاف عاماً، حيث الحنكة السياسية، والبسالة الوطنية التى تتصدى لكل معتدٍ، وأية مؤامرات أو دسائس تحاك ضد الوطن.
وأشار عضو الهيئة العليا فى حزب الوفد، إلى أن هذه الروح الوطنية التى كان عليها الشعب المصرى فى أحداث 1918 وحتى اندلاع ثورة 1919 وما تلاها من أحداث، أرست مبادئ وطنية هى مرجع الضمير الوطنى لكل المصريين، مؤكداً أن عيد الجهاد الوطنى هو إحياء لكل المعانى السامية التى ترمز إلى حب هذا الوطن وكفاح شعبه من أجل الحرية والاستقلال.
ملحمة وطنية
قال جمال شحاتة، أمين الصندوق المساعد فى حزب الوفد وعضو الهيئة العليا، إن ذكرى عيد الجهاد الوطنى ليست مجرد ذكرى وإحياؤها ليس مجرد احتفال، إنما هو إحياء لروح الوطنية بمفهومها الشامل، فى حب الوطن والدفاع عنه، والتصدى لأية محاولات تقترب أوتمس الوطن والمواطن.
وأكد شحاتة أن ذكرى عيد الجهاد الوطنى ستظل خالدة فى قلوب المصريين جميعاً وليس فى قلوب الوفديين فقط، فهو تاريخ تتباهى به الأمة المصرية فى تأسيس مصر الحديثة التى استطاعت أن تقف فى وجه الطغيان والظلم وتتصدى للبركان الثائر من أجل النيل من استقلال مصر وشعبها ومحاولة محاصرته فى خندق الاحتلال والعدوان وسلب الإرادة، وهو ما رفضه الشعب المصرى الحر وتصدى له ودافع عن وطنه بدمائه الطاهرة.
وأشار أمين الصندوق المساعد فى حزب الوفد إلى أن الأمة المصرية برجالها وشبابها ونسائها وشيوخها ومسلميها ومسيحييها، استطاعوا أن يسطروا ملحمة تاريخية وتحملوا فيها الكثير وكلفتهم من حياتهم وأنفسهم الأكثر، معلنين الجهاد الذى كلله النصر على الاستعمار ونفوذه وسقوطه بأيادٍ مصرية مخلصة وبروح وطنية حماسية شجاعة، فكان الاستقلال الوطنى الذى نعيش عليه الآن، ونمضى فى طريقه براية النضال والكفاح والمبادئ الوطنية الحقيقية داخل مجتمع قوى مترابط يحترمه ويهابه القاصى والدانى فى الداخل والخارج، الجميع تحت راية واحدة وشعار واحد «نموت نموت وتحيا مصر».
تأكيد لدور الوفد التاريخى
قال المهندس حمدى قوطة، رئيس لجنة الصناعة بحزب الوفد وعضو المكتب التنفيذى بالحزب ونائب رئيس مجلس إدارة جريدة «الوفد»، إن الاحتفال بعيد الجهاد الوطنى هو تأكيد لدور حزب الوفد التاريخى الذى يمتد إلى أكثر من مائة عام، مشيراً إلى أن عيد الجهاد كان شاهداً أيضاً على عظمة الشعب المصرى الذى رفض استمرار وجود الاستعمار وكافح حتى حقق الاستقلال التام للوطن تحت قيادة سعد باشا زغلول.
وأضاف «قوطة» أن دور سعد باشا زغلول ورفاقه سجله التاريخ بحروف من نور خاصة فى 13 نوفمبر بعد أن ذهبوا إلى دار الحماية البريطانية لمقابلة المندوب السامى البريطانى، السير «ريجنالد ونجت» لطلب السماح لهم بالسفر والمشاركة فى مؤتمر باريس للسلام لعرض قضية استقلال مصر إبان الحرب العالمية الأولى، ولكن تم رفض هذا الطلب بحجة أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يمثلون الشعب المصرى، وهنا كانت انطلاقة شرارة ثورة 1919 بعد أن قام الشعب المصرى وأطلق حركة جمع التوكيلات لسعد ورفاقه ليصبحوا لسان حال الأمة.
وأردف قائلاً: «عندما نتحدث عن عيد الجهاد يجب أن نتحدث عن ثورة 1919 هذه الثورة التى غيرت وجه العالم وأعادت لمصر حريتها وأصبحت تتمتع بكل حقوقها الدولية والدستورية والاجتماعية والاقتصادية، ما يؤكد عظمة الشعب المصرى».
وشدد قوطة على أهمية استلهام الشباب روح حب الوطن والدفاع عنه من التاريخ الوطنى لزعماء الوفد ومن ومسيرة الوفد الوطنية التى أصبحت جزءاً أصيلاً من تاريخ الدولة المصرى، مشيراً إلى أن مصر الآن بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تصنع المعجزات وتنتصر يوم بعد يوم على التحديات ويسجلها التاريخ بحروف من نور، وبناء الجمهورية الجديدة التى حققت طفرة كبيرة فى كافة المجالات وأشاد بها العالم، وهذا دليل على أن مصر حكومات وشعبا عظيمة قادرة دائما وأبداً على صنع المعجزات.
مرحلة جديدة من تاريخ مصر
أكد الكاتب الصحفى طارق تهامى، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بالحزب، أن عيد الجهاد يمثل اليوم الذى جمع فيه سعد زغلول ورفاقه التوكيلات من الشعب المصرى للضغط على المندوب السامى البريطانى للسماح لهم بعرض قضية استقلال مصر أمام أعضاء مؤتمر الصلح بباريس، وهو واحد من أهم الأعياد الوطنية المصرية، ويمثل بداية شرارة ثورة 1919 التى شكلت بداية حقيقية لمفهوم الدولة المصرية، مطالباً بضرورة اعتبار هذا العيد عيداً قومياً كثورتى 25يناير و30يونيه.
وأشار تهامى إلى ضرورة تصحيح تاريخ مصر وإعادة الاحتفال الرسمى بعيد الجهاد الذى يمثل أحد الأيام المجيدة فى تاريخ الثورات الشعبية التى قادها الشعب لصياغة مراحل جديدة من تاريخ مصر.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ والهيئة العليا للوفد أنه يجب كتابة التاريخ بشكل سليم لمواجهة الأكاذيب التى أطلقت ضد الوفد وتاريخه خاصة أننا نعيش مرحلة تفهم وطنى لمرجعية من يتبنى وجهات نظر تستهدف بناء الوطن، ومن يطرح فكراً يستهدف الاستيلاء على الوطن أو هدمه، وقد أثبتت كل المواقف السابقة والحالية أن حزب الوفد هو حزب الوطنية المصرية الذى لا يعمل إلا فى اتجاه البناء والاستقلال الوطنى.
وطالب تهامى بضرورة اعتبار عيد الجهاد عيداً قومياً وإجازة رسمية للشعب المصرى، قائلاً: «حزب الوفد هو الحزب الوحيد فى تاريخ مصر الذى قاد وشارك فى قيادة ثلاث ثورات مهمة هى ثورة 1919 وثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه، ونتمنى اعتبار عيد الجهاد المعبر عن ثورة 1919 عيداً رسمياً مثل عيد ثورة يناير وعيد ثورة يونيه».
الشعب وعيد الجهاد الوطنى
قال اللواء سفير نور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس اللجنة النوعية للدفاع والأمن القومى، إن عيد الجهاد الوطنى عيد لكل المصريين وليس لحزب الوفد فقط، مشيراً إلى أن الشعب المصرى هو من صنع عيد الجهاد بعد أن وقف صفاً واحداً خلف زعيم الأمة سعد باشا زغلول فى وجه المستعمر الأجنبى وسار على الطريق من أجل تحقيق الاستقلال لمصر.
وأضاف «نور» أن عيد الجهاد كان نقطة انطلاق ثورة 1919 التى حققت لمصر الاستقلال والاعتراف بسيادة الدولة المصرية أمام العالم ووضع ثوابت الحركة الوطنية المصرية ودستور قوى وشاهدنا فيها ترسيخ للوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية ووقف الشعب صف وأحد من أجل تحقيق الحفاظ على هذه المكتسبات.
ولفت عضو الهيئة العليا إلى أن حزب الوفد يحرص على الاحتفال بعيد الجهاد الوطنى كل عام من أجل أن يعرِّف الأجيال الحالية والقادمة الدور الوطنى لسعد باشا ورفاقه ودور حزب الوفد المصرى فى تحقيق الاستقلال للدولة المصرية والوقوف فى وجه المستعمر وربط الماضى بالحاضر من أجل الحفاظ على الوطن والوقوف صفاً واحداً خلف الرئيس عبدالفتاح السيسى للحفاظ على الوطن وبناء دولة عصرية ديمقراطية حديثة.
الأحزاب داعمة للمشروع الوطنى للرئيس
أعربت النائبة سحر القاضى، عضو مجلس النواب، عن سعادتها بحضور احتفالية عيد الجهاد الوطنى فى بيت الأمة وسط كوكبة من الوفديين ورجال الفكر والثقافة والسياسة فى المجتمع، مشيرة إلى أن هذه الذكرى الوطنية الغالية على قلوب المصريين جميعاً تمثل علامة وطنية فارقة فى حياة الشعب المصرى حيث انطلقت شرارة التحرر من العبودية والاستعمار على يد سعد باشا زغلول ورفاقه.
وأضافت القاضى أن الاحتفال بعيد الجهاد الوطنى هو مناسبة مصرية وطنية عزيزة على قلوب المصريين، وجمعت كل أطياف الشعب تحت الشعار الخالد الهلال يحتضن الصليب، ونموت نموت وتحيا مصر، مؤكدة أن هذا الجمع الغفير الذى حضر الاحتفالية يؤكد المعانى الراسخة فى وجدان الشعب المصرى تجاه هذه المناسبة الجليلة.
وقالت القاضى إن الانضمام لحزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة شرف كبير، وأن الحزب هو أقدم الأحزاب السياسية على مستوى العالم، حيث يمتد إلى أكثر من مائة عام، ولم يعد فقط بيتاً للوطنية المصرية وإنما أصبح بيت الخبرة والعمل السياسى المنضبط والمعارضة الوطنية الحقيقية التى تضع نصب أعينها مصلحة الوطن والمواطنين.
وأشارت القاضى إلى أن الأحزاب السياسية باتت داعماً قوياً للمشروع الوطنى الكبير الذى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى بانى مصر الحديثة وداعم نهضتها بقوة للدخول إلى الجمهورية الجديدة التى ستغير وجه المنطقة، وتؤكد للعالم أجمع أن أحفاد سعد زغلول قادرون على قهر المستحيل وصناعة المعجزات.
محطة مهمة فى تاريخ مصر:
قال إبراهيم الشريف، عضو الهيئة العليا فى حزب الوفد، إن الجهاد الوطنى يمثل محطة مهمة فى تاريخ مصر المعاصر، وسيرة عطرة تجسد نضال ووطنية المصريين وكفاحهم فى مواجهة الاحتلال البريطانى لتحقيق الاستقلال والحرية، ورفض الاستعمار الأجنبى بكل أشكاله وصوره فى البلاد.
وأكد الشريف أن الوفد حمل لواء التضحية فتوارثت الأجيال جيلاً بعد جيل معانى الوطنية الحقيقية المتمثلة فى الوحدة الوطنية والاتحاد من أجل الاستقلال والعمل على بناء دولة حديثة قوية عبر أكثر من 100 عام، دون خوف أو استسلام، دفاعاً عن ترابط هذا الوطن وحقوق شعبه.
وشدد عضو الهيئة العليا فى حزب الوفد على أن الحزب سيظل محافظاً على الثوابت والمبادئ الوطنية والوحدة والإرادة القوية فى الحفاظ على مصر دولة حرة مستقلة بعزيمة المصريين جميعاً وليس الوفدين وحدهم.
مصدر فخر للجميع
قال مصطفى شحاتة، عضو الهيئة العليا فى حزب الوفد، إن مبادئ الوفد الوطنية ستظل راسخة فى قلوب الشعب المصرى وليس الوفديين فقط، وستظل هى مصدر الفخر للجميع، فهى التى رسخت لدولة قوية حرة ومستقلة، وزرعت فى قلوب المصريين مفاهيم حب الوطن والدفاع عنه بكل غالٍ ونفيس، وحمايته من أى شر.
وأكد شحاتة أن عيد الجهاد الوطنى كانت له بصمة بارزة فى دعم قرارات الشعب ومساندة رموز وزعماء الأمة، بل فرض القرارات على العالم الذى وقف متربصاً بمصر ومصير أمتها، فكان النضال الذى ضرب مثلاً كبيراً وعريقاً فى تحديد مصير وطن، تاركاً آثاره على مدى الأجيال ليفتخر به الصغير والكبير، بتلاحم شعبى لم يُشهد له مثيل عبر التاريخ فى شتى أنحاء العالم.
ووجه شحاتة التهنئة لجموع الشعب المصرى والوفديين، قائلاً: «تحياتى لمصر والمصريين، وشكراً لهذا الشعب لأنه لم يتخلّ يوماً عن جينات الوطنية التى ورثها عن أجداده، فحمل السلاح بيده ليدافع عن أرضه ووطنه، وراح يبنى وينمى ويعمر باليد الأخرى».
ذكرى عزيرة:
ثمن المستشار ياسر العبد، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، الخطاب السياسى الكبير الذى ألقاه المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، خلال احتفال الحزب بعيد الجهاد الوطنى الذى أقيم ببيت الأمة وسط كوكبة من رجال الفكر والسياسة ورؤساء الأحزاب ونواب مجلسى النواب والشيوخ والشخصيات العامة وجموع الوفديين بربوع مصر.
وأوضح «العبد»، أن حزب الوفد يحرص كل عام على إحياء عيد الجهاد الوطنى لكونه ذكرى عزيزة وخالدة فى قلوب المصريين باعتباره أول مواجهة حقيقية مع قوى الاحتلال البريطانى، وشرارة انطلاق النضال المصرى لتحرير الأرض واسترداد الكرامة.
وأكد العبد أن عيد الجهاد الوطنى الذى يحيى الوفد ذكراه كل عام هو عيد لكل المصريين، فهذا الشعب يمثل الصخرة الصلبة التى تتحطم عليها كل المحاولات التى تستهدف أمن وأمان المصريين.
وأضاف «العبد» أن الشعب المصرى يفخر بتاريخه المشرف وما به من بطولات وعراقة وأصالة، تسطر حروفه قصة الكفاح والنضال التى تمتد إلى أكثر من 7 آلاف عاماً، حيث الحنكة السياسية، والبسالة الوطنية التى تتصدى لكل معتدٍ وأية مؤامرات ودسائس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.