التقى الدكتور محمد وسام خضر مدير الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية بمحافظ إقليم إربيل السيد نوزاد هادي، في مكتبه بمحافظة إربيل بالعراق ، ضمن وفد العلماء المشاركين في المؤتمر العلمي الفقهي المنعقد في كردستان تحت عنوان: "مفهوم الأمة.. الانطلاق من الثوابت، والرحمة في المتغيرات". وقدم خضر شكره لمحافظ إربيل واتحاد علماء المسلمين بكردستان ومركز الإمام الشافعي بالأردن على رعاية المؤتمر، ومؤكدًا على أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات والندوات التي ترسخ للمنهج الوسطي وتحد من تنامي تيارات التطرف، مشددًا على أن الإسلام يجمع ولا يفرق، ويعمر ولا يدمر، ويسعى إلى الإنارة لا إلى الإثارة، ويدعو إلى التعايش ونبذ العنف في الرأي والممارسة. كما أشاد الدكتور محمد خضر بالتجربة الكردية التي تحققت فيها المواطنة وقبول الآخر مع تنوع الأعراف وتعدد الثقافات، وأشار إلى انتشار الفكر الوسطي بين العلماء والقائمين على الدعوة الإسلامية والأوقاف في كردستان؛ عقيدة وشريعة وسلوكًا، مؤكدًا على أن الاهتمام بترسيخ الوسطية ورعاية علمائها ودعاتها هو من أعظم أسباب الأمن في المجتمعات؛ بحيث ينطلق الدعاة من المشترك ويسعون في العمل على جمع الكلمة وتحويل الاختلافات المذهبية والفكرية إلى اختلاف تنوع؛ تتكامل من خلاله الجهود ويلتئم به النسيج الوطني الواحد. وحضر اللقاء الشيخ عبد الله سعيد الكوردي رئيس اتحاد علماء الدين الإسلامي في كردستان، والدكتور ديار عز الدين جباري مدير عام الأوقاف بحكومة الإقليم، وفضيلة الشيخ سمير الشوابكة مدير مركز الإمام الشافعي بالأردن، الذين تحدثوا عن أهمية هذه المؤتمرات في نشر السلام المجتمعي ومحاربة التيارات التكفيرية والأفكار المتشددة. من جهته رحب محافظ إربيل بالوفد ترحيبًا بالغًا، مثمنًا حضور دار الإفتاء المصرية هذا المؤتمر، مؤكدًا على مرجعية الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في نش الوسطية والاعتدال، وضرورة ازدياد التواصل العلمي بين علماء الأزهر والإفتاء والمؤسسة الدينية في كردستان من خلال مثل هذه الندوات والمؤتمرات، وأن أهل كردستان تولد لديهم شعور عام برفض التيارات التكفيرية المتطرفة خاصة بعد حدوث بعد العمليات الإرهابية التي كانت مثار استنكار ورفض شديدين من أهل الإقليم.