يبدو أن الأيام القادمة سوف تشهد تفاقماً كبيراً لأزمة نقص المعروض من السيارات، والتي أدت إلى انتشار ظاهرة "الأوفر برايس" بقوة في السوق المصرية، بعدما طالت الزيادات السعرية غير الرسمية جميع الطرازات خلال الأسابيع الأخيرة. ومن المعروف أن "الأوفر برايس"، هو زيادة سعرية غير رسمية يفرضها بعض الموزعين والتجار على أسعار الطرازات التي تشهد نقصاً في المعروض وزيادة في الطلب، مقابل التسليم الفوري للعملاء بدلاً من الانتظار في قوائم الحجز الخاصة بالوكلاء والتي أصبحت تصل إلى عدة أشهر. ويرى جاد الخالدي، تاجر سيارات، أن السبب الرئيسي وراء انتشار ظاهرة الأوفر برايس، هو نقص الكميات المعروضة من السيارات، واختفاء بعض الموديلات تماماً من السوق، في ظل استمرار أزمة نقص الرقائق الإلكترونية العالمية التي تسببت في تراجع معدلات الإنتاج لأول مرة إلى أرقام غير مسبوقة. وصرح بأن جائحة كورونا، وارتفاع تكاليف الشحن كذلك كان لهما أثراً بالغاً في اختفاء السيارات من السوق واشتعال أسعارها سواء بشكل رسمي من خلال الوكلاء، أو غير رسمي من خلال الموزعين. وأوضح أن "الأوفر برايس"، على بعض السيارات لأول مرة تخطى ال250 ألف جنيه، مطالباً العملاء المقبلين على الشراء بعدم المساهمة في نشر ظاهرة الأوفر برايس، وعدم دفع أي مبالغ إضافية غير رسمية عند الشراء، وكذلك البحث عن بدائل تباع بأسعار رسمية دون زيادات.
