أدانت "الجمعية الوطنية للتغيير"، ما وصفته ب "التدخل الأمريكي السافر في الشئون الداخلية المصرية" عبر دعوة وزارة الخارجية الأمريكية المعارضة المصرية، ممثلة فى جبهة الإنقاذ الوطنى، إلى تغيير قرارها القاضى بعدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية". وقالت الجمعية – فى بيان اليوم الأربعاء–: "إنه ليس من حق الولاياتالمتحدةالأمريكية أو أي دولة أخرى إسداء النصائح للمصريين أو التدخل بأي صورة من الصور في الشأن الداخلي المصري سواء فيما يتعلق بالانتخابات أو الحوار بين السلطة والمعارضة". وأضافت: "ويكفي الولاياتالمتحدة وحكوماتها المتتالية عاراً دعمها الفاجر واللامحدود لنظام حسني مبارك الذي رعى الفساد والاستبداد وتلوثت يداه بدماء المصريين، وهى نفس السياسة المُشينة التي تنتهجها الحكومة الامريكية الحالية مع نظام الإخوان المسلمين القمعي الذي استنسخ كل اساليب نظام مبارك في القهر والقمع والاعتقال والتعذيب بل أضاف إليها عدوانًا منظمًا وغير مسبوق على أهم ركيزتين للديمقراطية وهما حرية الصحافة والإعلام واستقلال القضاء". وأشارت إلى أنه وفى ضوء التقارير الأمريكية التي ذكرت أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قدمت مساعدات مالية قدرها مليار ونصف المليار دولار إلى جماعة الإخوان غير الشرعية لتمكنها من اختطاف الثورة والدولة المصرية". وحملت الجمعية فى هذا الصدد الولاياتالمتحدة، مسئولية التواطؤ والتورط في جميع انتهاكات حقوق الإنسان ضد شباب ونشطاء الثورة والتي ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأعلنت أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يعتزم زيارة مصر شخص غير مرغوب في، ودعت شباب مصر وجميع القوى الوطنية إلى تنظيم مظاهرات حاشدة لرفض الزيارة وإدانة التدخل الأمريكي في الشئون المصرية ودعم واشنطن الفاضح والمتواصل لنظام حكم لم يتوقف لحظة واحدة عن قتل واعتقال وتعذيب المصريين بلا رحمة، فضلاً عن الانقلاب على كل قيم واسس الديمقراطية، ناهيك عن التنكر لكل أهداف ثورة 25 يناير العظيمة في الحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية. ونبهت الجمعية، الولاياتالمتحدة إلى أن مصر ليست جمهورية من جمهوريات الموز - تقصد جمهوريات أمريكا اللاتينية-، وتحذرها من عواقب غضبة الشعب المصري إذا استمر انحيازها إلى الجلادين والطغاة على حساب حقه في الاستقلال والحرية والكرامة.