دعا الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي إلى وضع الصراعات الايديولوجية جانبا لتشكيل حكومة توافقية تنأى بنفسها عن التجاذبات وتتفرغ لخدمة القضايا التنموية والاجتماعية بالدرجة الأولى. وأكد المرزوقي - في كلمته بمناسبة اختتام ندوة "الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج تساهم في بناء تونس ما بعد الثورة" ونقلتها وكالة الأنباء التونسية اليوم الأربعاء - أن التونسيين مطالبون اليوم بأن يكونوا عقلا جماعيا جبارا لمواجهة التحديات وتأسيس نظام سياسي فعال يحمي تونس من التجاذبات ويحصن الأجيال المقبلة من كل الأخطار. وقال "إن تونس مختبر سياسى وهي تشهد صراعا من خلال الاستقطاب الإيديولوجى وهو "صراع تونس ضد تونس" بحسب تعبيره، مشددا على أن البلد لكل التونسيين ويجب أن يحكمها المعتدلون من مختلف ألوان الطيف السياسي. وأضاف أن هناك مشاعر متناقضة تتجاذبه فمن جهة يتملكه شعور بالفخر والاعتزاز بهذه الكفاءات والطاقات العلمية التي شرفت تونس في العالم، ومن جهة أخرى ينتابه شعور بالأسف والأسى على ما وصفه ب "النزيف من الطاقات الذي سلب من الشعب، كما سلبت منه أخلاقه وقيمه قبل الثورة". واعتبر المرزوقي أن هذه الطاقات التي كانت مجمدة في العهد السابق ستعود إلى العمل مجددا بفضل الثورة. وتم توقيع اتفاقية بين وزارة التعليم العالي وجمعية المهندسين بشمال أمريكا سيتم بمقتضاها تجهيز 25 مؤسسة جامعية ببرمجية (الأعمال المتينة سوليد وركس)، مع توفير التكوين والإشهاد في هذه البرمجية التي تستغل حاليا من قبل أكثر من 200 ألف صناعى عبر العالم وينخرط فيها مليون و600 ألف طالب كمستعملين. يذكر أن عدد الكفاءات التونسية المساهمة فى هذه الندوة بلغ 88 مشاركا جاءوا من مختلف قارات المعمورة.