خاض انتخابات عضوية مجلس نقابة الصحفيين دورتين متتاليتين، ونجح فيهما، وعاد ليخوض الدورة الثالثة له مؤكدا أن المهنة في خطر ومواد الدستور كارثية، وكشف عن أن زيادة البدل الذي يتنظره جموع الصحفيين هي أكاذيب من النقيب السابق موضحا أن الصحفيين علي استعداد للتنازل عن هذا البدل شرط إقرار لائحة أجور جديدة للصحفيين بجميع الصحف . إنه رئيس تحرير جريدة الجمهورية السابق جمال عبد الرحيم، والذي كانت لبوابة الوفد معه هذا الحوار ... بداية كيف ترى وضع الصحافة؟ الوضع في غاية الخطورة المرحلة المقبلة صعبة جدا فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير وهذا نتاج ماشاهدناه من قيام النظام السابق من السيطرة والاستحواذ علي الصحف القومية . بعد ثورة يناير استبشرنا خيرا بها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن لانه في عهد الاخوان تم التحقيق مع الكثير من الزملاء في النيابة بتهمة إهانة الرئيس، بالاضافة الي ما وضع من مواد كارثية في الدستور ضد الصحفيين ثم إلغاء مادة بأن الصحافة سلطة مختصة تمهيدا لتحجيم دورها وأؤكد أن هناك موادا تم طبخها في مكتب الارشاد ضد الصحفيين هذا هو الوضع المؤسف للمهنة . ما الجديد الذى ستقدمه للجماعة الصحفية؟ أولا أنا علي يقين بأن الصحفيين يحتاجون خدمات ولكنني أري أن الحريات أهم بكثير من الخدمات وبرنامجي له شعار "حريتنا في كرامتنا والكرامة في أداء العمل، وفي العيش في مستوي اجتماعي يليق بالصحفي وبرسالته" . ثم إنني قدمت كثيرا من الخدمات لأكثر من 5 آلاف من الزملاء الصحفيين وأسرهم، وبالمناسبة يوجد بشري خاصة للصحفيين فيما يخص أرض نادي الصحفيين بالاسكندرية بمنطقة سابا باشا، وانه قد جمعتني جلسة بمحافظ الاسكندرية في يناير الماضي واستطعت الحصول علي الموافقة علي استخراج التراخيص الخاصة بإقامة النادي في أرض كانت مخصصة ومهملة منذ 1987 . هل يلبى الدستور الجديد آمال وتطلعات المهنة والصحفيين؟ كل المواد التي وضعت في الدستور مواد كارثية، عندما علمنا ما يدبر للصحافة قررنا الانسحاب فورا من الجمعية التأسيسية، ولكن النقيب السابق خالف قرار المجلس وحضر جلسة التصويت والجميع شاهد ما حدث له أمام عدسات التليفزيون ولابد أن يكون للمجلس القادم دور في تعديل هذه المواد . ما تقييمك للمجلس السابق؟ المجلس السابق كان يضم عناصر مميزة جدا تم انتخابهم في انتخابات شرسة وحصلوا علي ثقة الجمعية العمومية ولكن المشكلة لم تكن في المجلس ولكنها كانت في النقيب السابق ممدوح الولي لان الخلافات كانت واضحة بين الولي وأعضاء المجلس . وأحمل النقيب السابق أي إخفاقات حدثت فترة رئاسته للنقابة لان النقيب ببساطة انقطع انقطاعا تاما عن حضور جلسات المجلس وكان يعرقل عمل المجلس لكننا قمنا بدورنا علي قدر المستطاع والدليل علي ذلك موقف اعضاء المجلس من استشهاد الزميل الحسيني ابوضيف وكذلك ما تعرضت له صحيفة وحزب الوفد من هجوم وكنا أول الحاضرين وعقدنا اجتماعا للمجلس بمقر الوفد للرد علي اعتداءات أنصار حازم أبو اسماعيل . لكن اذا رأي أحد فشلا للمجلس فهذا مرجعه لعدم تعاون ورفض الدولة لمساعدة المجلس لتلبية احتيجات الصحفيين طيلة الفترة السابقة . كيف تقيم النقيب السابق وموقفه فى جلسة التصويت علي الدستور؟ ممدوح الولي محرر اقتصادي تم انتخابه بهدف إنجاز مدينة الصحفيين بالسادس من اكتوبر ولكن للاسف الشديد لم يهتم ممدوح الولي بهذا المشروع نهائيا وإن كانت هناك محاولات لإنجاز هذه المدينة فهي محاولات فردية للزميل خالد ميري رئيس لجنة الاسكان بالنقابة . أما ما حدث في جلسة التصويت، فإن ممدوح الولي أساء لمنصب نقيب الصحفيين وهو وصمة عار في جبين النقابة لأن هذا الكرسي الذي جلس عليه كبار وشيوخ المهنة جاء الولي ليفشل في الحصول علي أي مكاسب للصحفيين . ماذا عن زيادة البدل التي تحدث عنها الولى؟ البدل البعض يعتبره منحة ولكنني أنظر اليه بشكل آخر فهو حق ولكننا مستعدون للتنازل عنه اذ أقرت لائحة جديدة بأجور الصحفيين بجميع الصحف القومية والحزبية والمستقلة. ومشكلة البدل أنه يأتي من ميزانية الدولة شهريا فمن الممكن ألا يأتى البدل للنقابة وهنا ستكون كارثة كبرى. وأما الزيادة التي تحدث عنا الولي فهي أكاذيب ولقد سألنا في وزارة المالية واكدوا لنا أنه لا توجد زيادة وإن كانت هناك زيادة فلن تتعدي مائة جنيه. وأود تذكير النقيب الذي يدعي انه الذي جاء بالزيادة الاخيرة في البدل والتي اقرها دكتور كمال الجنزوري ولكن الحقيقة أننا في اجتماع مع الدكتور الجنزوري والذي تربطني به علاقة طيبة واستطعت إقناعه بالزيادة وللاسف الجنزوري كان لا يعرف من هو نقيب الصحفيين . أين الصحافة الإلكترونية من برنامجك الانتخابي؟ الصحافة الإلكترونية تحتاج الي تعديل في قانون النقابة وانا مع التحاق الصحفيين الالكترونيين بالنقابة بشروط وضوابط حتي يتم حفظ حقوق الصحفي الالكتروني وتأمينه. نجحت في دورتين متتاليتن علي ماذا تراهن في هذه الانتخابات؟ أراهن علي خدماتي في النقابة وتاريخي المهني ومواقفي مع الزملاء الصحفيين بالاضافة إلي أنني قريب جدا من شباب الجماعة الصحفية فبرغم قسوتى عليهم أثناء جلسات القيد الا أنه في زيارتي للمؤسسات الصحفية أجد منهم حبا وتشجيعا كبيرا جدا . كيف تري تعاطي الزملاء الصحفيين في أزمتك مع جريدة الجمهورية؟ الزملاء الصحفيون لم يتأخروا عن نصرتي ونصرة الصحافة المستقلة والإعلام ساندني وكذلك الاحزاب ولن أنسى أبدا موقف حزب الوفد الذي أصدر أول بيان يستنكر فيه هذه الجريمة وأتذكر موقف صحيفة الوفد المشرف والتي نشرت مانشتات تساند كرامة الصحفيين في صفحتة الاولي وهو ما دعاني للانضمام لحزب الوفد هذا الحزب العريق. وكيف تصف موقف مجلس نقابة الصحفيين مع أزمتك مع جريدة الجمهورية ؟ بالأمانة الشديدة المجلس دعا لاجتماع طارئ عقب الازمة بدقائق ولكنني تيقنت بأن ممدوح الولي هو مهندس العملية وهو الذي دبر إقالتي من الجمهورية بسبب خلاف شخصي معه في المجلس، ولم يحضر الاجتماعات الخمسة للمجلس التي ناقشت الأزمة وأجهض كل محاولات الزملاء لحل الازمة . ولكنني أسجل تقديري لزملائي في المجلس الذين كان لهم موقف مشرف. كيف ترى مستقبل الصحافة بعد حكم الإخوان ؟ الاخوان يحاولون السيطرة علي الصحف القومية بشكل رهيب وعندما أراد رؤساء التحرير تغيير المنظومة والنهوض بالمؤسسات تم إرهابهم بإقالة جمال عبد الرحيم ومن يخالف ذلك سيكون مصيره مثلى . أما الصحف الحزبية والمستقلة فتعاني من أزمة كبيرة بسسب الوضع الاقتصادي السيئ وقلة الاعلانات والعديد منها تعرض للانهيار المالي وأغلقت بعضها والبعض الاخر يفكر في الاغلاق، ولهذه الاسباب أطالب الجميع بالتكاتف خوفا من ضياع المؤسسات الصحفية وتشريد الصحفيين . كيف تري أزمة صحفيي الصحف الحزبية ؟ الزملاء المعتصمون في النقابة تعرضو للنصب من جانب النقيب الاسبق وعدهم وعودا وهمية لم تتحقق وقاموا بالتظاهر في أكثر من مكان وتهرب منهم وتحرش بهم إلا الخاص بهم وقاموا بتحرير محاضر بذلك . وعلي المجلس القادم أن يضع أزمتهم علي رأس أولوياته سواء بتوزيعهم او إنشاء جريدة خاصة بهم حتي يتم احتواؤهم . ما الرسالة التى تريد توجيهها للجماعة الصحفية؟ ليّ عتاب على الجماعة الصحفية لانهم يعتقدون بمجرد انتخابهم للمجلس أنهم أدوا دورهم ولكنني أري دورهم في مراقبة المجلس والوقوف خلفه لاننا في مرحلة صعبة وأعتقد أن الجمعية العمومية بها عناصر مميزة تستطيع خدمة الزملاء الصحفيين .