شهد الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة بالفيوم إنطلاق موسم جني القطن بالمحافظة من خلال 6 حقول تتم بها عملية الجنى بزراعات مركز طامية بحضور المهندس عماد محمود وكيل إدارة طامية والمهندس زينهم عاشور اخصائي القطن بالمحافظة ومزارعى الذهب الأبيض. صرح وكيل الوزارة بانه تم فتح الحلقات التسويقية لاستلام المحصول من المزارعين وتم توفير الاجولة المعدة من قبل إدارة إنتاج التقاوى لتعبئة القطن بها وأن الدولة قد إتخذت الإجراءات التى من شأنها منع انتقال القطن بين المحافظات وذلك لمنع الخلط بين الأصناف حيث ان الصنف المنزرع بالفيوم هو صنف جيزة 95 والذى يتميز بجودتة العاليه وإرتفاع إنتاجية المحصول مضيفاً أن المحصول الذى نجنيه اليوم هو حصاد جهد استمر لأكثر من ستة أشهر بين مديرية الزراعة بالفيوم ومعهد بحوث القطن. وكانت مديرية الزراعة بالفيوم قد أنهت الاستعدادات لانطلاق موسم جني محصول القطن بالمحافظة من خلال تجهيز حلقات إستلام القطن، وتوقيع عقود شراء المحصول بين المزارعين وجمعيات تسويق المحاصيل الزراعية تسهيلا على مزارعي القطن وفى إطار منظومة الزراعات التعاقدية. حيث عقد وكيل وزارة الزراعة بالفيوم إجتماعا لبحث تنظيم فتح حلقات استلام القطن الإكثار وذلك بحضور مديري الإدارات الزراعية بالمراكز ورؤساء الجمعيات المشتركة وجمعية تسويق المحاصيل الزراعية. وأكد وكيل الوزارة أنه تم تحديد عدد 10 حلقات لتجميع أقطان الإكثار في مراكز إطسا وطاميه وسنورس والفيوم لإستلام القطن من المزارعين على أن تكون الحلقات موزعة وفقا للمساحات المزروعة بالقطن وتفتح مراكز التجميع أبوابها بداية من أول سبتمبر وحتى نهاية أكتوبر المقبل كما تم توقيع عقود شراء القطن بين جمعية تسويق المحاصيل الزراعية بالفيوم والجمعية المشتركة بيوسف الصديق وإدارة ابشواي الزراعية وذلك لإستلام القطن من مزارعي مركزي أبشواي ويوسف الصديق وينص العقد علي دفع 90 % من مقدم الثمن عند التوريد والباقي عقب الإنتهاء من الفرز لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة بتغطية كافة المساحة المنزرعة. وأضاف وكيل وزارة الزراعة بالفيوم بأهمية عودة القطن المصري الي عرشة مره ثانية وذلك من خلال التعاقد بين الجمعية العامة لتسويق المحاصيل وجمعية تسويق المحاصيل بالفيوم بشراء قطن الإكثار من الفيوم بسعر مجزي للمزارعين لحماية القطن المصرى عالمياً وتطبيق نظام الزراعة التعاقدية التي نادت بها القيادة السياسية، وهو ما لم يكن متاحاً من قبل، الأمر الذى أدى إلى كثير من المعوقات التى أهدرت قيمة القطن المصرى فى السابق. يأتى ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية المستمرة بالنهوض بالقطن المصري وإعادة الذهب الأبيض لمكانته، وتطوير منظومة القطن في مصر والتوجه لزيادة المساحات المنزرعة منه لتلبية الإحتياجات الصناعية والتجارية وزيادة الإهتمام بهذا المحصول الاستراتيجي والذي يحظي بمكانة كبيرة في قلوب المصريين وظل سفيرا فوق العادة للمنتجات المصرية لعقود طويلة في معظم أنحاء العالم. وأشار وكيل الوزارة ان القطن المصري يشتهر عالمياً بأنه "طويل التيلة- فائق النعومة" كما أنه يتميز بالنعومة التي تؤهله للإستخدام في صناعة المنسوجات عالية الجودة، بخلاف الفصائل الأخرى من القطن المنتشرة في كافة بقاع العالم التي تزرع القطن، وواجهت صناعة القطن المصري العديد من التحديات، خاصة عندما تم بشكل تدريجي استبدال نوعية القطن المصري طويل التيلة بأنواع أخرى أقل جودة، بالإضافة إلى الخسائر التي واجهت شركات القطاع العام التي تقوم بصناعة منسوجات القطن المصري حتى تم وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع هذا المحصول الهام بدءاً من تجهيز الأرض للزراعة وحتى إستلامه من المزارعين وتسويقه عالمياً.