تستضيف منظمة التعاون الإسلامي يوم السبت المقبل أعمال اجتماع مفتوح العضوية على مستوى الخبراء؛ لمناقشة إنشاء قناة فضائية لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك بمقرها بجدة. ويبحث الاجتماع آليات عملية إطلاق الفضائية، قبل عرضها على اجتماع وزراء الإعلام القادم كما يأتي الاجتماع في مستهل سلسلة من الاجتماعات لمندوبي الدول الأعضاء بالمنظمة، وتستمر لمدة أربعة أيام تتناول فيها قضايا إعلامية مختلفة. وسيناقش الاجتماع الجوانب الفنية لتأسيس القناة، من خلال رؤيتها التي تتمثل في إيجاد وسيلة إعلامية جامعة وفاعلة ومؤثرة، تستطيع أن تخاطب الرقعة الجغرافية الواسعة للعالم الإسلامي، بما فيها من لغات عديدة مختلفة، وثقافات متنوعة. وصرح مدير إدارة الإعلام في المنظمة عصام سليم الشنطي اليوم بأن من ضمن أهداف القناة تصحيح صورة الإسلام، والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، وبخاصة في الغرب، وستعمل للتقريب بين الحضارتين الشرقية والغربية، والعالمين الشمالي والجنوبي، مضيفا أن القناة سوف تصدر باللغات الرسمية الثلاث والمعتمدة في المنظمة "العربية والإنجليزية والفرنسية. وأفاد أن المحطة الفضائية ستعمل على تبادل المعرفة بين الشعوب الإسلامية، وتتجاوز ذلك إلى تنوير العالم الإسلامي بالأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء، مشددا على أنها سوف تسلط الضوء على أهمية العمل الإسلامي المشترك داخليا وخارجيا. وبين الشطي أن القناة تُعنى - أيضا - بعرض موضوعات اقتصادية وتجارية، بالإضافة إلى ملفات ثقافية وإعلامية، فضلا عن تركيزها على المسائل الصحية والتعليمية وقضايا العلوم والتكنولوجيا لافتا الانتباه إلى أن تلفزيون المنظمة الجديد سيعمل كذلك على تحقيق الرؤية التي تبنتها خطة العمل العشري التي أقرتها قمة مكةالمكرمة الاستثنائية الثالثة في 2005، كما ستقوم بتغطية الاجتماعات الرسمية كافة التي ستعقدها الأمانة العامة ل (التعاون الإسلامي) والمنظمات المنضوية تحتها. يُذكر أنه صُدر قرار بإنشاء فضائية المنظمة في اجتماع وزراء الإعلام في الغابون 2012 الماضي ، وأقره اجتماع وزراء الخارجية في جيبوتي، كما دعت قمتا مكة الاستثنائية الرابعة، والعادية في القاهرة إلى تطبيق تلك القرارات، وذلك دفعا بالعمل الإعلامي في العالم الإسلامي إلى الأمام ، بغية تصحيح صورة الإسلام، والدفاع عن قضاياه في المنابر الإعلامية.