سلطت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية الضوء على استبعاد الشيخ "عبد الرحمن البر" المرشح السابق لشغل منصب مفتي الجمهورية والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة، وفوز "شوقى عبد الكريم علام" المعروف بعدم اهتمامه بالسياسة مما يؤكد استقلالية الأزهر. وقالت الصحيفة إن فوز "علام" على المرشح المفضل للإخوان جاء بعد انتخاب كبار العلماء له في اقتراع مباشر وسري وفقا للقواعد الجديدة التي أدُخلت بعد ثورة 2011، وحصل "علام"، أستاذ الفقه من جامعة طنطا، على أعلى عدد من الأصوات في اجتماع لكبار رجال الدين في الازهر وهى المؤسسة الدينية المرموقة في الإسلام السني. وفشل "عبد الرحمن البر"، وهو رجل دين بارز في جماعة الإخوان المسلمين، والمرشح الأكثر ترجيحا في وسائل الإعلام لاختياره مفتي البلاد، في تأمين الأصوات الكافية لجعله واحدا من المرشحين الثلاثة الذين دخلوا التصفيات النهائية. وقال "أشرف الشريف"، المحلل السياسي: "إن فشل "البر" يعني أن هناك أعضاء في الأزهر لا يزالون يسعون إلى الاستقلال عن التنظيمات السياسية". ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يعرف الكثير عن "علام" ولكن تردد أنه غير سياسي، ومن المتوقع أن يصادق الرئيس "محمد مرسي" على تعيينه، ولكن المحللين يقولون إن تلك الخطوة مجرد شكليات. ونقلت الصحيفة عن وكالة "رويترز" الإخبارية قولها: إن نتيجة التصويت جاءت بسبب اشتباك المتظاهرين ضد الرئيس "محمد مرسي" مع الشرطة خارج القصر الرئاسي في الذكرى الثانية لسقوط "حسني مبارك".