للمرة الثانية وفى أقل من عام تنجح الوساطة المصرية في حقن الدماء وحفظ الأرواح البريئة في فلسطين وليبيا من آلة الحرب الجبارة، مما جعلها محط إنظار العالم ،الذي أشاد بالدورالسياسي والدبلوماسي المصري في وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرئيليين. وبفضل الجهود المصرية توقفت آلة الحرب المدمرة بين الجانبين الفلسطينيي والإسرائيليي، بعد 11 يوم من المعارك التي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، كما توقفت بشكل نهائي الغارات الجوية التي تستهدف أرواح المدنيين في قطاع غزة مع السماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية ومواد البناء لإعادة الأعمار. وفي ليبيا كان إعلان مصر في يوينو منتصف العام الماضي منطقة "سرت – الجفرة" خط أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري، عامل أساسي في حقن الدماء وحفظ الأرواح بين الأشقاء بعد أن دفعت تركيا نحو التصعيد من خلال إرسال العناصر المتطرفة والمرتزقة إلى العاصمة الليبية طرابلس لإشعال فتيل الحرب بين الليبيين. وعبر الرئيس الأمريكي جو بايدن ع أمتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسى والمسئولين المصريين لقيامهم بدور كبير في وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، مضيفاً إنه تحدث لعدة مرات مع القيادة المصرية والسلطة الفلسطينية، قائلاً: "تحدثت مع الرئيس عبد الفتاح السيسى حول الوضع الراهن وضرورة وقف إطلاق النار". وأوضح "جو بايدن" أن مصر بذلت جهودًا مهمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، وهناك فرص لإحراز تقدم في عملية السلام، ونحن ملتزمون بالعمل مع الأممالمتحدة من أجل توفير المساعدات الإنسانية لإعادة بناء غزة". من جهته أكد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي أن نجاح الوساطة المصرية في حفظ الأرواح سواء في فلسطين أو ليبيا يعود لدروها الأقليمي المؤثر وعلاقاتها الطيبة وسعيها الدائم لفرض السلام، كما أن مصر دولة ذات ثقل دولي سياسي في المنطقة، مضيفاً أن المخطط الإستراتيجي في مصر يقوم بدور يفوق توقعات كثيرة وهذا الأمر أصبح ملحوظ منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي السلطة. وأضاف "العرابي" ل "الوفد" أن مصر دائما ماتقوم بإستعمال قوتها الذاتية سواء كانت "سياسية أودبلوماسية وعسكرية" من أجل تحقيق أهداف سلمية وهذا يعني أن مصر تحسن أستخدام قوتها وأمكانياتها بكفاءة عالية وبتوازن دقيق بين "العمل الدبلوماسي وقوة الردع" التي ليست بالضرورة أن تكون قوة الردع عسكرية وأشار إلى أن من عوامل نجاح المبادرات والوساطات المصرية يرجع إلى توزيع الأدوار بثقة وحرفية بين العمل الأمني والعمل الدبلوماسي بالإضافة إلى حفاظ القيادة السياسية المصرية دائماً على أن تبقى علاقة مصر مع جميع الفرقاء قائمة ولو مجرد "شعرة" رغم التفلت الصادر عنهم على حسب تعبيره. ورأى "العرابي" أن مبادرات الوساطة المصرية سواء في ليبيا أو في فلسطين بداية لعمل سياسي ودبلوماسي طويل قد يكتنفه بعض المشاكل أو التحديات لكن يبقى نواة لأهداف سلمية حقيقية تسعى الدول المصرية عبر قيادتها إلى إرساء بذوره في المنطقة. وقال الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب إن مصر ستبقي دوما قلب الأمة العربية ونبضها، فهي السند والمدد ، حيث وقفت بكل جسارة ونجحت في أن تكون هي صاحبة الدور الأساس في وقف العدوان على غزة، ونحن الآن نشاهد الإحتفالات في كل أنحاء فلسطين بالإنتصار ، أما الصهاينة فيعيشون أسوأ لحظات الهزيمه والإنكسار. وبارك "مصطفى بكري" الإنجاز الكبير الذي حققته الدولة المصرية في سعيها لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قائلاً: "ألف مبروك لشعبنا العربي الفلسطيني ، هذا يؤم الإنتصار ، لقد هزمتم نتنياهو وأجبرتم الصهاينة علي التراجع، الشعب وقيادته ومقاومته أكدوا للعالم أن القضية الفلسطينية لن تموت". وقال أبوبكر الديب الباحث في العلاقات الدولية والشِأن الإقتصادي، ورئيس منتدي تطوير الفكر العربي للدراسات، إن ما صنعته مصر من جهود في وقف العدوان علي غزة وتحقيق التهدئة يمثل معجزة دبلوماسية. وأشاد الديب، بالجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا علي دعم مصر للقضية الفلسطينية انحيازًا للحق والعدل. وأكد أن مصر شددت علي أهمية حماية الأرواح والوقف الفوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة واستدامته، والحيلولة دون أية استفزازات في القدس مع احترام الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة، وذلك خلال كلمة مصر التي ألقاها السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة في نيويورك، أمام جلسة الجمعية العامة الطارئة التي دعت لها المجموعتان العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز، بشأن التصعيد في الأرض الفلسطينيةالمحتلة. وأوضح أن العالم أجمع أشاد بالدور الذي لعبته مصر من أجل وقف إطلاق النار في فلسطين، بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي فقد ثمنت الصين جهود مصر لوقف إطلاق النار، ووجه الرئيس الأمريكي جو بايدن الشكر لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي عقب جهود التوصل للتهدئة، فيما أشاد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، بالجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وعبر "أنطونيو جوتيريش"، سكرتير عام الأممالمتحدة"، عن تقدير المجتمع الدولي البالغ لمبادرة الرئيس السيسي الأخيرة الخاصة بدعم عملية إعادة الأعمار في الأراضي الفلسطينية بمقدار 500 مليون دولار ومن خلال الشركات المتخصصة المصرية.