أعلن المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية أنه تقرر تطوير معامل التكرير الحالية وإيقاف المعمل المتهالك على الفور للحفاظ علي الموارد البشرية لوزارة البترول وتفادي سقوط ضحايا لأجهزة مهلهلة. وتبلغ تكلفة التطوير الحالية 18 مليار دولار وفقا للخطة الكبرى التي تتكلف 500 مليون دولار لتحقيق التشغيل الأمن للمعامل. وأشار الوزير إلى أن مراحل التطوير تنقسم إلي خطط طويلة ومتوسطة الأجل وتهدف إلي إزالة الاختناقات في وحدات معامل التكرير الحالية . وقال الوزير: إن تطوير المعامل يساعد على ترشيد استيراد المنتجات البترولية وزيادة حصة الإنتاج المحلي ويقضي على أزمة ارتفاع سعر الدولار المتلاحقة يوميا. ورفض الوزير، قيام شركة السويس لتصنيع البترول باستخدام المعامل القديمة تحت أي مسمي أو بعد تغيير وصيانة أجزاء منها للحفاظ على سلامة العامل. وأشار الوزير إلى أن معامل السويس تغطي ثلث احتياجات البلاد من السولار والبنزين والبوتاجاز والكيروسين والمازوت والزيوت ووقود النفاثات بقيمة إنتاج مليار دولار بالأسعار العالمية وتتم تغذية المجمع بالمازوت بطاقة تصميمية بواقع مليون ونصف المليون طن سنويا لتحويله إلي سولار ومقطرات وسطي. كما وافق الوزير على تشغيل المجمع الجديد بشركة السويس لزيادة ضخ كميات السولار بالسوق ومواجهة الضغط على سحب كميات تصل إلي 41 ألف طن يوميا في وقت الذروة . وتقرر التطوير لمنظومة نقل المنتجات البترولية والوقود إلي المحافظات للحد من التكدس علي محطات التموين بالقاهرة للحصول علي السولار من خلال الشراكة مع الشركاء الأجانب لتنفيذ التطوير بنظام ال boot لتخفيض الانفاق الرأسمالي علي المشروعات التابعة للدولة وسرعة تجديد المعامل التي انتهي عمرها الافتراضي . وتشمل المرحلة الأولي من تطوير النقل إقامة محطة لتخزين وتوزيع وتدفيع المنتجات البترولية ببدر بطريق القاهرة - السويس علي مساحة 81 الف متر مربع لتخزين 60 الف طن من المنتجات البترولية بواقع 4 خزانات للسولار و4 للبنزين 80 و90 و4 طلمبات لتدفيع المنتجات البترولية لنقلها من خط الانابيب المقام بمنطقة بدر إلي خزانات شركة أنابيب البترول بالتبين . وتبلغ قيمة الاستثمارات بمشروع تطوير النقل 90 مليون دولار. وأضاف الوزير أن توفير المنتجات البترولية خاصة السولار وبنزين 80 لمحافظات الصعيد يحل مشكلة الاختناقات واستمرار أزمة السولار الحالية كما يساعد علي زيادة الطاقة الاستيعابية للمنظومة الحالية وتخفيف الضغط علي الطرق السريعة حيث يتم النقل عن طريق الأنابيب بدلا من اللواري والقطارات والصنادل النهرية. بالاضافة إلي تخفيف الضغط علي مستودعات معمل تكرير مسطرد الذي يمد المنتجات البترولية لمنطقة التجمع الوحيدة بالقاهرة الكبري ومناطق الصعيد.