رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الجمعة أن حكم المحكمة الذي قضى برفع اسم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وزوجته من على جميع المنشآت والمؤسسات العامة، بمثابة انتصار لشهداء ثورة 25 يناير، وتخفيفا لمعاناة ذويهم الذين يرغبون في الانتقام من قاتل أولادهم بمحو اسمه من الوجود وجعله في طيات الماضي. وأضافت الصحيفة: "كجزء من المزاج العام لمحو كل شيء يذكر بالرئيس السابق، أمرت محكمة مصرية بإزالة اسم مبارك وزوجته من جميع المؤسسات العامة، وذلك بعد أسبوع من قرار حبس مبارك ونجليه علاء وجمال على ذمة التحقيقات في تهم اختلاس وفساد واستغلال سلطة وأمر بقتل المحتجين". وأوضح سمير صبري، المحامي المصري الذي رفع الدعوى، أن وجود اسم مبارك على المباني والشوارع في الوقت الذي كان ينظر على نطاق واسع أنه وعائلته من رموز الفساد والطغيان استفزازا لمشاعر المواطنين. وتساءل صبري مستغربا "لماذا ينبغي أن يظل اسم مبارك؟" ويضيف:" يمكن وضع أسماء الشهداء تكريما لهم". واشارت الصحيفة إلى أن المحكمة وافقت على الدعوى وقضت بإزالة اسم وصور مبارك وزوجته سوزان، وستتم إزالتهم "من جميع الساحات والشوارع والمدارس والجمعيات والمكتبات وجميع الكيانات في مصر"، وتوضح الصحيفة أن القاضي محمد حسن عمر علل حكمه بأن تواجد اسم مبارك أو سوزان أو صورهم سيتسبب في "معاناة وأذى هائل ومستمر لعائلات أولئك الذين قتلوا خلال الاحتجاجات التي أدت إلى إقالة مبارك في فبراير الماضي. واشارت الصحيفة الى "ان أن صور مبارك واسمه كانا متواجدين في كل مكان في البلاد وعلى كل المباني الحكومة هذا الأمر يدلل على الفساد الذي ضرب جميع أنحاء الحياة خلال العقود الثلاثة التي قضاها في السلطة". وتابعت الصحيفة " أن هذا يفسر لماذا كان المحتجون يهاجمون صور مبارك ويمزقونها، وكانت ضمن المشاهد الأولى للثورة التي اندلعت في الخامس والعشرين من يناير، تسلق أحد المتظاهرين لوحة تحمل صورة مبارك، وقام بتمزيقها".