عاشت «الوفد» ساعات عصيبة مع أسرة حمادة صابر علي، الذي تم سحله من قوات الأمن المركزي بمحيط قصر الاتحادية. في شارع مصطفي منطاوي بمنطقة المطرية يسكن حمادة صابر محمد علي البالغ من العمر45 سنة متزوج ولديه أسرة مكونه من ثلاثة أفراد ويسكنون في حجرة صغيرة تؤأويه هو وأسرته الصغيرة ووسط بكاء وعويل، التقت «الوفد» اسرة المجني عليه. وقالت راند حمادة صابر «18 سنة» طالبة بالصف الثاني الثانوي: ذهبنا يوم جمعة الخلاص الأسبوع الماضي مع والدي حاملين لافتات للمطالبة بعيش وحرية وعدالة اجتماعية واسقاط الظلم الواقع علي الشعب المصري، فالشعب اسقط نظام مبارك الفاسد بجميع مؤسساته واليوم سوف نسقط نظاماً ديكتاتورياً المتمثل في الإخوان المسلمين الذين سحلوا والدي أمام عيني، وقاموا بضربه حتي فقد وعيه، وحسبنا الله ونعم الوكيل في الداخلية، لقد خرجنا لم نحمل سلاح أو زجاجات مولوتوف بل كنا نتظاهر سلمياً لأننا عشنا عامين بعد سقوط النظام في حالة صعبة لم نجد أي تقدم، بل الحياة تزداد سوءاً. مؤكدة أننا خرجنا من مسيرة بميدان المطرية حمل المتظاهرون خلالها أعلام مصر ولافتات كتب عليها «عيش حرية عدالة اجتماعية، يسقط يسقط حكم المرشد» وأثناء تواجدنا بمحيط قصر الاتحادية، فوجئنا بوابل الخرطوش وقنابل المسيلة للدموع تتساقط علي المتظاهرين، مما جعلنا نرجع للخلف فأسرع قوات الأمن المركزي بإلقاء القبض علي والدي وتجريده من ملابسه الداخلية وضربه بالعصي وأدي ذلك لافقاد وعيه، وسحلوه إلي داخل سور قصر الاتحادية وانهال عليه أكثر من عشرة أفراد أمن مركزي بالضرب. وقالت زينب إبراهيم هلال عمة حماد صابر إن ابن شقيقها يعمل «مبيض محارة» ويتسم بالخلق الحسن وسط جيرانه، يعمل يوم ويتوقف عن العمل يومين، ليس لديه مصدر رزق آخر، خرج في مسيرة سلمية للمطالبة برحيل نظام الإخوان وقامت قوات الشرطة بسحل حمادة من ملابسه، منهم لله، دول اعداء الشعب إحنا هنصعد الأمر لكل الدنيا إذا لم نأخذ حقنا واعادة كرامتنا المهدرة إلينا. وقال حمادة كمال عمه المجني عليه: ابن خالي يتسم بالخلق الكريمه وسط جيرانه، وسط شارع المطرية، وفوجئت باتصال تليفوني بوجوده في المستشفي في حالة غيبوبة وذهبت للاستفسار عنه وعلمت أن قوات الشرطة قاموا بضربه أثناء التظاهر هو وأولاده أمام محيط قصر الاتحادية، ولن نجد ما نقوله سوي، حسبنا الله ونعم الوكيل.